بحث جديد يسلط الضوء على الثقب الأسود العملاق في قلب مجرتنا

مع عدد الفيزيائيين الكبير اللي عم يحاولو يفهمو الثقوب السوداء كل فترة بتطلع نتائج رصد جديدة تخلينا نغير فكرتنا عن هالأجسام الغريبة وأكتشاف هالمرة مانو بسيط أبدا.

مرصد ناسا الفضائي تشاندرا يقدم نتائج تغير مفهومنا عن الثقب الأسود العملاق في مجرتنا.

قامت مجموعة من الفلكيين مستخدمة مرصد أشعة اكس الفضائي "تشاندرا"بخطوة كبيرة نحو ايجاد سبب لكون المواد المحيطة بالثقب الأسود العملاق في في منتصف مجرة درب التبانة تبدو خافتة بشدة عند تصويرها باستخدام اشعة اكس .

صور جديدة من مرصد تشاندرا للثقب الاسود Sgr A* الموجود في كوكبة القوس على بعد 26000 سنة ضوئية عن الارض تدل على ان اقل من 1% من الغاز المتواجد في البداية ضمن مجال الجاذبية للثقب الاسود Sgr A* يصل لنقطة اللاعودة التي تعرف بأفق الحدث.

بدلا عن ذلك, معظم الغاز يطرح خارجا قبل أن يصل لمنطقة افق الحدث ويتوهج, مما يسبب هذا الاصدار الضعيف من أشعة إكس.

تأتي هذه الاكتشافات نتيجة رصد لمدة خمسة اسابيع بواسطة المرصد تشاندرا الذي جمع هذه المعلومات والصور للثقب الأسود الضخم في مركز مجرتنا والذي تقارب كتلته 4 ملايين مرة كتلة الشمس. حيث يعتبر المثال الأقرب لنا إذا اردنا دراسة الثقوب السوداء الضخمة جدا الموجودة في مراكز العديد من المجرات. 

وجدت الدراسة ان المعلومات التي قدمها المرصد تشاندرا عن Sgr A* لا توافق الافتراضات النظرية التي تقول بان اشعة x تلك منبعثة من مجموعة من النجوم الاصغر حجما متركزة حول الثقب الاسود. عوضا عن ذلك تشير تلك المعلومات ان الغاز الموجود قرب الثقب الاسود ينشأ على الارجح من تيارات قادمة من مجموعة من النجوم الضخمة الفتيّة والموزعة حول الثقب الأسود بشكل يشبه القرص. حيث تظهر الصور الثقب الأسود يلتقد المواد المقذوفة من النجوم القريبة ويقودها بشكل انبوبي نحو افق الحدث.

ولاجتياز منطقة افق الحدث, يجب على المواد المأخوذة من الثقب الاسود ان تفقد حرارتها و قوتها الدافعة. ان طرح تلك المواد وقذفها بعيدا عن الثقب الاسود يسمح بحدوث ذلك.

"معظم الغاز يجب ان يطرح حتى تصل كمية صغيرة الى الثقب الاسود" يقول فينغ ياون الباحث المشارك من مرصد شانغهاي الفلكي في الصين. على العكس مما يطنه البعض, الثقوب السوداء لا تبتلع كل ما تجذبه نحوها, من الواضح ان Sgr A* يجد صعوبة بابتلاع معظم طعامه!"

ان الغاز الموجود في متناول Sgr A ممدد وحار بشكل كبير لذلك من الصعب على الثقب الاسود ان يقوم بجذبه وابتلاعه.

ان الثقوب السوداء النهمة التي تقوم بتغذية الكوازارات و انتاج كميات هائلة من الاشعاعات تمتلك مخزون من الغاز الاكثر برودة وكثافة من الغاز الموجود بمتناول Sgr A* 

يمكن لهذه الدراسات عن هذا الثقب الأسود ان تساهم في فهم اعمق للمادة المتوهجة المحيطة بمركز المجرة وأن تساهم في الجهود المبذولة لدراسة هذه المادة بالرصد الراديوي كما ستكون مفيدة في دراسة النجوم وغيوم الغاز التي تدور في عند بالقرب من مركز المجرة وأثرها على المواد المتدفقة نحو الثقب الأسود والمبتعدة عنه أيضا.

حقوق الصورة: أشعة اكس: NASA/UMass/D.Wang الأشعة تحت الحمراء: NASA/STScI

المصدر: هنا

البحث الاساسي المنشور في مجلة Science يمكن أن نجده على الرابط التالي من ارشيف مكتبة كورنل : هنا