متلازمة مونشهاوزن بالوكالة

متلازمة مونشهاوزن بالوكالة:

متلازمة مونشهاوزن بالوكالة هي أحد الأمراض العقلية التي تصنف باعتبارها شكلاً من أشكال الاعتداء على الأطفال. القائم على رعاية الطفل (غالباً ما تكون الأم) تقوم باختلاق أعراض أو حتى تسبب أعراض حقيقة لأطفالها، كي يظهر الطفل على أنه مريض.

الأسباب:

كما في متلازمة مونشهاوزن فإن الأسباب غير معروفة. بعض الأحيان يكون المصابون ممن تعرضوا لإساءة المعاملة خلال طفولتهم، ومنهم من كان مصاباً بمتلازمة مونشهاوزن هو نفسه.

الأعراض:

يمكن للأم أن تقوم بأعمال خطيرة جداً لتلفق الأعراض لطفلها. على سبيل المثال قد تقوم ب:

• إضافة الدم إلى عينات البول أو البراز الخاصة بأطفالهم.

• منع الغذاء عن الأطفال كي يبدوا وكأنهم غير قادرين على اكتساب الوزن أو مرضى.

• تسخين ميزان الحرارة، كي يبدوا الطفل يعاني من الحمى.

• اختلاق نتائج تحاليل مخبرية.

• إعطاء الطفل بعض الأدوية كي يصابوا بالإقياء أو الإسهال.

• نقل الأمراض للأطفال عبر الأوردة.

كيف نعلم أن الأم مصابة؟

• أغلب المرضى هم أمهات لأطفال صغار يعتنين بهم، وبعضهم بالغون يعتنون بأشخاص كبار في العمر.

• تكون الأم غالباً من العاملين في المجال الصحي ولديها خبرة كبيرة في الأمراض والأدوية، وتستطيع شرح حالة الطفل بتّفاصيل طبية دقيقة.

• يظهر على الأم ارتباطها العميق مع طفلها، وتكريس حياتها كاملةً من أجله، مما يجعل اكتشاف إصابة الأم صعباً ومحيراً للمختص.

ماهي الأعراض التي تظهر على الطفل؟

• مراجعة الطفل للكثير من الأطباء ودخوله إلى المستشفيات بشكل متكرر.

• خضوعه للكثير من التحاليل والعمليات الجراحية.

• أعراض الأمراض التي تظهر على الطفل تكون غامضة ولا تتناسب مع أي مرض، إضافة للاختلاف الكبير بين نتائج التحاليل والأعراض.

• الأم هي من يبلغ عن الأعراض، ولكن الأعراض لا تكون ظاهرة للأطباء. وتختفي دائماً في المستشفى، لكنها تعاود الظهور عند إخراجه منها.

• عينات تحاليل الدم، مختلفة عن زمرة دم الطفل.

• تظهر مواد دوائية أو كيميائية ضمن عينات الدم والبول والبراز

الفحوص والتحاليل:

لكي يتم تشخيص الإصابة، يجب على الأطباء أو الممرضات ملاحقة الأدلة والاطلاع على التحاليل الخاصّة بالطفل ومراقبتها باستمرار لمعرفة التّبدلات والتّغيرات التي تحدث مع الوقت.

لكن مع الأسف، فإن متلازمة مونشهاوزن بالوكالة تبقى غير مُشَخَّصة عند المرضى

العلاج:

بدايةً يجب حماية الطفل وإبعاده عن رعاية المسؤول عنه، ووضعه في بيئة آمنة.

يحتاج الأطفال للعناية الطبية من أجل شفائهم من الإصابات والأضرار والأعمال الجراحية والتحاليل التي خضعوا لها. يجب أن يوضعوا أيضاً تحت مراقبة طبيب نفسي للتعامل مع حالات الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة التي يمكن أن يصابوا بها نتيجةً للاعتداء والإساءة.

يتضمن العلاج بشكل عام الفرد والعائلة معاً، ولأنها تصنف تحت الاعتداءات على الأطفال، فإن تبليغ السلطات أمر واجب.

الوقاية:

إن التعرف على حدوث متلازمة مونشهاوزن عند الأهل يمكن أن يمنع استمرار الاعتداء على الأطفال وإجراء الفحوصات الطبية، المكلفة والضارة ولاتي لا جدوى منها.

وفي النهاية فأننا نصح في حالة الشك بإصابة الأهل بالمتلازمة بالرجوع مباشرة إلى مقدمي الرعاية الصحية وإبلاغ السلطات المعنية في حال تبين تعرض الطفل للإساءة والاعتداء.

المصادر:

هنا

هنا