الموسيقا > عظماء الموسيقا
Ludwig van Beethoven المُعجزة المُوسيقيَّة والموسيقار الأصمّ
يُعتَبرُ بتهوفن " Ludwig van Beethoven" مِن أعظمِ المُؤلَّفين المُوسيقيين في فترة الموسيقى الكلاسيكيَّة التي تَسبِق الرومانسيّة ويُعتَبرُ مِن أهمِّ عباقرةِ الموسيقى في جميعِ العصور، فقد كانَ لهُ الفَضلُ الأعظمُ في تطويرِ الموسيقى الكلاسيكيَّة. أبدَع أعمالاً موسيقيّة خالِدة، فبعضُ أهمِّ أعمالِهِ قامَ بتأليفَهَا في السَّنَوات العشر الأخيرة مِن حياتِه على الرّغمِ مِن أنَّهُ أمضى أواخرَ حياتِهِ في نضالٍ ضد الصَّمم، إلَّا أنَّ هذا لم يجعلهُ يتوقَّف عن مُمارسةِ موهبتِهِ العبقريَّة.
وُلِد بتهوفن في 17 ديسمبر/كانون الأول من عام 1770 في بون/ألمانيا، وسُمِّي على اسمِ جدِّه، وكان أكبرَ أشقَّائهِ، فشقيقاه اللذين بقيا أحياء، كانا أصغرَ منه سِنَّاً، أحدهما كاسبر الذي وُلِد عام 1774، والآخر يوهان الذي ولد في عام 1776، أمَّا والدتُهَ فاسمها "ماريا ماغدالينا فان بيتهوفن" التي كانَت مَعرُوفَةً بأخلاقِهَا العَالية وقلبِهَا الدَّافئ، أمَّا والده يوهان فان بيتهوفن، فكانَ مُغنِّياً مُتواضِعَاً ومُدمِناً على الكحولِ.
قبلَ ولادةِ شقيقِهِ، بَدَأ أبوهُ يُعلّمهُ المُوسِيقى بشكلٍ صَارمٍ وبطريقةٍ قاسيةٍ ظلَّ أثرُها عليهِ طوالَ حياتِهِ، فَقَد حَبَسَهُ أبوه في قبوٍ، وحرمَهُ مِن النوم بُغية الحصولِ على ساعاتٍ إضافيَّةٍ مِن التَّدريب.
تَعَلَّم العزفَ على الكمان والكلافيير مع أبيه، وأخذَ دورساً إضافيَّةً على الأورغن، وقَد كانَ أملُ أبيهِ أن يكونَ بتهوفن مَعرُوفاً كالمعجزةِ المُوسيقيَّة موتسارت، فرتَّب لهُ أوَّلَ ظهورٍ علنيٍّ بحفلةٍ موسيقيَّةٍ يُحييها بتهوفن في 26 مارس/آذار 1778 ، وُصِفت بـ"الابن الصغير بعمر الست سنوات" ( على الرّغم مِن أنَّ عُمر بتهوفن لم يكن 6 سنوات)؛ وهذا عُمر موتسارت عندَمَا ظهرَ لأوَّلِ مرَّةٍ للأمبرطورة ماريا تيريزيا. أدَّى بتهوفن مَعزُوفةً مُوسيقيَّةً رائعةً ومتقنةً، أثَارَت إعجابَ الحاضرين، ولكنَّها لم تحظَ بأيِّ حضورٍ صحفيّ.
قال بعضُ كُتَّابِ سيرةَ حياتهِ: ربَّما كان لَدى بتهوفن عسرٌ خفيفٌ في القراءة، ولكن على حدِّ تعبيرِهِ يقول: "إنَّ الموسيقى أقربُ إليّ مِن الكلِمَات" ، فعندَمَا صارَ عمرُهُ 10 سنوات انسحبَ مِن المدرسةِ لتفريغِ وقتٍ أكبر من أجلِ دراسة الموسيقى، وأمضى وقتَه كُلَّه مع كريستيان جوتلوب "Christian Gottlob Neefe" ؛ عازف الأورغن الذي عرَّفهُ على أعمالِ باخ، ودرَّسهُ إلى جانبِ الموسيقى العديدَ مِن الأعمالِ الفلسفيَّة القديمة والحديثة، وذلك قبلَ أن ينشرَ في عمره الثاني عشر أوَّل مؤلَّفاتِهِ؛ وهي عبارة عن تنويعاتٍ على ألحان مؤلِّفٍ موسيقيٍّ سابقٍ يدعى دريسلر.
