التصديق على أوّل لقاحٍ للملاريا من قبل المنظمين الأوروبيين..خطوةٌ إضافيةٌ للحفاظ على ملايين الحيوات

تم التصديق على أول لقاحٍ للملاريا في العالم من قبل وكالة الأدوية الأوروبية المعروفة اختصاراً (EMA)، مما يمهد المجال للتقييم النهائي من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) قبل أن يتم قبول الدواء من قبل البلدان التي يغزوها المرض.

وقد أعلنت GlaxoSmithKline وهي الشركة الدوائية المطورة للقاح المسمى بـ Mosquirix عن حصولهم على موافقة المنظّمين في الأسبوع الماضي، مشيرةً إلى تبنّي المقيّمين الأوروبيين لرأيٍ علميٍّ إيجابيّ لاستخدام اللقاح عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أسابيع و17 شهراً.

تمّ تطوير الدواء، الذي يعرف أيضاً بـ RTS،S بالإشتراك مع برنامج PATH الذي يُعنَى بتطوير لقاح للملاريا، ويقي الدواء من الملاريا المُسبَّبة بطفيلي Plasmodium falciparum .وقد كان الترقّب العالمي للدواء هائلاً، مع وجود إحصاءاتٍ يائسةٍ تشير إلى استمرار الملاريا بكونها مشكلةً حقيقيّةً في العالم النامي.

إذ تشير المخططات من عام 2013 إلى أن المرض يحصد طفلاً كل دقيقة، مع عدد وفياتٍ كلي يقارب 584,000 شخصاً في السنة. وينتشر المرض في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، بينما كانت المناطق الإفريقية شبه الصحراوية الأكثر تعرضاً للمرض، فمن بين 584,000 وفاةٍ حصلت في العام 2013، كان 90% منها في هذه المناطق، و83% لدى الأطفال تحت سن الخامسة.

وصرّح السير Andrew Witty وهو المدير التنفيذي لشركة GlasxoSmithKline :"يُمثِّل الرأي العلمي الحاليّ خطوةً شديدة الأهميّة للأمام نحو توفير أوّل لقاحٍ للملاريا للأطفال الصغار"، ويضيف قائلاً :"وبينما لا يشكل الـRTS،S لوحده حلاً كاملاً لمشكلة الملاريا، إلا أن استخدامه بالترافق مع الإجراءات المتوفرة حالياً كشبكات الأسرّة والمبيدات الحشرية قد يقدم مساهمةً فعّالةً للغاية للتحكم بتأثير الملاريا على الأطفال في هذه المجتمعات الإفريقية التي تحتاجه أكثر من غيرها".

وبعد أن تمت الموافقة على الدواء من قبل EMA، ستتم مراجعته من قبل مجموعاتٍ استشاريةٍ مستقلةٍ لمصلحة منظمة الصحة العالمية، بهدف إيجاد توصيات تتعلق بكيفية استخدامه إلى جانب غيره من الأدوية، للمساعدة في الوقاية من المرض في البلدان التي تتم الموافقة عليه فيها طبقاً لقواعدها الوطنية. ومن المتوقّع أن تُعلَن توصيات منظمة الصحة العالمية هذا العام، إلا أن الإجراءات الوطنية متضمنةً البلدان شبه الصحراوية بشكلٍ خاص ستستغرق وقتاً إضافياً إلى أن تُحَل. ومن المأمول أن يتوفر اللقاح في غضون السنوات القليلة المقبلة.

المصادر: هنا

هنا