الفيزياء والفلك > علم الفلك
ناسا تعلن عن انتهاء مهمة Deep Impact لاصطياد المذنبات
هالمرة رح نتعرف سوى على قصة أحد أنجح مهمات ناسا خاصة بمجال دراسة المذنبات واللي توقفت من فترة قريبة.
نهاية بعثة ناسا لاصطياد المذنبات
بعد حوالي 9سنوات في الفضاء والتي تضمنت تصادما غير مسبوق و تحليق قريب من بعض المذنبات والعودة بما يقارب 500000 صورة للأجرام السماوية , انتهت مهمة ناسا Deep Impact
قصة حياة هذه السفينة :
سفينة Deep Impact كانت البعثة الباحثة عن المذنبات والتي سافرت لأكبر مسافة في التاريخ حوالي 4.7 مليار ميل وما يعادل "7.58 مليار كيلومتر"
سفينة Deep Impact كانت رائعة, انتجت بيانات أكثر مما خطط لها وقال مايك هيرن الباحث الرئيسي لمشروع Deep Impact في جامعة ميرلاند كوليج بارك "لقد صنعت ثورة في فهمنا للمذنبات ونشاطها "
Deep Impact انهت مهمتها الأصلية التي دامت لست أشهر في 2005 والتي تضمنت استكشاف بنية السطح الخارجي والداخلي للمذنب تيمبل1 وأنجزت أيضا بعثة موسعة في وقت لاحق للتحليق بالقرب من مذنب هارتلي2 ومراقبة الكواكب التي تدور حول النجوم الاخرى والتي استمرت من تموز 2007 الى ايلول 2010. ومنذ ذلك الحين استخدمت هذه السفينة الفضائية باستمرار كمرصد للكواكب من الفضاء لالتقاط الصور وبيانات علمية حول أهداف مختلفة باستخدام تلسكوباتها والمعدات الاخرى.
انطلقت اولا باتجاه مذنب تيمبل1 وأطلقت مسبارا في مساره ليصطدم به – وبالتالي للحصول على معلومات عن بنية المذنب الداخلية - مما ادى لتحطم المسبار وانتشار المواد في الفضاء بحيث اصبح من الممكن دراستها من قبل المعدات والتلسكوبات الموجودة في المركبة.
بعد هذا اللقاء مع المذنب بستة عشر يوما حول فريق Deep Impact مسار المركبة لتعود إلى الأرض لوضعها على المسار محدد لمواجهة مذنب أخر هو مذنب هارتلي 2 في تشرين الثاني 2010 حيث بلغت ذروة نجاحها وخلال طريقها راقبت 6 نجوم للتأكد من مسارات الكواكب التي تدور حولها واخذت صور وبيانات للأرض و القمر والمريخ. هذه المعطيات ساعدت على تأكيد وجود المياه على القمر و حاولت تأكيد وجود اثر الميثان في الغلاف الجوي للمريخ.
أحد الصور الخلابة كانت سلسلة متتالية من الصور تظهر القمر يمر بين المركبة وبين الأرض.
في كانون الثاني 2012 قامت المركبة باخذ صور والبحث في تركيب مذنب بعيد يدعى غاراد Garradd واخذ صور لمذنب" ISON " هذه السنة.
كيف انتهت حياتها ؟
بعد فقدان الاتصال مع المركبة الفضائية الشهر الماضي أمضت وحدات التحكم بالبعثة عدة اسابيع محاولة إرسال الأوامر لإعادة تنشيط أنظمة المركبة.وعلى الرغم من ان السبب الدقيق للخسارة غير معروف إلا أن التحليل كشف مشكلة محتملة في توقيت الكمبيوتر مما أدى لفقدان السيطرة على توجه السفينة.
ومن شان ذلك أن يؤثر على تموضع هوائيات الراديو مما يجعل التواصل صعبا وعلى توجيه لوحات الطاقة الشمسية الذي بدوره سيمنع المركبة من التزود بالطاقة ويسمح لدرجات الحرارة المنخفضة بتدمير المعدات على متن المركبة و تجميد البطارية ونظام الدفع.
على الرغم من انتهاء البعثة Deep Impact فقد حققت أكثر بكثير مما كان متوقعا وقد قلبت كل ما كنا نعرفه عن المذنبات وقدمت مجموعة إضافية ثمينة من المعلومات لعلم الكواكب ستكون مصدرا للعديد من الأبحاث خلال السنوات القادمة.
عالم عم تتحكم بالمركبات عن بعد وتنقلها من مذنب لمذنب وتاخد معلومات وتتعلم ونحنا نصنا مشغول بالـ Angry Birds . وانتو بشو مشغولين؟
حقوق الصورة: NASA
المصدر: هنا