التوعية الجنسية > الصحة الجنسية والإنجابية
تعقيم الإناث - ربط البوقين
تعقيم المرأة
حتى تَحمِلَ المرأةُ يجب أن تصل إحدى نطاف الذكرِ إلى واحدةٍ من بيوضها، وتعتمد وسائل منع الحمل على هذا المفهوم لمنع حدوثِ الإلقاحِ ومن ثم الحمل، وأحد هذه الوسائلِ هو تعقيمُ المرأة أو ما يعرف بـ "ربط البوقين".
تُجرى عملية تعقيم المرأة تحت التخدير العام غالباً، وأحياناً تحت التخدير الموضعي باختلاف الوسيلة المُتبَعة، وتتضمن سدَّ أو إغلاقَ نفيرِ فالوب الذي يصل بين المبيض والرحم. هذه العملية تمنع النطافَ من الوصولِ إلى البيضة، ولكنها لا توقِف عمليةَ إطلاقِ البيوض من المبيض، وفي هذه الحالةِ يمتص الجسمُ البويضةَ عوضاً عن وصولها إلى الرحم.
تعدُّ هذه العمليةُ وسيلةَ منع الحمل الأكثرَ شيوعاً في الدول النامية، تقابلها الحبوب المانعة للحمل في الدول المتقدمة؛ وخطورة ذلك تكمن في تباين جودة الرعاية الصحية بين الدول المتقدمة والنامية، حيث قمنا بنقل تفاصيل هذه العملية الاحترافية من موقع الخدمات الصحية الوطنية للمملكة المتحدة، إلا أن الدراساتِ الأخرى أظهرت عدم إجراء هذه العملية بنفس الجودة المرغوب بها، ووفق المعايير العالمية في مناطقَ أخرى من العالم.
تُعتبر الهند ثاني أكثرَ بلدٍ بالتعداد السكاني، إلا أنها أيضاً إحدى البلدان النامية، وقالت رويترز أن جراحاً هندياً قد قام بـ83 عمليةِ تعقيمٍ نسائي خلال ستّ ساعاتٍ من يوم السبت، عانت معظمهن لاحقاً من مشاكلَ صحيةٍ متنوعة، وتوفيت 13 منهنّ بحلول يوم الأربعاء. رجح البعض سبب وفاتهن إلى إصابتهن بصدمة سميةٍ نظراً لانتقال العدوى إليهن لقلة العقامة المتوفرة. كما صَنّفت صحيفة نيويورك تايمز مدينة شهاتيثغارت الهندية المدينة الأكثرَ معاناةً من وفيات ما بعد التعقيم لدى الإناث في التاريخ، حيث تحدث عمليات التعقيم عند الإناث بنسبة 37%، وأغلبهن أناثٌ بين 15 – 49 عاماً، بينما يقومُ 1% فقط من الرجال بتعقيم أنفسهم "قطع الأسهر وهو مقال قادم".
وقد يعود سبب اختيار الإناث لهذه الوسيلة لقلة معرفتهنّ بالبدائل الأخرى الممكنة، وعدم اطلاعهن على مخاطر هذه العمليات، في حين يرفض غالبية الرجال القيام بعمليات التعقيم "خوفاً على فحولتهم"، بحسب قول مديرة المؤسسة السكانية لمدينة نيودلهي.
معلومات عن تعقيم المرأة
• في معظم الحالات تكون العمليةُ فعالةً بنسبة 99%، وامرأةٌ واحدةٌ فقط من أصل كل 200 إمرأة خضعت لهذه العملية قد تحملُ مرة أخرى في حياتها.
• لا تؤثر هذه العملية على الحياة الجنسية ولا الرغبة الجنسية، بمعنى أنكِ لن تفكري بكيفيةِ منعِ الحملِ في كل مرة تمارسينَ الجنس، ولن تؤثر على حياتك الجنسية.
