الغرسات المانعة للحمل - Implants

الغرسات الهرمونية هي إحدى وسائلِ منعِ الحملِ التي تتصفُ بشكلِها الانبوبيِّ وحجمِها الصغير، تُزرَع تحتَ جلدِ العُضُدِ عند المرأة، وتمنع الحملَ لفترة زمنية - تختلفُ باختلافِ نوعها - تصل حتى 3 سنوات. يبلغُ حَجمُها حَجمَ عُودِ ثقابٍ صغيرٍ وتُصنَع من أساسٍ بلاستيكيٍ مرنٍ مكونٍ من مادةٍ كيميائيةٍ بروجسترونيةِ البنية تدعى Etonogestrel (وهكذا تختلف عن حبوب منع الحمل المركبة التي تحتوي على استروجين وبروجسترون).

كيف تعمل الغرسات الهرمونية؟

يتم إطلاقُ المادةِ الكيميائيةِ البروجسترونيةِ والتي تدعى (Etonogestrel) بشكلٍ مستمرٍ وبكمياتٍ قليلةٍ وثابتة، وذلك بعدَ زرعِ الغرسةِ - من قِـبَـل شخصٍ متخصصٍ - حيثُ تؤثرُ على الغدة النخاميةِ موقفةً بذلك المبيضَ عن إطلاق البيوض. كذلك تعملُ الغرساتُ على منع الحمل بالطرق التالية:

 منعِ تحررِ البويضة من المبيض

 تغييرِ طبيعة المُخاط المُفرَز من عنق الرحم، وجعلهِ أكثرَ كثافةً، ما يمنع النطافَ من بلوغ البويضة

 تغيرِ طبيعةِ بطانة الرحم

ونذكر من الأسماء التجارية للغرسات: Nexplanon - Norplant 1 - Norplant 2

متى يتم تركيب الغرسات؟

إن توقيتَ زرعِ الغرسات مهمٌ لمنع الحمل؛ فهي عادة ما توضعُ خلالَ الأيام السبعة الأولى للدورةِ الطمثية أو أثناءَ استخدام نوعٍ آخرَ من موانع الحمل الفموية، وقد يقومُ الطبيبُ بتقديمِ النصحِ عن الوقتِ الأمثل بالنسبة لك للقيام بتركيبها.

كما يتم التأكدُ من عدمِ وجود حمل حاليٍّ قبل التركيب، وذلك بإجراءِ اختبارِ حملٍ روتينيٍّ قبل التركيب أيضًا.

متى تبدأ الغرسات الهرمونية بالعمل؟

تبدأُ الغرساتُ بالعمل خلال 24 ساعةً من تركيبها إذا تم غرسُها خلالَ الأيام السبعة الأولى للدورة الطمثية، وأيُّ وقتٍ خلافَ ذلك يفرض عليكِ استخدامَ الواقيات الذكرية أو الأنثوية لسبعة أيام.

إلى متى تبقى الغرسات مزروعة؟

تختلف فترةُ عملِ كلِّ غرسةٍ هرمونيةٍ عن الأخرى، حيث يستمرُ نوع Nexplanon على سبيل المثال حتى 3 سنواتٍ. وفي حالِ كنت سعيدةً بطريقةِ منع الحمل هذه، ولا يوجد ما يشكل خطراً على صحتك بعدها، يمكنك زرعُ واحدةٍ جديدةٍ بعد إزالةِ القديمة عند الطبيب في حالِ كنت ترغبين باستمرار منع الحمل.

كيف يتم تركيب الغرسات؟

يتم استخدامُ مخدرٍ موضعيٍّ على الوجه البطني للعضد لتخفيف الانزعاج، ومن ثم يتمُ وضعُ الغرسة باستخدام جهازٍ خاص يدفع بها عبر إبرة لتتوضع تحت الجلد. تستغرق هذه العملية عادةً 5 دقائقَ فقط.

فيديو يوضح كيفية تركيب الغرسة:

هنا

ما هي درجة فعالية الغرسات؟

تبلغ فعالية الغرسات أكثر من 99% ما يعني أنه ولكل 100 امرأةٍ تستخدم الغرساتِ الهرمونيةَ كوسيلة منعِ حملٍ، يحدث الحمل لدى أقلَّ من امرأةٍ واحدة كل سنة.

ولكن يجب الانتباه إلى أن الغرساتِ الهرمونيةَ لا تحمي من الأمراض المنتقلة بالجنس Sexually Transmited Diseases (STDs) ولذلك يجب استخدام الواقيات الذكرية للوقاية من هذه الأمراض.

هل يمكن رؤية الغرسات أو الإحساس بها بعد وضعها؟

عادة لا يمكنُ رؤيةُ الغرسةِ تحت الجلد، ولكن قد تظهرُ حدودُها واضحةً عند النساء النحيلات، ومن الممكن أن تشعر المرأة بها بعد تركيبها لكن دون أن تتسبب بأي ألم.