بحلولِ عام 1784 تدهورَت حالةُ أسرتِهِ الماديَّة ولَم يَعُد أبوه قادراً على إعالةِ أسرتِهِ، بسبِ إدمانِهِ للخمور وضُعفِ صوتهِ، ممَّا جعلَ بتهوفن يُقدِّم طلباً للمحكمةِ لتعيينِهِ رسميَّاً كعازف أورغن مساعد لكريستيان، وعلى الرّغم من صغر سِنِّه إلا أنَّ طلبه قد قُبل، مقابل تقاضِيهِ مبلغ سنويّ بسيط ( 150 فلورين).
ازدَات شهرةُ موهبةِ بيتهوفن بمرورِ الوقت ومِن أجلِ تطويرِ مقدرتِهِ تلك، قرَّرت المحكمة إرسالَ بتهوفن إلى فيينا؛ عاصمة الثَّقافة والموسيقى في أوروبا في ذلك الوقت، حيثُ أبدَى عن رغبتِهِ في الدِّراسةِ مع موتسارت، لكنَّنا لا نعلم إنْ إلتقيا أم لا، وبعد أسابيعٍ قليلة فقط مِن وُجُودِه في فيينا، عَلِمَ بتهوفن أنَّ أمَّهُ مريضةٌ فَعَاد إلى وطنِهِ إلى مدينةِ بون. وبَقيت سِمعَةُ بتهوفن كأفضلِ شابٍ من موسيقيّي المَحكمةِ في المدينة. تُوفِّيت والدة بيتهوفن في 17تموز من عام 1787 و كانَ بيتهوفن حينها بعمرِ السابعة عشرَ.
بعدها بثلاثِ سنواتٍ تُوفِّي الإمبراطور الرّوماني المُقدَّس جوزيف الثاني في عام 1790، فأعَدَّ بيتهوفن قطعةً مُوسيقيَّةً أثارَت ضجَّةً كبيرةً حينها وهي كانتاتا رحيل جوزيف الثاني، حيثُ رفضَ الموسيقيونَ أداءها في البداية واعتبرُوهَا غير قابلةٍ للأداء، لكنَّها اعتُبرَت فيما بَعد قطعةٌ احترافيَّةٌ وأصبَحَت تُعَدُّ كأوَّلِ قطعةِ "masterpiece" في مسيرتِهِ التَّأليفيَّة. في نهاية العامِ نفسِهِ، التَقى بيتهوفن بجوزيف هايدن "Joseph Haydn" حيثُ كانَ مسافراً إلى لندن وتوقّفَ في المدينة خِلالَ فترة عيدِ الميلاد، مِمَّا مَهَّدَ بعدَ عامٍ ونصف لبيتهوفن للدِّراسة على يدهِ عندما غادرَ بيتهوفن بون إلى فيينا عام 1792، وفي نهاية ذلك العام أيضاً تُوفِّي والد بيتهوفن.
كرَّسَ بعدَهَا بيتهوفن نفسَهُ لدراسةِ الموسيقى مع الموسيقيين البارزين في ذلكَ العصر، فَدرسَ البيانو مع هايدن، والتَّركيب الصَّوتيّ مع أنطونيو ساليري "Antonio Salieri" ، ومَزْج الألحان مع "Johann Albrechtsberge" ، ولَم يكن بتهوفن معروفاً في ذلكَ الوقت كملحن ولكن ذاعت شهرتُهُ وانتشرت بشكلٍ هائلٍ كعازف بيانو موهوب والمعروف ببراعتِهِ في الارتجال.
