التهاب المثانة Cystitis

هو أحد أشكال إنتانات السبيل البَولي (UTI (Urinary Tract Infection التي تبدأ عادةً بإنتانٍ جرثومي، إلا أنه في حالاتٍ أقلَّ شيوعاً يبدأ كردَّةِ فعلٍ لتناول بعض العقاقير أو للعلاج الإشعاعي أو المهيجات كالاستخدام الطويل للقثطرة البولية، وقد يتظاهر التهاب المثانة كمضاعفات لمرض ما.

إنَّ التهاب المثانة مؤلم ومزعج وقد يمتد إلى الكليتين مسبباً مشكلة صحية خطيرة تُدعى التهاب الحويضة والكلية، والتي تُعالَج عادة بالصادات الحيوية.

الأعراض:

• إلحاح بولي مستمر وقوي.

• إحساس بالحرقة في أثناء التبول.

• زيادة عدد مرات التبول، مع تبول كميات قليلة.

• بيلة دموية (أي وجود دم في البول).

• إدرار لبول عكر قوي الرائحة.

• انزعاج حوضي.

• ضغط أسفل البطن.

• حمّى خفيفة.

عليكَ أن ترى الطَّبيب عند ملاحظتكَ أعراضاً لالتهاب الكلى، مثل ألم في الظَّهر أو في الخاصرة، حمى أو قشعريرة، غثيان أو إقياء. وفي حال عودة الأعراض بعد استخدامك للصادات الحيوية فإنَّك قد تحتاج عندها نوعاً آخر من الدواء.

الأسباب:

- التهاب المثانة الجرثومي Bacterial Cystitis: يبدأ الإنتان عادة بدخول الجراثيم إلى المثانة وتضاعفها، ومعظم الحالات سببها الإشريكية القولونية E.coli. قد تَنتُج إنتانات المثانة الجرثومية لدى النساء بسبب الاتصال الجنسي، كما تُعَدُّ الأعضاء التناسلية الأنثوية ملجأً للجراثيم.

- التهاب المثانة اللاعدوائي (اللاإنتاني) Noninfectious cystitis: تتسبب به عوامل لا إنتانية، ومن أمثلته:

1. التهاب المثانة الخلالي Interstitial Cystitis: التهاب مثاني مزمن، ويُدعى أيضاً بالمتلازمة المثانية المؤلمة، ولايزال سببه غير معروف. أغلب الحالات المُشخَّصة كانت عند النساء، ويصعب غالباً تشخيص الحالة وعلاجها.

2. التهاب المثانة المحدث بالأدوية Drug-induced cystitis: تلتهب المثانة عند خروج النواتج المتفككة لأدوية معينة منها وخصوصاً أدوية العلاج الكيميائي، ومنها Cyclophosphamide و Ifosfamide (وهي من الأدوية المستخدمة في علاج الأورام، وتسبب حدوث التهاب مثانة نزفي).

3. التهاب المثانة الإشعاعي Radiation cystitis: يمكن أن يَنتُج عن علاج منطقة الحوض بالأشعة تغيُّرات التهابية في النسيج المثاني، وبنفس الشكل تقوم الأشعة بإحداث أذية التهابية في الأمعاء والكولون والمستقيم.

4. التهاب المثانة بجسم غريب Foreign-body cystitis: إن الإستخدام المطول للقثطرة البولية يؤهب لحدوث الإنتانات الجرثومية وللأذية النسيجية، وكلاهما يسببان التهاباً.

5. التهاب المثانة الكيميائي Chemical cystitis: يعاني بعض الناس من فرط حساسية لمواد كيميائية فيها بعض المحسسات كفقاقيع الحمام والبخاخات الدوائية وهلام السائل المنوي، مسببة جميعها الالتهاب.

6. التهاب المثانة المرتبط بعوامل أخرى: يظهر التهاب المثانة كمضاعفات لأمراض أخرى كداء السكري وحصى الكيلة وضخامة البروستات وإصابات النخاع الشوكي.

عوامل الخطر:

المفتاح لالتهابات المثانة هو البينة التشريحية، فالنساء لديهن إحليل قصير يقلل من المسافة التي على البكتيريا اجتيازها، فتُصاب الإناث بالالتهابات بمعدلات أعلى من الذكور.

أكثر النساء المعرّضات للإصابة هن:

• ذوات النشاط الجنسي: فالممارسة الجنسية لها أن تساعد على دفع البكتيريا إلى الداخل.

• المستخدمات لوسائل ضبط النسل: كالعازل الأنثوي.

• الحوامل: تزيد التغيرات الهرمونية خلال الحمل من إنتانات المثانة.

• اللواتي دخلنَ في سن اليأس: ترتبط نسب الهرمونات في سن اليأس غالباً بالالتهابات.

ومن عوامل الخطورة المشتركة بين الجنسين:

• انغلاق مجرى البول كحصى المثانة او تضخم البروستات عند الرجال.

• التبدلات في جهاز المناعة كما في داء السكري والإيدز وعلاج السرطان، وتسبب التبدلات المناعية أيضاً الإنتانات المثانية الفيروسية.

