الفلسفة وعلم الاجتماع > الفلسفة
فلسفة الفكاهة
فلسفة الفكاهة
ما هي الفكاهة و كيف يستخدمها البشر لتعزيز أو لإعاقة علاقاتهم؟
طرح العديد من الفلاسفة هذا السؤال محاولين إيجاد نظرية عن الفكاهة تستطيع أن تفصل بين النوعية الجيدة من الفكاهة عن السيئة عن مجرد الضحك.
فليس في كل الأوقات التي نضحك بها أو نجد فيها موقفا مضحكاً نفعل ذلك لأننا كنا نتوقع سيناريو معيناً، و يمكن أن نضحك بدون أي سبب. هذه الظروف على الأرجح لا تعتبر فكاهية. فالأشياء تكون فكاهية عندما تأخذ بعض التفكير لكي تلتقط الفكرة. وبالتأكيد ليس للتفكير هنا أن يكون مجهداً.
النظريات الأربع عن الفكاهة
نستطيع أن ننتقل لدراسة النظريات الرئيسة للفكاهة التي وضعها "أرون سماتس" في الفرضيات التالية:
"النظرية التنافرية":
تعتبر أن الحالة المضحكة تتعارض مع ما نراه مناسباً لهذه الحالة أو هذا الموقف. هذه النظرية تم الدفاع عنها منذ زمن من قِبل اّخرين كالفيلسوف "كانت" و أرسطو.
ما هي أنواع التناقضات التي يمكن ان يراها الشخص مضحكة؟ هي السيناريوهات غير الممكنة أو الغريبة منها أو تلك التي تستخدم الغموض أو الوصف الغامض.
النظرية الثانية :
هي"نظرية التفوق"، فهؤلاء الذين يجدون الحالة مضحكة يفعلون ذلك لأنهم يعتبرونه موقفاً من التفوق بالنسبة لهم (تفوقهم على الأشخاص المذكورين في الفكاهة). "توماس هوبس" من الفلاسفة الأكثر شهرة الذين دافعوا عن هذه النظرية .
النظرية الثالثة :
هي "نظرية الراحة"، تعتبر الفكاهة وسيلة يستطيع من خلالها الانسان ان يطرح بعضاً من كبته. هذه الرؤية اكتسبت شعبية بشكل بارز في بدايات القرن العشرين، عندما بداً علم النفس الاجتماعي في طور النهوض.
النظرية الرابعة :
التي طرحت من قبل "سماتس" نفسه هي التي يدعوها "نظرية اللعب". وفقاً لهذه النظرية، الفكاهة هي الآلية التي من خلالها يلهو الناس مع بعضهم البعض، هذه الآلية التي نلاحظ أمثلة موازية لها لدى أنواع أخرى من الثديات والطيور، لكن الفكاهة يجب الا تنحصر بمجرد الضحك، فللفكاهة بالنسبة لسماتس وظيفة أعمق من ذلك بكثير في الحالة الاجتماعية، بما يتعلق بالترابط الاجتماعي أو الإقصاء أو تخفيف التوتر.
خلافات الفكاهة
-------------------
هناك قضية رئيسة أخرى تتعلق بموضوعية الفكاهة. غالبا ما نختلف في اعتبار حالة هل هي مضحكة أم لا، وإليك سيناريو سترغب في تجنبه: تبدأ أنت بإخبار قصة تعتقد بأنها مضحكة لمجموعة من الأصدقاء، وعندما تصل للنهاية، يبداً الجميع بالضحك ما عدا واحد، الشخص الذي لم يضحك في الحقيقة سيكون مضطرباً وعلى وشك أن يخبرك لماذا لم يكن الذي قلته مضحكاً، انتما الاثنان ستختلفان و سيحدث نقاش طويل.
لذلك علينا أن نتساءل هل تبنى الفكاهة اجتماعيا أو يمكن لبعض الحالات أن تكون جوهريا مضحكة؟
المصدر: هنا
مصدر الصورة: هنا