ظهرَ لأوَّلِ مرَّةٍ في فيينا في 29 مارس/آذار عام 1795 وقد قِيلَ إنَّهُ أدَّى في تلك الليلة كونشيرتو البيانو الثاني. وبعد تلك الفترة بقليل قرَّرَ بتهوفن نشر سلسلة تريو البيانو "Opus 1" التي حقّقت نجاحاً باهراً.
في الرَّبيعِ الأوَّل من القرن الجديد في 2 إبريل/نيسان عام 1800 ، عُزفت سيفمونيته الأولى لأوَّلِ مرَّةٍ سمفونيته "Symphony No. 1 in C major" في المسرح الإمبراطوري الملكي في فيينا، فَأصبحَ بتهوفن مِن المؤلِّفينَ المُوسيقيينَ الشهيرين في أوروبا.
مع تَقدُّمِ القرنِ الجديد، بَدَأ بتهوفن بإعدادِ القِطَعِ المُوسيقيَّة، قطعةً بعدَ قطعة ممَّا جعلَهُ مؤلِّفاً مُوسيقيَّاً بارعاً بكلِ مَا تحويهِ الكلمةُ مِن معنى. وقَد نَشرَ رباعياتَهُ الوتريَّة الستّة في عام 1801، وفي العام نفسه ألَّف بتهوفن " The Creatures of Prometheus" باليه تمتَّعَ بشعبيةٍ كبيرةٍ وعُرِضَ 27 عرضاً في مسرح المحكمة الأمبراطوري، في ذلك العام أيضاً وقعَ بيتهوفن في حب الكونتيسة "جيوليتا جوشياردي" فألَّفَ لها سوناتا للبيانو سُمّيت " quasi una Fantasia " قبلَ أن تكتسبَ اسمها الأشهر وهو سوناتا ضوء القمر Moon light sonata"". (ألَّف بيتهوفن 32 سوناتا للبيانو المنفرد كانَت علامةً فارقةً في تاريخ التَّأليفِ لهذهِ الآلة، نَذكرُ منها سوناتاه الثامنة (باثيتيك)، والسوناتا 14 ( ضوء القمر) وسوناتا رقم 23 (الأبياسوناتا). وكما أنَّنا نلحظُ تَأثُّر بيتهوفن بشكلٍ واضِحٍ بأسلوبِ موتسارت وهايدن.
في عام 1804 ، ألَّفَ بتهوفن سيمفونيتَهُ الثَّالثة التي سُمِّيت سيمفونية الشَّجاعة أو البطولة "Eroica" ؛ غيَّرَ بتهوفن فيها مفاهيم كثيرة وكانت علامةً لبدايةِ عصرٍ جديدٍ للموسيقى وهو العصر الرُّومانسي، حيثُ كانَت السيمفونية أطول بمرَّتين من سيمفونيات هايدان وموزارت ولَم يَكُن طابعُ الحركةِ الأولى مثل الحركة الأولى للسيمفونية الكلاسيكيَّة ولأوَّلِ مرَّةٍ يَتمُّ استعمالُ علامة خارج السّلم المُوسيقيّ للسيمفونيَّة (علامة دو دييز)، وكانَ واضحاً أنَّ تعبيريَّةَ بتهوفن كَانَت أوسع مِن أوَّل سيمفونيتين ألَّفَهُمَا وخُصوصاً مِن خلال مقاطع التشيلو. أهَدَى بتهوفن السّيمفونيَّة أوَّلاً إلى نابليون بونابرت الذي كانَ يكنُّ له بيتهوفن تقديراً عميقا،ً لأنَّه دافعَ عن القِيم الأساسيَّة للثَّورة الفرنسيَّة، ولكن حالما أعلنَ نابليون نفسَهُ إمبراطوراً، شَطَبَ بتهوفن ذلك الإهداء، وأصبحَ الإهدَاءُ إلى الأمير جوزيف فرانز ماكسيمليان كوبوكوفيتز.
