الكيمياء والصيدلة > صيدلة
علاج جديد لسرطان البنكرياس النقائلي المتقدم
أصدرت مؤخراً إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA موافقتها على علاج جديد لسرطان البنكرياس المتقدم (النقائلي) الذي تم علاجه سابقاً كيميائياً بالجيمسيتابين gemcitabine. يُسوَّق الدواء الجديد تحت اسم أونيفايد Onivyde، وهو عبارة عن حقنة جسيم شحمي (ليبوسوم liposome) للدواء إيرينوتيكان irinotecan ، بالإضافة إلى كل من الفلورويوراسيل fluorouracil واللوكوفورينleucovorin .
بحسب تقديرات معهد السرطان الوطني سيتم تشخيص حوالي 48،960 حالة جديدة من سرطان البنكرياس في العام 2015، وأغلبها (حوالي 40،560 حالة) ستواجه الموت من مضاعفات المرض. من الصعب تشخيص سرطان البنكرياس في مرحلة مبكرة من المرض، كما أن خيارات علاجه لازالت محدودة خاصةً عندما ينتشر الورم إلى أجزاء أخرى من الجسم (الطور النقائلي)، ويصبح عندها الحل الجراحي لإستصال الورم غير ممكن.
منحت إدارة الغذاء والدواء أولوية الفحص والمراجعة للدواء أونيفايد، وهي أولوية تُمنح لمراجعة استخدامات أدوية يمكن أن يكون لها تأثيراً هاماً – إن تمت الموافقة عليها – في علاج الأمراض الخطيرة.
تم فحص فعالية الدواء أونيفايد في دراسة شملت 417 مريضاً مصابين بسرطان البنكرياس النقائلي، نما لديهم الورم بعد الخضوع لعلاج كمياوي من نوع الجيمسيتابين. تم تقسيم المرضى إلى ثلاث مجموعات. تمت معالجة المجموعة الأولى بالأونيفايد مع الفلورويوراسيل واللوكوفورين، بينما خضعت المجموعة الثانية للعلاج بالأونيفايد فقط. وتمت مقارنة هاتين المجموعتين مع المجموعة الثالثة التي خضعت للعلاج بالفلورويوراسيل مع اللوكوفورين لوحدهما.
وجد الباحثون أن المرضى في مجموعة العلاج (أونيفايد + فلورويوراسيل + لوكوفورين) عاشوا لفترة 6.1 شهراً في المتوسط، مقارنةً بـ 4.2 شهراً لمرضى مجموعة (فلورويوراسيل + لوكوفورين) فقط. ولم يكن هنالك أي تحسن في فرص النجاة لمرضى مجموعة الأونيفايد عندما تمت مقارنتهم بمرضى مجموعة (فلورويوراسيل + لوكوفورين). بالإضافة إلى ما سبق، لوحظت زيادة الوقت اللازم لنمو الورم لدى مرضى مجموعة (أونيفايد + فلورويوراسيل + لوكوفورين) وهو ما معدله 3.1 شهراً، مقارنةً بمرضى مجموعة (فلورويوراسيل + لوكوفورين) الذين احتاجوا إلى 1.5 شهراً في المتوسط لتطور الورم.
تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً للعلاج بالأونيفايد: إسهال، إنهاك، غثيان وتقيؤ، فقدان شهية، التهابات الفم، حمى، انخفاض مستويات خلايا الدم البيضاء المكافحة للعدوى (اللمفاويات والعدلات). تم أيضاً تسجيل حالات تسمم دم Sepsis تلت قلة خلايا الدم البيضاء (العدلات) وأدت إلى الموت بعد استخدام الأونيفايد.
لذلك، تحمل عبوة الدواء أونيفايد تحذيراً لأخصائيي الرعاية الصحية عن احتمال حدوث انخفاض عدلات وإسهال شديدين. حتى الآن، لم تتم الموافقة على الدواء كعلاج مفرد لسرطان البنكرياس النقائلي.
يمنح العلاج الثلاثي بالأونيفايد مع الفلورويوراسيل واللوكوفورين أملاً لمرضى سرطان البنكرياس بناءً على نتائج الدراسات في هذا المجال على الرغم من آثاره الجانبية غير المستحبة، ويسعى الباحثون لإيجاد المزيد من الطرق الفعالة للسيطرة على هذا الورم الخبيث مستقبلاً.
المصدر: