كتاب > الجائزة العالمية للرواية العربية
الجائزة العالمية للرواية العربية....
الجّائزةُ العالميّةُ للرّوايةِ العربيّة هي جائزةٌ سنويّة تُدار بالشّراكةِ مع مؤسّسةِ جائزةِ "Booker" البريطانيّة في لندن، وبدعمٍ من "هيئةِ أبو ظبي للسّياحةِ والثقافة" في الإماراتِ العربيّةِ المتّحدة.
وُلدت هذه الفكرة من قِبل النّاشرِ المصريّ "ابراهيم المعلّم" والنّاشرِ البريطانيّ "جورج وايدنفلد" وذلك لتأسيسِ جائزةٍ مشابهةٍ لجائزةِ "المان بوكر" البريطانيّة، وبعدَ الشعورِ بالضّعف المحزن في حركةِ ترجمةِ الأدبِ العربيّ الجّديد إلى اللغاتِ الأجنبيّة، إذ ستشكّلُ هذه الجّائزة الطّريقَ نحو ترسيخ ِحضورِ الرّواياتِ العربيّةِ المتميّزة عالميّاً ومكافأةِ الكتّابِ العرب، مما يؤدّي إلى رفعِ مستوى الإقبالِ العالميّ وليس فقط العربيّ على قراءةِ هذه الرّوايات ومن هنا شَهِدَتْ أوّل انطلاقةٍ لها في أبوظبي عام 2007.
ماهي البنيةُ التّنظيميّةُ لهذهِ الجّائزة؟
يديرُ الجّائزة مجلسُ الأمناءِ المستقلّ، قوامُه شخصيّاتٌ أدبيّةٌ، نقديّةٌ وأكاديميّة، تتمتّعُ بخبراتٍ واسعةٍ في مجالاتِ الكتابةِ والأدبِ والنّشرِ في العالمِ العربيّ، مُهِمّتُه إدارةُ الجّائزةِ العامّة، ويتمُّ تغييرُ أمناءِ المجلس مرّةً كلَّ ثلاثِ سنواتٍ، مع إمكانيّةِ التّجديدِ للمجلسِ نفسِهِ مرّةً واحدة.
يقومُ مجلسُ الأمناءِ سنويّاً بتعيين لجنةِ تحكيمٍ تتألّف من خمسةِ أشخاصٍ من النقّادِ والرّوائيين والأكاديميّين من العالمِ العربيّ وخارجِه.
آليّةُ الجّائزة:
يقدّمُ النّاشرون روائعَ الأدبِ المتوفّرةِ لديهم والتي تمّ نشرُها خلالَ العامِ السّابق، يقرأ أعضاءُ لجنةِ التّحكيمِ كلَّ الرّواياتِ المرشّحةِ وقد يزيدُ عددُها عن مئةِ روايةٍ، ويقررون بالتّوافقِ تعيينَ قائمةَ مُرشَّحين طويلة (تضمُّ جميعَ الأعمالِ المُرشَحة) وقائمةً قصيرة (تضم ستةَ أعمال) وفائز.
ولضمانِ النّزاهةِ التّامة في عمليّةِ تعيينِ الفائز لا تُكشَفُ هويّةُ أعضاءِ لجنةِ التّحكيم حتى موعدِ الإعلانِ عن القائمةِ النّهائية.
وتُعتبرُ هذهِ الجّائزة فريدةً من نوعِها في العالمِ العربيّ بحيث أنّها ملتزمةٌ بقيمِ الاستقلاليّة، الشّفافيّة والنّزاهة خلالَ عمليةِ اختيارِ المُرَشَّحين.
كيفَ يتمُّ الترشيحُ للجائزة؟
على كلِّ دارِ نشرٍ أنْ تختارَ ثلاثَ رواياتٍ صدرَت لديها خلالَ السّنةِ السّابقة، ويُوزَّعُ في بدايةِ كلِّ دورة بيانٌ إلى النّاشرين والصّحافة يَشرحُ سبلَ التّرشّحِ والشّروطِ والاستحقاقاتِ الزّمنية.. ويُفتَحُ بابُ الترشِّح من بدايةِ شهرِ نَيسان حتّى نهايةِ شهرِ حُزيران.