في ذلك الوقت وبينما كانَ بتهوفن يُعدُّ هذه الأعمالَ العظيمَة والخالدة، كانَ في الوقت نفسِهِ يُكافِحُ سِرَّاً ضد حقيقةٍ مُخيفَةٍ، ألا وهي حقيقة أنَّه كانَ قَد بَدَأ يُعانِي مِن فقدان سمعِهِ، مصدر رزقه الوحيد.
كشفَت رسالةٌ مِن بتهوفن الى صديقهِ "Franz Wegeler" في 29 حزيران مِن عام 1801 مفادُهَا : "يجبُ عليّ أن أعترفَ بأنّنِي أعيشُ حياةً بائسةً مِنذُ سنتين، منذُ أن توقَّفت عن حضورِ أيّ وظائفٍ اجتماعيَّةٍ، فقط لأنَّني وجدتُ أنَّهُ مِن المُستحِيلِ أن أقولَ للنَّاس: أنا أصمّ، إذا كانَ لَدي أيَّ مهنةٍ أُخرى فَأنَا قادرٌ على تَحمُّلِ افتقادِي لحاسَّةِ السَّمع، ولكن في مِهنَتي هذه، فذاكَ عائقٌ فظيعٌ".
بإعجوبةٍ وعلى الرّغم مِن الصَّمم واصَلَ بتهوفن التَّأليفَ بخُطَى قويَّة وكثيفة من عام 1803 إلى عام 1813 هذه الفترة التي عُرِفَت بالفترة البطوليّة، فَقَد ألًّفَ في تلكَ الفَترة ستّ سمفونيات (من الثَّانية حتّى الثَّامنة)، خمس رباعيات وتريَّة، ستّ سوناتات وترية، سبع سوناتات بيانو، أربع افتتاحيات، و72 أغنية وأوبراه. والأكثرُ شهرةً مِن بينهم: سيمفونياته، وسوناتا الكمان "Kreutzer"، وأوبراه الوحيدة "فيديليو" وأيضاً مِن أهمِّ وأشهِر موسيقاه هي "Missa Solemnis" مجلد رقم 123 سلم الري ماجور والرّباعي الوتريّ "String Quartet No. 14".
السّيمفونيَّة الأخيرة ونشيد الفرح: السّمفونية التَّاسعة هي الأخيرة بينَ أعمالِهِ السّيمفونيَّة، وهي أوَّلُ سيمفونيَّةٍ يتمُّ استخدَامُ الأصوات البشريَّة فيها والتي انتهى تأليفُها في عام 1824، إلَّا أنَّهُ في الحقيقةِ بَدَأ بكتابتِهَا قبلَ ذلك الوقت بكثير، ولا يُمكِنُ اعتبارُهَا سيمفونيةً كوراليَّةً فقط، ولا أنَّها كُتِبَت في فترة بتهوفن الثَّالثة والأخيرة حيثُ تَعودُ مراحلُ كتابَةِ هذه السيمفونيَّة إلى ثلاثِ فتراتٍ متفاوتَةٍ. في الحقيقةِ كانَ يُعِدُّ بتهوفن لسيمفونيَّةٍ تاسعةٍ وعاشرةٍ ولم يَكُن مُقرِّراً أن تدخلَ الأصواتُ البَشريَّة في السّيمفونيَّة التَّاسعة، بينما ستدخلُ في العاشرة وكانَ بتهوفن قَد أنهى كتابتَهَا كاملةً بالآلاتِ فَقَط، لكنَّهُ فيما بَعد أزالَ الحركة الرَّابعة مِنهَا وجعلَهَا الحركة النِّهائيَّة للرُّباعيَّة الوتريَّة على سلم الـ(لا مينور_مجلد 132). تَعودُ فِكرةُ إدخالِ الأصواتِ البشريَّةِ إلى عام 1793 حيثُ كانَ بتهوفن مُعجبَاً كبيراً بالشَّاعرِ الألمانيّ شيلر، ممَّا أدَّى لاحقاً إلى