الكيمياء والصيدلة > كيمياء
لا عناء مع الوشوم الدائمة..جرّب الوشوم القابلة للإزالة!
لصاقاتُ الوشمِ المؤقتةُ "التاتو"
يتمُّ استخدامُ لصاقاتِ التاتو (الوشمِ) المؤقتةُ لتزيّنَ أجزاءً مختلفةً منَ الجسمِ، وتشملُ منطقةَ الوجهِ وحولَ العينينِ، وتبقى محافظةً عليها لمدّةٍ تتراوحُ بينَ اليومِ إلى الأسبوعِ أحياناً.
حتى أنَّ هذهِ اللصاقاتِ لقيت شعبيةً كذلكَ عندَ الأطفالِ وخاصةً بالاحتفالاتِ (كعيدِ الهالوين).
هناكَ نوعانِ من لصاقات التاتو:
- بعضها لصاقاتٌ ورقيّةٌ يُلصقُ التاتو من خلالها مباشرةً على الجلدِ، حيثُ تسهلُ إزالةُ الورقةِ وذلكَ بتعريضها للرّطوبةِ فيتمُّ طبعُ صورةِ الوشمِ على الجلدِ بعدَ إزالةِ الورقةِ.
- النوعُ الآخرُ تُلصقُ فيهِ الورقةُ المرسومُ عليها التّاتو مباشرةً على الجلدِ فتشكّلُ حاجزاً جزئياً أو كلّياً بينَ البشرةِ و أصبغةِ التّاتو.
هناكَ فرقٌ كبيرٌ بينَ النوعين ويتوّجبُ التنبيهُ على أضرارهما، خاصةً أنّنا لا نملكُ درايةً كاملةً بأنواعِ الأصبغةِ المستخدمةِ في التاتو إن كانت ضارّةً أو لا بالبشرةِ والجلدِ.
وبالتّالي فاللّصاقاتُ الّتي تحتوي على حاجزٍ لاصقٍ قد تحمي الجلدَ منَ الأصبغةِ غيرِ المرغوبٍ بها على الجلدِ أو غيرها منَ المكوّناتِ الضارّةِ الّتي منَ الممكنِ أن تتواجد فيها، لكن منَ الممكنِ أيضاً أن تسبّبَ الطبقةُ اللاصقةُ الخلفيّةُ للتّاتو المشاكلَ لبعضِ الأشخاصِ.
تلقّت منظمةُ FDA لإدارةِ الأغذيةِ والعقاقيرِ عدّةَ تقارير عنِ التّأثيراتِ الجانبيّةِ لبعضِ لصاقاتِ التاتو المؤقتةِ هذه. لذلكَ نصحت باستخدامها وتجريبها على مناطقَ أقلَّ وضوحاً وظهوراً في الجسمِ قبلَ وضعها على الوجهِ وذلكَ للتّأكدِ من سلامتها وعدمِ وجودِ أثارٍ جانبيّةٍ لها على البشرة.
ولكن ماذا عن الحنّة؟
الحنةُ أو الحنةُ السوداءُ: هي نوعٌ منَ الأصبغةِ الّتي يتمُ استخراجها منَ النّباتاتِ، وتمّتِ الموافقةُ على استخدامها حصراً كصبغةِ شعرٍ، و لم تتمّ الموافقةُ على استخدامها بشكلٍ مباشرٍ على الجلدِ، كتلكَ التي تُستخدمُ على اليدينِ والجسمِ وتسمى(الحنّة mehndi)، هذهِ الطريقةُ غير المعتَمَدةِ قائمة على إضافةِ الألوانِ واستخدامها على الجلدِ مما يجعل من منتجاتها مغشوشة وغير قانونية، وذلكَ بسببِ المكوناتِ المضافةِ لتحويلِ لونِ الحنّاءِ الطبيعيّ (بني، برتقالي–بني، بني محمر) إلى اللون الأسود. مثلُ الحنّةِ السوداءِ والحنّةِ الزرقاء الّتي يتمُّ تسويقها بينَ النّاسِ أو حتى منَ الممكنِ أن تكونَ حنّةً بنيّةً نوعاً ما ولكن تحتوي منتجاتٍ أخرى ومكوناتٍ محسّنةٍ للّون أو مكوّناتٍ لزيادةِ عمرِ الحنّةِ على الجلدِ.
تحتوي الحنّةُ السوداءُ أحياناً على قطرانِ الفحمِ وكذلكَ اللون p-phenylenediamine أو PPD المعروفِ بـ(بارا فينيلين الدايمينين) المسموحِ استخدامهُ حصراً في أصبغةِ الشّعرِ.
وفي بعضِ الأحيانِ تكونُ الحنّةُ السّوداءُ مكونةً فقط من صباغِ الشّعرِ فيقومُ الفنّانُ بمزجها ووضعها مباشرةً على الجلدِ.
للعلمِ أيضاً فإنّ الPPD وبعض المكونات الأخرى من أصبغةِ الشّعرِ لها أثارٌ جانبيّةٌ على بشرةِ بعضِ الأشخاصِ، لذلكَ فإنّه ينصحُ قبلَ استخدامِ تلكَ الأصبغةِ بالقيامِ بإجراءِ (اختبار البقعةِ) وذلكَ بتجربتها على مناطقَ صغيرة قبل الاستخدام .
وقد تلّقت منظمة FDA لإدارة الأغذية والعقاقير عدةَ تقاريرٍ عن أضرارٍ بسببِ تلك المنتجاتِ التي سُوّقت باسمِ "الحنّة" و" الحنّة السوداء".
لذلك يجبُ أن تحتوي مستحضراتُ التجميلِ الّتي يتمُّ بيعها كمنتجٍ للمستهلكِ على لصاقةٍ بمكوناتِ تلكَ المستحضراتِ.
وحرصاً على سلامةِ المستهلكينَ فقد حرِصت منظمةُ FDA على مراقبةِ مستحضراتِ التّجميلِ الّتي يتمُّ بيعها للمستهلكِ والّتي يجبُ أن تحتوي على لصاقةٍ بمكوّناتِ المنتجِ، وبدونِ هذهِ اللصاقة يعتبرُ المنتجُ غيرَ قانوني وتمنعُ المتاجرةُ به. لذلك فيتطلبُ المنتجُ بحسبِ الـFDA وضعَ لصاقةٍ بمكوّناتهِ على الغلافِ والّتي يتمُّ وصفُها بالFPLA.
المصدر