• الاستخدام المديد للقثطرة البولية، تستخدم هذه الأداة في الأمراض المزمنة وعند كبار السن، وهذا الاستخدام المطول يزيد من قابلية الإصابة بالإنتان تبعاً لزيادة التخرب النسيجي.

إن بقاء المثانة الملتهبة دون علاج له أن يسبب مضاعفات عديدة منها:

• إنتانات كلوية أو ما يدعى بالتهاب الحويضة والكلية pyelonephritis.

• بيلة دموية (خروج الدم مع البول).

ففي حال اشتباهك بالتهاب المثانة عليك أن تجري فحصاً عند طبيب مختص بأمراض السبيل البولي، مع الأخذ بعين الاعتبار إذا كنت بحاجة لكل من:

• جمع عينة بول.

• كتابة الأعراض المتظاهرة لديك.

• اكتب قائمة بالأدوية التي تستخدمها والفيتامينات.

• احرص على اصطحاب شخص معك كي لا تنسى بعض التفاصيل التي يقولها الطبيب.

• اكتب الأسئلة التي تراود ذهنك وقدمها للطبيب.

وغالباً ما يوجه لك الطبيب الأسئلة الآتية:

• متى كانت أول مرة لاحظت فيها الأعراض؟

• هل تلقيت علاجاً لالتهاب مثانة أو كلية سابقاً؟

• ما درجة عدم الارتياح لديك؟

• ما هي فترات التبول لديك؟

• هل تتظاهر الأعراض أثناء التبول؟

• هل لديك ألم أسفل ظهرك؟

• هل لديك حمى؟

• هل لاحظتي سيلاناً مهبلياً غير طبيعي أو دماً في البول؟

• هل أنت نشط جنسياً؟

• هل تستخدم موانع حمل؟ وما النوع المستخدم؟

• هل من المحتمل أن تكوني حامل؟

• هل تلقيت علاجاً لحالات طبية أخرى؟

• ما هي الأدوية التي تستخدمها حالياً؟

التشخيص:

"قد" يطلب الطبيب منك إجراء الفحوصات التالية:

• تحليل بول للتحري عن وجود بكتيريا أو دم أو قيح في عينة البول، وعند وجود البكتيريا سيتم استنباتها (زراعتها على أوساط زرع مناسبة) للتشخيص.

• تنظير للمثانة بإدخال أنبوب بكاميرا عبر الإحليل للكشف عن علامات تتعلق بالمرض.

• التصوير بالأشعة السينية أو بالأمواج فوق الصوتية للكشف عن ورم أو شذوذ نسيجي.

العلاج:

يعالج التهاب المثانة البكتيري غالباً بمضادات حيوية، في حين يعتمد علاج النوع اللاعدوائي على السبب.

الإنتان الأولي:

تتحسن أعراضه بشكل ملحوظ خلال يوم أو أكثر قليلاً من استخدام المضادات الحيوية، وغالباً عليك أن تأخذ المضادات الحيوية لثلاثة أيام بالأسبوع تبعاً لدرجة الإنتان لديك.

ومهما كانت مدة العلاج، كن حريصاً على إكمال المضادات الحيوية الموصوفة لآخرها للتأكد من اختفاء الإنتان كلياً.

الإنتان المتكرر:

يتطلب الإنتان المتكرر مدة علاج أطول بالمضادات الحيوية، وقد يتطلب تحويل المريض إلى اختصاصي بأمراض السبيل البولي(أخصائي أمراض الكلى أو أخصائي المسالك البولية) من أجل التقييم. لبعض النساء، جرعة واحدة من المضادات الحيوية بعد الممارسة الجنسية لها أن تفي بالغرض.

الإنتان المكتسب في المشفى:

يصعب علاجه غالباً لأن بكتيريا المشافي عادة ما تكون مقاومة للمضادات الحيوية الشائعة. ولهذا السبب يتم استخدام أنواع مختلفة من المضادات الحيوية معاً.

النساء ما بعد سن الحكمة (الإياس) أكثر عرضة لالتهاب المثانة، وكخطة علاج قد يصف لكِ الطبيب كريم الإستروجين المهبلي.

علاج التهاب المثانة الخلالي:

السبب الرئيسي له غير محدد لذا ما من علاج مثالي له ولدينا:

• أدوية فموية أو أدوية تحقن مباشرة في المثانة.

• إجراءات علاجية لتحسين ظهور الأعراض، كتمطيط المثانة بالماء أو الغاز (نفخ المثانة) أو الجراحة.

• تنبيه العصب، وتطبق فيه نبضات كهربائية معتدلة لتخفيف الألم الحوضي، وأحياناً لتقليل عدد مرات التبول.

• علاج الأنماط الأخرى اللاعدوائية لالتهاب المثانة: عليك تجنب المواد أو المركبات الكيميائية التي من شأنها أن تسبب لك فرط حساسية.

هذه ببعض الإجراءات لتخفيف آلام المثانة:

استخدم وسادة مائية دافئة على أسفل بطنك، واحرص على شرب كميات كافية من الماء مع تجنب القهوة والكحول وعصائر الليمون والطعام المبَهر والتي لها أن تهيج مثانتك للتبول.

استحم بماء دافئ لمدة 15-20 دقيقة لتخفيف الألم.

المصدر:

هنا

حقوق الصورة:

هنا