محاولات لاستخدامِ كلماتِهِ في مقطوعاتِ بتهوفن، وتُشيرُ كراساتَهُ في عام 1811 إلى أنَّ نشيدَ الفرَحِ المَكتُوب سنة 1785 كُتبَ سابقاً ليكونَ كانتاتا. عَمِلَ بتهوفن على الحركات الثلاث الأولى بين أعوام ال1818، 1819 و 1822،1823 وحتّى هذهِ اللَّحظة لم يَكُن ببالِهِ إدخالُ الأصواتِ إلى هذه السّيمفونيَّة إلى أَنْ جاءتهُ الفكرةُ عام 1824 عِندَمَا قرَّرَ إدخالَ "نشيد الفرح" إلى الحركةِ الرَّابعة مِن السيمفونيَّة ممَّا يعني إدخال الأصواتِ البشريَّة، ممَّا جعلَهُ أمامَ تحدٍّ حقيقيٍّ حولَ كيفيَّة وضع المُغنين المُنفَردين والكورال ساكناً دون غناء في الحركات الثلاث الأولى قبل إدخالها في الرابعة، فبدَأَ الحركة الأخيرة بمقطعٍ سريعٍ وقويٍّ ثمَّ
أدخلَ الحركة الأولى مُجدَّداً ثُمَّ أتبعَهُ بلحنِ الحركة الثَّانية (السكيرزو) والثَّالثة تباعاً، ولمقاطعٍ قصيرةٍ تتداخلُ مع مقاطعٍ قصيرةٍ مِن الآلات الجهيرة وآلات التّشيلو وبعدَها فقط أدخلَ لحنَهُ الرَّئيسيّ والشَّهير والذي سيغنَّى لاحقاً في الحركةِ نفسِهَا. تمَّ العرضُ الأوَّلُ للسّيمفونيَّةِ في اليوم السَّابع مِن أيَّار 1824، على مسرحِ Theater am Kärntnertor في فيينا، وكَانَت التّشكيلةُ الأوركستراليَّة كبيرةً جدَّاً، ممَّا تتطلَّبُ إجراءاتٍ خاصَّةٍ مِن إدارةِ المَسرحِ لتنظيمِهَا. نَجحَت السّيمفونيَّة نجاحاً ساحقاً، وأثارَت ضجَّةً كبيرةً انتشرَت عبرَهَا في أوروبا مباشرةً، ولعلَّ أبرزَ مَا نعرفُهُ عن تلكَ اللَّيلة هي مَا قالتهُ كارولين أونغر ( مُغنّية الألتو المُنفردة في العَرضِ الأوَّل): عندَمَا استدارَ بتهوفن نحوَ النَّاس وأدرَكُوا أنَّهُ لم يَكُن يسمَعُ تصفيقَهُم وتحيَّاتَهُم لَهُ، صُعِقُوا جميعاً وسَرَى بركانٌ هائلٌ من الاحترامِ والتَّقديرِ بينَ النَّاسِ لَهُ. هنا نُدرجُ كلماتِ القصيدةِ الّتي استُخدِمَت في السّيمفونيَّة مع ترجمتِهَا إلى العربيَّة:
لا يا أصدقاء، ليست هذهِ النَّغمات! بل لنستبدلها بنغماتٍ أكثر سروراً وأكثر فرحاً. فرح! فرح! الفرح، تلك الشرارة الإلهية الجميلة أبنة إليسيوم ندخلُ ونحن نحترقُ بحماستنا إلى ملاذك الشَّبيه بالجنَّة سحرُكَ يجمعُ مرَّة ثانية ما فرَّقتهُ العادات والتَّقاليد بقسوة. كلُّ البشرِ سيصبِحُونَ أخوةً عندمَا تحضنُهُم أجنحتَكَ النَّاعمة. مهما يَكُن المحظوظُ كفاية ليكونَ صديقاً لصديقٍ مهما يَكُن الذي وجدَ زوجةً يُحبُّهَا دعيهِ يدخلُ معنا في أغنيتُنَا المجيدة!
