الغذاء والتغذية > عادات وممارسات غذائية
القهم العصبي Anorexia nervosa
ماهو القهم العصبي؟
القهم العصبي ( Anorexia nervosa ) هو نوع من أنواع اضطرابات الأكل، حيث أنّ الأشخاص المصابين بهذا المرض لديهم خوفٌ شديد من اكتساب الوزن، حيث يلجؤون إلى الحد بشكل كبير من كمّية الطعام التي يتناولونها ويمارسون الرياضة بشكل مفرط فيغدو جسدهم نحيلاً إلى حدٍّ خطير.
في حين أنّ هذا المرض من حيث المبدأ هو اضطراب فيزيولوجي عاطفي يتركّز على الطعام إلّا أنّ كثيراً من الباحثين يعتقدون بأنّه محاولة للوصول إلى الكمال ورغبة بالسيطرة عن طريق التحكم الصارم بالغذاء والوزن.
يبدأ القهم العصبي غالبا في سن المراهقة ويزداد حالياً بشكل ملحوظ حيث يصيب ثلاثة من أصل مائة مراهق، وهو شائع عند النساء أكثر منه عند الرجال.
ماهي أسباب القهم العصبي؟
لم يستطع العلماء تحديد الأسباب المؤدّية لهذا المرض ولكن يتفّق كثيرون على أنّ هناك عدداً من العوامل التي تلعب دوراً في حدوثه ومنها: وجود أشخاص ضمن العائلة مصابين بنوع من أنواع اضطرابات الأكل، أو أن مهنة الشخص أو الرياضة التي يمارسها تُركّز على الوزن كالباليه، عرض الأزياء، ألعاب الجمباز، هذا وتؤثرالبيئة الاجتماعية التي يتواجد فيها الشخص والتي تصبّ اهتماماً كبيراً على وزن وشكل الجسم، بالإضافة إلى ذلك قد يكون السبب أن الشخص يسعى للكمال ولا يشعر بالرضا عن نفسه أبداً ويقلق كثيراً أو نتيجة لبعض الضغوط النفسية مثل الطلاق، الانتقال لمدرسة أو مكان جديد أو خسارة شخص قريب، جميعها قد تلعب دوراً بالإصابة بهذا المرض.
ماهي السلوكيات التي يقوم بها المصاب بالقهم العصبي؟ ماهي العلامات ؟
1. لديه خوف شديد من اكتساب الوزن.
2. يرفض الاعتراف بأنّ وزنه الحالي هو دون الوزن الطبيعي فهو يرفض المحافظة على الوزن الذي يُعدّ صحياً بالنسبة لعمره وطوله.
3. يتناول كميّات قليلة جداً من الطعام ويجبر نفسه في كثير من الأحيان على التقيّؤ ويمارس الرياضة بشكل مفرط.
4. يجزّء طعامه لقطع صغيرة ويكتفي بتحريكها في طبقه عوضاً عن أكلها.
5. يذهب إلى المرحاض مباشرةً بعد تناول الطعام.
6. يرفض الطعام بوجود أشخاص آخرين.
7. يتناول حبوباً لإجبار نفسه على التبوّل ( مثل مدرات البول) أو لتفريغ أمعائه عن طريق استخدام الحُقن الشرجية أو المليّنات، أو يسعى للحد من شهيّته بتناول حبوب الحمية.
هناك أيضاً العلامات الجسدية وتشمل:
• الفقدان المفرط للوزن.
• عند النساء: تغيب الدورة الشهرية أو تغدو طفيفة.
• ضعف الشعر وتقصفه.
• الأظافر الهشة.
• البشرة الجافة.
• برودة أو تورّم اليدين والقدمين.
• انزعاج ونفخة معدية.
• انخفاض ضغط الدم.
• اضطراب نظم القلب
• هشاشة العظام.
- العلاج:
إنّ التحدي الأكبر في علاج القهم العصبي هو مساعدة المصاب بإدراك حقيقة إصابته بهذا المرض فمعظم المصابين به يرفضون حقيقةً الاعتراف بهذا الأمر. إنّ العلاج الأنجح لهذا المرض هو مزيج من: العلاج النفسي المعتمد على العائلة بشكل خاص لعدم قدرة المراهقين في هذه الحالة على اتخاذ القرارات الصحيحة، العلاج بالأدوية حيث تلعب الأدوية النفسية الدور الأساسي لعدم وجود أدوية فعالة أخرى،إلى جانب ذلك لابدّ من بعض التوصيات الغذائية التي نورد بعضاً منها:
• تجنب الكافيين، الكحول أو التبغ.
• شرب 6-8 أكواب من الماء المنقَّى يومياً.
• تناول المصادر الغنيّة بالبروتين مثل: اللحم، البيض، مصل اللبن أو عصائر الخضار الغنية بالبروتين وذلك لتعويض الخسارة الحاصلة في كتلة العضلات.
• تجنّب تناول الأطعمة التي تحتوي على السكر المُكرّر وخاصة السكاكر والحلوى والمشروبات الغازية.
إنّ الاستمرار في خسارة الوزن حتّى مع الخضوع للعلاج، عدم انتظام ضربات القلب، الاكتئاب الشديد، الميول الانتحارية وانخفاض ضغط الدم حالات تستدعي إدخال المريض المستشفى.
المصادر:
1. هنا
2. هنا
3. هنا
4. هنا