وهنا نذكر أهمُّ الشروطِ المتّبعةِ في عمليةِ الترشح:
- لا يمكنُ للكاتبِ أن يُرشِّحَ روايتُه بنفسه، بل ينبغي لدارِ النشرِ المؤهَلةِ للمشاركة أن تتولى عمليةَ الترشيح، على أن يتمَّ ذلكَ بالتشاورِ معَه وبموافقتِه.
- ينبغي أن يكونَ الكاتبُ الذي تُرشَّح أعمالُه على قيدِ الحياة.
- لا يحقُّ للكاتبِ سوى الترشّحِ بعنوانٍ واحد.
- لا تتأهّلُ للجائزةِ الكتبُ المنشورةُ إلكترونياً ولا تُقبلُ المخطوطات.
- ينبغي أن يكونَ لكلِ روايةٍ مرشّحةٍ للجائزة رقمٌ معياري دولي.
- على النّاشرِ المؤهَّل للتقدّمِ أن يكونَ ناشراً ناشطاً في المجال، وأن تكونَ شركَتُه قد مرّ عليها ما لا يقلّ عن عامين في ممارسةِ النّشر، وأن يكون لديها قائمةَ منشورات روائيّة متاحة علنياً تثبت نشاطها.
- يمكن لكل ناشر أن يرشّح ثلاث روايات من إصداره.
- إذا ما تقدّمت دارُ نشرٍ برواية لكاتبٍ سبق لهَ أن أُدرِجَ على القائمةِ القصيرةِ في دورةٍ سابقة، فإنّ هذا العمل لا يُحسب من نصابِ التّرشيح، أي أنّه يتمّ قبولُه بصورةٍ آلية.
- يُعتبرُ قرارُ لجنةِ التحكيمِ قراراً نهائياً وغيرَ قابلٍ للنقض.
- كلُ التّرشيحاتِ والتوصياتِ تتمُّ بطريقةٍ سرّية.
- ينبغي إرسالُ سبعُ نسخٍ من كلِّ روايةٍ مرشّحة، مع استماراتِ التّرشيحِ المعبّأة، إلى عنوانِ مُنَسِّقَةِ الإدارةِ البريدي.
- بعدَ وصولِ الرّوايةِ إلى القائمةِ الطّويلة ينبغي على النّاشرِ إرسالُ عشرِ نسخٍ إضافيّة من هذه الرّواية إلى عنوانِ منسّقة الجّائزة فورَ الإعلانِ عن نتائجِ القائمةِ الطّويلة.
من هم الدّاعمون الأساسيّون لهذه الجّائزة؟
هيئةُ أبو ظبي للسّياحةِ والثّقافة_ جائزةُ البوكر البريطانيّة_ شركةُ الاتّحاد للطيران_ معرض أبو ظبي الدوّلي للكتاب.
بعد الإنتهاءِ من جميعِ الإجراءاتِ المطلوبة، يتمُّ إعلانُ الفائزِ في أبو ظبي ويحصلُ كلٌ من المرشّحين الستّة النهائيين على عشرة آلاف دولار، أمّا الفائزُ بالمرتبةِ الأولى فيفوزُ بـ خمسين ألف دولار إضافية.
ويَحصدُ الكتّابُ أيضاً زيادةً في مبيعاتِ كتبِهم وإمكانيةَ الوصولِ إلى جمهورٍ أوسع من القرّاء في العالمين العربي والعالمي، فضلاً عن تأمينِ ترجمةِ الكتابِ الفائزِ إلى لغاتٍ عدّة وترجمةِ العديدِ من أعمالِ الكتّابِ المرشّحين في القائمةِ النهائية.
وفي النهاية لابدّ من ذكر أهمِّ الأعمالِ الرّوائيّةِ التي فازت بالجّائزةِ العالميّةِ للرّواية العربية بدءاً من الأقدم:
-2008 بهاء الطاهر_مصر_واحةُ الغروب.
-2009 يوسُف زيدان_مصر_عزازيل.
-2010 عبده خال_السعودية_ترمي بشرر.
-2011 محمد الأشعري_المغرب_القوس والفراشة، أتت هذه الجائزة بالمشاركة مع رجاء عالم_السعودية_طوق الحمام.
-2012 ربيع جابر_لبنان_دروز بلغراد.
-2013 سعود السنعوسي_الكويت_ساق البامبو.
-2014 أحمد سعداوي_العراق_فرانكشتاين في بغداد.
-2015 شكري المبخوت_تونس_الطلياني.