أجل، أيُّ شخصٍ يملكُ روحاً هو ملكٌ على هذهِ الأرض أمَّا مَن لا يستطيعونَ، دَعيهُم يتسلَّلونَ بعيداً
السَّعادة هي شرابٌ للجميعِ. مِن ثدي الطَّبيعة كلُّ الخيرِ والشَّرِ يتبعها على الطَّريقِ الوردي تمنحُنَا الخمر والقُبَل صديقة حقيقية، حتّى في الموت
O Freunde، nicht diese Töne!
Sondern laßt uns angenehmere anstimmen، und freudenvollere.
Freude! Freude! Freude، schöner Götterfunken Tochter aus Elysium، Wir betreten feuertrunken، Himmlische، dein Heiligtum!
Deine Zauber binden wieder Was die Mode streng geteilt
Alle Menschen werden Brüder، Wo dein sanfter Flügel weilt.
Wem der große Wurf gelungen، Eines Freundes Freund zu sein;
Wer ein holdes Weib errungen، Mische seinen Jubel ein!
Ja، wer auch nur eine Seele Sein nennt auf dem Erdenrund!
Und wer's nie gekonnt، der stehle Weinend sich aus diesem Bund!
Freude trinken alle Wesen An den Brüsten der Natur; Alle Guten، alle Bösen Folgen ihrer Rosenspur.
Küsse gab sie uns und Reben، Einen Freund، geprüft im Tod;
Wollust ward dem Wurm gegeben،
على الرَّغم مِن عظمَتِهِ وقدرتهِ الاستثنائيَّة على التَّأليف الموسيقيّ، كانَ بتهوفن وحيداً وبائساً، شاردَ الذّهنِ، ومتقلِّبَ المزاجِ، ولَم يَكُن لَهُ أطفالٌ لأنَّهُ لَم يتزوَّج أبداً، ولكنَّه أحبَّ الكونتيسة جوشياردي.
توفّي بيتهوفن في 26 مارس/آذار عام 1827، عن عمرٍ يناهز الـ 56. كَشفَ تشريح الجثة بأنَّ السببَ الفوريَ للموتِ كان تَليُّفاً كبديّ.
يُعتَبرُ صاحبَ بصمةٍ استئنائيَّةٍ في الموسيقى ستسجَّل في كلِّ العصور وهو شخصيَّةٌ ثوريَّةٌ انتقاليَّةٌ حاسمة تَربُطُ العصورَ الكلاسيكيَّة والرُّومانسيَّة في الموسيقى الغربيَّة.
1- السيمفونية التاسعة- التسجيل الكامل بقيادة دانيل بارينبويم:
السيمفونية التاسعة ( المقطع الغنائي )- قيادة أندرياس نيلسونس:
السيمفونية الخامسة التسجيل الكامل- قيادة دانييل بارينبويم:
السيفونية الثالثة ( البطولة)- التسجيل الكامل- قيادة فيليبي هيرفيغي:
على صعيد سوناتات البيانو: سوناتا رقم 8 Pathetique أداء سافياتوسلاف ريختر:
سوناتا رقم 14 (Moonlight sonata)- أداء فالنتينا ليسيتسا:
سوناتا رقم 23 appassionata) )- أداءفلاديمير أشكينازي:
سوناتات الكمان: سوناتا رقم 9- krutzer- أداء غيدون كريمر و مارثا أرغيرتش:
كونشرتات البيانو: كونشرتو البيانو رقم 1 مجلد رقم 15- أداء ايفغينسي كيسّن:
كونشرتو البيانو رقم 4- اداء لانغ لانغ:
كورال الخيال مجلد رقم 80- أداء و قيادة دانييل بارينبويم:
افتتاحية Egmont- قيادة هيربرت فون كاريان:
Grosse fugue op.133:
كانتاتا بيتهوفن على رحيل جوزيف الثاني:
إلى إليزا Für Elise:
المصادر: