علم النفس > القاعدة المعرفية
اضطراب ثنائي القطب: الجزء الرابع" "العلاج النفسي و الصدمات ECT
العلاج النفسي:
إن الجمع بين العلاج النفسي والعلاج دوائي، قد يكون علاج فعال للاضطراب ثنائي القطب وله أربعة أنواع أساسية:
1. العلاج المعرفي السلوكي: يُساعد هذا النوع من العلاج المُصابين بالاضطراب ثنائي القطب على تعلُم كيفية تغيير أنماط التفكير السلبية ويهتم أيضا بتغيير السلوك الضار أو المُؤذي.
2. العلاج الأُسري: يهتم بتعليم أفراد الأُسرة كيفية التلاؤم والتكيُف مع الحالة بما في ذلك كيفية تمييز الأعراض عند الشخص المُصاب وكيفية مساعدته. يهدف أيضاً لتحسين التواصل بين الأسرة وألية حل المشكلات.
3. علاج إعادة التوازن للعلاقات الشخصية والاجتماعية: يساعد هذا العلاج على تحسين علاقات المريض بالآخرين وزيادة قدرته على إدارة حياته ورويتنه اليومي بشكل فعال، فالروتين اليومي المنتظم وساعات النوم المنتظمة تساعد على الوقاية من نوبات هوس محتملة.
4.التثقيف النَّفسي: يقوم أسلوب التثقيف النفسي بإعطاء الشخص المصاب معلومات عن مرضه والخيارات المتوفرة لمعالجته وهو يساعد أيضا على تعلم كيفية ملاحظة الأعراض وتمييز تدهورها من أجل معالجتها في وقت مبكر، ومن الممكن أن يجري التثقيف النفسي مع بعض أفراد الأسرة ممن يقدمون الرعاية للمريض.
. يجب أن يعمل مع طبيبك النفسي المختص، شخص أخر قد يكون معالجاً نفسياً مُجازاً أو عاملاً اجتماعياً أو استشارياً. يعتمد عددُ جلسات المعالجة وتكرارها على متطلَّبات المعالجة اللازمة لكلِّ حالة. إنَّ الالتزامَ بتوجيهات الشخص المختص الذي يُقدّم المعالجةَ النفسية أمرٌ مهمٌّ مثل أهمِّية الالتزام بتعليمات تناول الأدوية. كما أنَّ هذا الالتزامَ يسمح بالحصول على الفائدة القصوى من المعالجة النفسية.
المعالجة بالصدمات الكهربائية ECT:
يجري استخدام المعالجة بالصدمات الكهربائية (ECT) عندما تفشل العلاجات الأُخرى سواء الدوائية أو النفسية حيث يجري إعطاء المريض مُرخي عضلي ودواء مُخدر. والمُخدر هو عبارة عن مادة دوائية تجعل المريض في حالة تُشبه النوم مما يحميه من الألم أو الانزعاج أثناء المُعالجة. بعد التخدير يجري وضع مسارٍ كهربائية في أماكن محددة على رأس المريض ويمر تيار كهربائي إلى الدماغ عبر هذه المساري، وهذا ما يُسبب للمريض نوبة تستمر لأقل من دقيقة، يستيقظ المريض بعد انتهاء المُعالجة بمدة تتراوح من خمس دقائق إلى عشر دقائق بعدها يستعيد المريض وعيه تماما ويُصبح قادرا على استئناف أنشطته المُعتادة.
تُستخدم هذه الطريقة لعلاج نوبات مرضى ثنائي القطب سواء كانت نوبات هوس أو اكتئاب أو حتى نوبات مختلطة، إلا أنه لا يتم وصفها كخيار أول إلا في حالات خاصة كحالة المرأة الحامل التي يُمكن أن يكون العلاج الدوائي في غاية الخطورة بالنسبة لها فيُستعاض عنه بالصدمات الكهربائية.
تُعد الصدمات الكهربائية طريقة فعالة لكن هناك مخاطر لهذه الطريقة، كما هو الأمر في أي نوع من المعالجة..
المصدر: