الغذاء والتغذية > مدخل إلى علم التغذية
الدور العلاجي للمكملات الغذائية - مكملات الفيتامين C والزنك في حالات الرشح
مكملات الفيتامين C:
استُخدم الفيتامين C لفترات طويلة لعلاج الزكام والإنفلونزا، لكن قد تتفاجىء عزيزي القارىء بكمية الأدلة المتعارضة في هذا السياق.
فعلى الرغم من أن الفيتامين C قد يدعم بعض جوانب جهاز المناعة، إلا أن الدراسات لم تظهر أي دور لهذا الفيتامين في المساعدة في الوقاية من الإصابة بالزكام على الأقل عندما يتم تناوله بجرعة ١ ملغ يومياً. وعلى الرغم من ذلك يبدو أن الفيتامين C يحول دون الإصابة بالزكام بالنسبة للأشخاص الذين يتعرضون للطقس البارد أو الذين يخضعون لتمارين رياضية قاسية لفترات قصيرة كالرياضيين الذين يمارسون رياضة التزلج أو رياضة الماراثون ولكن ليس بالنسبة لعامة الأشخاص.
من جهة أخرى وبالنسبة لكافة الأشخاص، فإن استخدام مكملات فيتامين C بشكلٍ يوميٍ يمكن أن ينقص من مدة وشدة الإصابة، حيث أظهرت بعض الدراسات أن الفيتامين C يمكن أن يقلل من مدة الإصابة بما يعادل 24 ساعة إلى 36 ساعة، لكنه غالباً لا يمنع الإصابة.
لا بد من التنويه إلى أن استخدام الجرعات العالية من فيتامين C والتي ينصح بها أحياناً لعلاج الرشح والزكام قد تتسبب بإزعاج معدي أو الإسهال بالنسبة بعض الأشخاص. على الرغم من أنّ بعض الدراسات أشارت لعدم امتلاكها تأثير علاجي حتى بجرعات عالية (3 غرام/ يوم).
للمزيد حول فيتامين C يمكنكم الاطلاع على المقال التالي هنا
مكملات الزنك:
أقراص الزنك المخصصة للمص أصبحت واحد من أكثر العلاجات المشهورة المستخدمة لعلاج الزكام.
يتواجد الزنك في الأسواق بعدة أملاح أشهرها سترات الزنك وخلات الزنك وغلوكونات الزنك، وتُحضر مكملات الزنك على هيئة شراب أو أقراص مخصصة للمص. تستعمل هذه المكملات في أول بضعة أيام من الإصابة بالزكام، حيث تخفف من شدتها وخاصة إصابات الجزء التنفسي العلوي. هذا وقد أشارت آخر الأبحاث إلى أنّ استخدام مكملات الزنك قد تمنع الإصابة بالزكام بالنسبة للأشخاص الذين استخدموه لمدة خمسة أشهر تقريباً.
أشارت دراسات سابقة إلى أن الزنك يثبط تكاثر الفيروسات المسببة للزكام من جهة ويحرض إنتاج مكافح الفيروس "الإنترفيرون" من جهة أخرى. أما بالنسبة للاستخدام على المدى الطويل، فقد أشار بعض الخبراء إلى أن مكملات الزنك يجب ألا تستخدم لفترات طويلة لأنها قد تؤدي إلى عوز (نقص) النحاس في الجسم.
مع أهمية اختيار الأنواع الجيدة من المكملات، لابدّ من الإشارة إلى أنه ما من وسيلة قد تمنع الإصابة بالزكام أو الأنفلونزا بشكل قطعي. اتباع نمط حياة صحي، ممارسة الرياضة بانتظام وتناول كميات وفيرة من المشروبات الدافئة في فصل الشتاء إضافة إلى بعض المكملات باشراف طبي قد يساعد في التقليل من احتمالات الإصابة أو يخفف من شدة الأعراض أو فترتها.
المصادر:
1. هنا
2. هنا
3. هنا