• لا تؤثر العملية على هرمونات الجسم، لذلك يمكنُ القيام بها في أية مرحلة من مراحل الدورة الجنسية.
• يستمر الطمث بالظهور عند المرأة بشكلٍ دوري بعد خضوعها للتعقيم.
• يجب على المرأة الاستمرارُ باستخدامِ وسائلَ منع الحمل بعد العمليةِ، إما حتى ظهور الطمث التالي، أو حتى ثلاثة أشهرٍ بعد العملية (تختلف المدة باختلاف طريقة عملية التعقيم).
• يمكن ظهور مضاعفات ثانوية في هذه العملية كما هو حالُ بقيةِ العمليات، ومن هذه المضاعفات نزيفٌ داخليٌّ، عدوى، أو أذيةُ أحدِ الأعضاء الأخرى.
• هنالك احتمالٌ بعدم نجاح العملية، فالقنواتُ المنقطعةُ يمكن أن تتجمع مباشرةً أو بعد عدة سنوات.
• فشلُ العملية يعني زيادةَ احتمال الحمل الهاجر (وهو الحمل الذي يحدث خارج الرحم وغالباً في نفير فالوب).
• يصعب التراجعُ بعد إجراء عملية التعقيم، أي لا يمكن للمرأة أن تفكر بالإنجاب مرة أخرى بعدها.
• لا تقي هذه العملية من الأمراض المنقولة بالجنس، لذلك يجب استخدام الواقيات الذكرية لحماية نفسك أو لحماية شريكك الجنسي.
كيف تتم عملية تعقيم المرأة
هناك نوعان من عملية تعقيم المرأة:
• إغلاق نفير فالوب إما بوساطة ملاقطَ أو حلقاتٍ على سبيل المثال (إطباق القناة)
• سد نفير فالوب بوساطة طُعْم نسيجي (التعقيم بوساطة تنظير الرحم)
غالباً ما تكون العملية بسيطة جداً، بحيث تستطيعُ معظمُ النساء العودةَ إلى منازلهن في نفس اليوم، وغالباً ما تتم العملية باستخدام طريقة إطباق القناة.
1. إطباق القناة
يجب على الجرّاحِ أولاً التحققُ من نفير فالوب، إما بتنظير البطن أو عملية بَضْعِ بطنٍ صغيرة (عملية جراحية لفتح البطن).
عمليةُ تنظيرِ البطن هي الأكثرُ شيوعاً للوصولِ إلى نفير فالوب، حيث يقوم الجراحُ بشقٍّ صغير في البطن قربَ السرةِ، ومن ثم يُدخِل منظارَ البطن، وهو أنبوبٌ مرنٌ يحتوي على ضوء صغير وأداة تصوير، تقوم بنقل صور لما بداخل الجسم إلى شاشة عرض تسمح للطبيب أن يرى بوضوح أكبر.
بينما تتضمن عملية بَضْع البطن القيامَ بجرحٍ – غالباً ما يكون أصغر من 5 سم – فوق خط شعر العانة، وعندها يستطيع الجراحُ الوصولَ إلى نفير فالوب عبر هذا الشق بسهولة.
غالباً ما يتم التعامل بتنظير البطن عند الرغبة بأداء هذه العملية لأنه أسرع، ولكن قد يلجأ الجراح إلى بَضْعِ البطن في حالِ عانت المريضة من أحدِ الظروفِ التالية:
• خضعت لعملية في بطنها أو حوضها.
• مصابةٌ بالسمنة (يشير مؤشر كتلة الجسم لديها لقيمة 30 أو أكثرBMI)،
• لديها تاريخ بأمراض التهاب الحوض (عدوى جرثومية يمكنها أن تصيب الرحم أو نفير فالوب).
سد نفير فالوب في عملية إطباق القناة
يمكن سد نفير فالوب بعد التحقق منه بأحد الطرق التالية:
• استخدام الملاقط: يتم باستخدام ملاقط من البلاستيك أو التيتانيوم تُطْبِقُ على نفير فالوب.
• استخدام الحلقات: يتم سحب طية من نفير فالوب عبر حلقة من السيليكون، ومن ثم شدها بإحكام.
• ربط وقص النفير: هذا يؤدي إلى خسارة من 3 إلى 4 سنتمتر من النفير.
إزالة الأقنية (استئصال الأبواق)
في حال فشلت عملية إطباق القناة (سد نفير فالوب)، قد يلجأ الجراح إلى استئصال النفير بأكمله، وعملية الاستئصال هذه تدعى باستئصال الأبواق.
2. التعقيم بوساطة تنظير الرحم (طعوم نفير فالوب)
يتم تمرير منظار الرحم " أنبوب ضيق مع منظار في نهايته" عبرَ المهبلِ وعنق الرحم، وقد يتم الاستعانة بسلكٍ داعمٍ لإدخال قطعة صغيرة من معدن التيتانيوم (زَرِعْ) إلى منظار الرحم، ومن ثم إلى كل من نفيرَيّ فالوب؛ ما يعني أنه لا يجب على الجراح أن يقوم بشق جرحٍ في جسم المريضة. غالباً ما تكون المريضة تحت التخدير الموضعي عند إدخال الزرع، ويمكن إعطاؤها بعضَ المهدئات كي تشعر بالراحة. يحفّز الزرع على تشكيل ندبة حوله من الأنسجة وبالنهاية يسد الأنبوب.
يجب على المرأة التي تستعمل هذه الطريقة الاستمرارَ باستخدامِ وسائلَ منعِ الحمل حتى يتم التأكد - عن طريق صورة تشخيصية - من اكتمال عملية انسداد القناة. ويمكن القيام بذلك بإحدى الطرق التالية:
• تصوير الرحم والبوق: وهو نوع من التصوير بالأشعة السينية، يُؤخَذ بعد الحقن بصباغ خاص يساعد على تحديد وجود انسداد في نفير فالوب.
• تصوير التباين بالأمواج فوق الصوتية للرحم والبوق: نوع من التصوير بالأمواج فوق الصوتية يتم باستخدام صباغ يُحقَن في نفير فالوب.
قبل العملية
في حال أصرَّت المرأة على عملية التعقيم، فإن الطبيب العام سينصحها بشدة باستشارة طبيب نسائي مختص، والذي سيوفر لها الاستشارةَ و النصحَ حول عملية التعقيم. كما سوف يُطلَب منها استخدام وسائلَ منع الحمل، قبلَ العملية وبعدَها بفترة تختلف باختلاف الطريقة المتبعة:
• حتى ظهور الطمث التالي في حال كنت تخضع لسد نفير فالوب (إطباق القناة).
• حتى فترة ثلاثة أشهر في حال كنت تخضع لزرع في نفير فالوب (التعقيم بوساطة تنظير الرحم).
يتم إخضاعُ المريضة لفحص حمل قبل بدء العملية، للتأكد من عدم وجود حمل، فأيُ حملٍ بعد العملية سيكون حملاً هاجراً، وخطورة هذا الحمل تكمن في النزيف الداخلي الذي يسببه.
التعافي من العملية
بعد الاستيقاظ من التخدير، التبول، وتناول بعض الطعام، سيُسمَحُ لكِ بالذهاب إلى المنزل.
في حال غادرْتِ المشفى بعد عدة ساعات من العملية، يجب عليك أن تتصلي بصديقٍ أو أحد الأقارب أو سيارة أجرة حتى تقوم بنقلك، فلا يمكنك القيادة خلال الـ 48 ساعة الأولى بعدَ أي تخدير، حتى لو شعرتِ بالراحة إلا أن ردودَ أفعالِك وقراراتك ستكون متأثرةً بالتخدير وقتها.
غالباً ما يتم إعطاؤكِ رقم هاتف المشفى للتواصل معهم في حال شعرت بأي مشكلة، أو إن كانت لديك أسئلة عما تمرين به. كما أن الأطباء سوف يشرحون لك ما يجري وقتها وما يجب عليك توقعه بعدها.
ما قد تشعرين به
من الطبيعي عدمُ الشعورِ بالراحةِ لعدة أيامٍ لأي شخص تعرض للتخدير، وربما تتوجب عليكِ الراحةُ ليومين بعد العملية. يمكنك العودة للعمل بعد خمسة أيامٍ من العملية، بالنظر إلى كلٍ من حالتك العامة وطبيعة عملك، وعادة ما يُنصَح بالابتعاد عن الأعمال الشاقة حتى اكتمالِ أسبوع من العملية.
يمكنك توقعُ ظهورِ نزفٍ مهبلي، ويفضل استخدام المحارم النسائية عوضاً عن السدادات. قد يظهر أيضاً ألمٌ مشابه للألم الذي يظهر عند الطمث، وفي بعض الأحوال يصف الطبيب بعضَ مسكنات الألم. في حال ازديادِ الألمِ أو النزيف يجب عليك السعيُ للحصول على العناية الطبية مباشرةً.
الاعتناء بجرحك
في حال خضعتِ لعملية إطباق القناة، فسوف تحظينَ بجرح وقطبٍّ عليه (حيث قام الجراح بالشق للدخول إلى البطن)، بعضُ هذه القطبِ يزول بمفرده "خيوط ممتَصة"، وبعضها الآخر قد يحتاج للإزالة من قبل الطبيب "خيوط غير ممتصة". في حال كانت القطب من النوع الأخير، فسيتم تحديدُ موعدٍ لك لإزالة هذه القطب.
في حال كانت هنالك ضمادةٌ فوقَ جرحك، يمكنكِ إزالتها بعد يومٍ من العملية، ومن ثم الاستحمام بشكلٍ طبيعي.
من يمكنه القيام بعملية التعقيم
يمكنُ لكافةِ النساءِ القيامُ بعملية ربط البوقين، ومع ذلك يجبُ عدمُ اتخاذِ هذا القرار إلا من قبل النساءِ اللاتي لا يرغبْنَ بالإنجاب مجدداً، أو على الإطلاق. فمتى ما تمت العملية لا يعود بالإمكان عكسُ نتائجها. وبالتالي على المرأة التفكيرُ جدياً واتخاذُ كافةِ الاحتمالات الأخرى الممكنة قبل اتخاذ هذا القرار.
غالباً ما نجدُ الأطباء مُستعدين للقيامِ بهذه العملية للنساء اللواتي تجاوزْنَ سن الثلاثين ولديهن أطفال، وبالمقابل فإن بعضَ اليافعات واللواتي لم ينجبْنَ أي طفل من قبل يخترن القيام بهذه العملية أيضاً لأسباب خاصة.
تعتبر عملية التعقيم الطريقة الأكثر شيوعاً في تنظيم الأسرة لدى الدول النامية، في حين أن الدول المتقدمة تعتمد على وسائلَ أخرى في تنظيم الأسرة. تبلغ معدلاتُ اعتمادِ التعقيم كوسيلة في منع الحمل أقصاها في جمهورية الدومينيكان وتبلغ 47%، تليها البورتوريكو بنسبة 39%، ومن ثم الهند بنسبة 36%.
وبحسب دراسات 2011-2012 واستناداً إلى إحصائيات من حكومة الهند، فإن الهند تجري حوالي 37% من مجمل عمليات التعقيم في العالم، وهذا يساوي 4.6 مليون امرأة.
محاسن ومساوئ تعقيم النساء
المحاسن
• تزيد فعاليةُ تعقيمِ المرأة عن نسبة 99% في منع الحمل.