هل يمكن لأي امرأة أن تستخدم الغرسات؟

كلا، لا يمكن استخدام الغرسات عند النساء في حال:

 كانت المرأة حاملاً

 وجودِ نزفٍ مهبلي غيرِ مفسَّر، أو نزفٍ بين الدورات أو بعد الجماع

 الرغبةِ باستمرار حدوثِ دورات جنسية منتظمة

 وجود سرطان الثدي أو إصابةٍ سابقةٍ به

 وجود أمراض كبدية، كتليف الكبد أو سرطان الكبد ...

 قصة سابقة لأمراض جهاز الدوران، كذبحة صدرية أو خثرة وريدية عميقة

 وجود تحسس لأي مكون من مكونات الغرسات

 كانت المرأة معرضة لنوبات شقيقة

 الإصابة بأمراض القلب كالذبحة الصدرية

 الإصابة بالسكري مترافقاً مع تظاهرات أخرى

 كانت معرضة لهشاشة العظام

ما هي إيجابيات الغرسات الهرمونية؟

من الإيجابيات الرئيسية لغرسات منع الحمل:

- تعمل لمدة 3 سنوات

- لا تتداخل مع العملية الجنسية

- كونها وسيلة بروجسترونية فقط، فهي تُعَد خياراً جيداً في الحالات التي لا يمكنُ فيها استخدامُ الوسائلِ الحاوية على الاستروجين مثل الإرضاع أو حالات مضادات استطباب استخدام الاستروجين العديدة

- عودة الخصوبة وإمكانية الحمل بعد إزالة الغرسة.

- يمكن أن تقدم بعض الحماية من الداء الحوضي الالتهابي نتيجةً لتعديلِ مخاطِ عنق الرحم وجعله أكثرَ كثافة بحيث يعمل كحاجز يمنع دخول الجراثيم للرحم.

- يمكن للغرسات أن تسببَ دوراتٍ طمثيةً خفيفةَ النزفِ جداً، أو أن تتسبب بايقاف الدورات الطمثية كلياً، فتخففُ الغرساتُ الهرمونية بذلك النزفَ الطمثيَّ في حالات الدورات الطمثية الغزيرة، وبالتالي تخفف من درجة فقر الدم الناجم عن ذلك، كما تخفف من التقلصات والألم المرافق للطمث.

هل توجد سلبيات تتعلق بالغرسات الهرمونية؟

نذكّر بأنه لا يوجد مانعُ حملٍ مثاليٌّ تماماً، وبالتالي قد تحمل الغرسات الهرمونية السلبيات التالية:

 السعر: فهي مكلفةٌ، وقد تبلغ كلفة الفحص والتركيب حوالي 600 دولارٍ أو أكثرَ، بينما تبلغ كلفة إزالتها 100 دولارٍ أو أكثر.

 لا تحمي من الأمراض المنتقلة بالجنس "STDs".

 تغيرات الدورة الطمثية: قد تحدث تغيراتٌ كبيرةٌ في الدورة الطمثية أثناء استخدام الغرسات الهرمونية، فيغيب الطمث نهائياً لدى 20% من النساء، بينما يحدث نزفٌ مطول أو نادرٌ لدى50% من النساء. وقد يبقى الطمثُ غيرَ مستقرٍ لكنه غالباً ما يميل إلى الاستقرار بعد العام الأول، وعلى الرغم من أن هذه التغيرات ليست مؤذية لكنها قد تكون غيرَ مقبولةٍ بالنسبة لبعض النساء.

كما تم رصدُ بعضِ الأعراضِ الجانبية من قبل عدد من النساء عند استخدامهن الغرسات مثل:

 الصداع

 حب الشباب

 زيادة الوزن

 الغثيان

 إيلام بالثدي

 تقلبات المزاج

 غياب الرغبة الجنسية

ومن بعض الأعراض الجانبية المرافقة لعملية الزرع نذكر:

- الألم

- التكدم أو التورم

- الاحمرار

- الإنتان

- تشكل ندبة

- هنالك مشاكلُ خاصةٌ ببعض الأنواع من الغرسات، فنوع Implanon قد يكون من الصعب إزالتُهُ إذا وضع بشكل عميق، وبالمقابل فإن غرساتِ Nexplanon’s تفادت هذه المشكلة.

“متى يجب علي الاتصال بالطبيب؟”

يجب القيامُ باستشارة الطبيب عند وجود أي استفسار وخاصة في حالات:

1. الدورات الطمثية الغزيرة أو المطولة كثيراً

2. حدوثِ صداعٍ شديدٍ جديد

3. حدوثِ احمرارٍ، تورم أو نزف في مكان إدخال الغرسة أو حوله

“هل يمكنني إزالة الغرسة بمفردي؟”

أبداً، لا يجب بأي شكل من الأشكال محاولة إزالة الغرسة، فتلك مهمة الطبيب!

وأخيراً نذكر بضرورة استشارة الطبيب الخاص، ودراسةِ جميعِ مانعات الحمل، واختيارِ الوسيلة الأمثل لكل امرأة وفقاً لنمط حياتها وحاجاتها الصحية والنسائية.

المصادر:

هنا

هنا

هنا