• يفترض أن تكون عملية إطباق القناة (سد نفير فالوب) أو إزالة القنوات (إزالة البوق) فعالة مباشرةً، ومع ذلك فإن الطبيب ينصح باستمرار استخدام موانع الحمل حتى فترة الطمث التالية.
• تكتمل فعالية التعقيم بوساطة تنظير الرحم بعد ثلاثة أشهر، حيث أوضحتْ أبحاثٌ أُجريت من قبل المؤسسة الوطنية لامتياز الصحة والرعاية الطبية (NICE) أن نفير فالوب كان مسدوداً بشكلٍ كامل لدى 96% من النساء المعقمات بعد هذه الفترة.
بعض المحاسن الأخرى لتعقيم المرأة:
• نادراً ما تكون هنالك أية آثارٍ طويلة الأمد على حياتك الجنسية.
• لن تؤثر على الرغبة الجنسية.
• لن تؤثر على عفوية الاتصال الجنسي ولن يكون لها أثر على العملية الجنسية (يمكن لبعض وسائل منع الحمل أن تقوم بذلك).
• لن تؤثر على مستوى هرموناتك الأنثوية
المساوئ
• لا يحمي التعقيمُ من الإصابة بالأمراض المنقولة بالجنس "STDs"، لذلك يجب عليكِ استخدامُ الواقي الذكري في حال لم تكوني متأكدةً من صحة شريكك الجنسي.
• من الصعب التراجع عن عملية إطباق القنوات، وهذا يتضمن إزالة الجزء المسدود من نفير فالوب وإعادة وصل النهايات، ونادراً ما يتم دعم هذه العمليات من قسم خدمات الصحة الوطنية.
المخاطر
• هنالك مجموعة من المخاطر الثانوية التي تحدث في حال عملية إطباق القناة، ومنها نزيف داخلي، العدوى، أو أذية أحد الأعضاء أخرى.
• يمكن أن تفشل عملية التعقيم، وينضمَّ طرفا نفير فالوب من جديد، ما يسمح بتشكيل البويضة الملقحة (وهذا الأمر نادر الحدوث، حيث أن واحدة فقط من أصل 200 إمرأة خضعت لعملية التعقيم، قد تحمل في بقية حياتها)
• في حال حدوث الإلقاح والحمل بعد العملية، يزداد احتمال الحمل الهاجر (حيث يحدث الحمل في منطقة أخرى غير الرحم، وأشهرها نفير فالوب)
في حال تأخر ظهور الطمث عندك بعد القيام بالعملية، يجب عليك القيام باختبار كشف الحمل، وفي حال أشار الاختبار إلى وجود حمل، يجب عليك مراجعة الطبيب مباشرةً لإحالتك للحصول على صورة توضح ما إذا كان الحمل داخل الرحم أو خارجه.
في حال اعتماد طريقة التعقيم بتنظير الرحم، فإن هنالك احتمالٌ للحملِ حتى بعد سدِّ نفير فالوب، وقد أوضحت بعض الدراسات التي اجرتها المنظمة الوطنية لامتياز الصحة والرعاية الطبية أن بعض المضاعفات التي يمكن حدوثها بعد طعوم نفير فالوب هي:
• ألم بعد العملية: أوضحت الدراسات أن 8 نساء من أصل كل 10 نساء، شكوْنَ من ألم بعد العملية.
• أن يكون الطعم موضوعاً بشكل خاطئ: وهذه الحالة قد تتصادف عند اثنتين فقط من أصل كل 100 امرأة.
• نزف بعد العملية: العديد من النساء عانين من نزيف بعد العملية، وبشكل نادر عانت ثلث النساء من نزيفٍ لمدة ثلاثة أيام.
نختم مقالنا باقتباس من مديرة المؤسسة السكانية لمدينة نيو دلهي، والتي تقول: "من حق النساء معرفة أن الخيارات الأخرى لمنع الحمل متاحةٌ"
المصادر: