المكتب الإعلامي > حكوا عنّا
سيريا أنتولد | حكاية ما انحكت : باحثون سوريون
باحثون سوريون
08 آب (اغسطس) 2013
في ظل الصراع المندلع الآن في سوريا، وانتشار ثقافة الإقصاء والاقتتال والاحتكار، وتحت أزيز الرصاص والأصوات العالية والشعبوية، أطلقَ مجموعَةٌ من الشباب السوري مبادرة "باحثون سوريون"، حيثُ بدأت الفكرة من الدكتور "مهند ملك" (مؤسس المبادرة) في عام 2012. وجاءت المبادرة نتيجة حاجة ملحَّة إلى تشكيل شبكة تواصل بين الشباب السوريين الموجودين في كافَّة أنحاء المعمورة، إذ تطوَّرت الفكرة وانتشرت ووصلت إلى حوالي 150 شاب وفتاة من مختلف الأعمار ومختلف الاختصاصات، وقد قال الدكتور "مهند ملك" لموقعنا(سيريا أنتولد syrianuntold):"تأسَّست مجموعة الباحثون كمشروعٍ نأمل من خلاله نشر العلم و المعرفة في الأوساط العربية بطريقة عصرية و بلغة سهلة على الجميع".
"باحثون سوريون" هي رسالة لنشر العلم والبحث العلمي وإيقاظ الوعي الفكري في المجتمعات العربية, ورفد الفكر بالعلم المرافق كي يكون الشباب السوري جزءاً من حركة علمية بدأت و ستبقى إلى أجل غير مسمى.ينقسم عمل الشباب المشاركين في المبادرة إلى مجالين, الأول: ترجمة لكافة الدراسات والبحوث العلمية القديمة والجديدة والإبتكارات والإبداعات الإنسانية, وذلك إيماناً بأنَّ حركة الترجمة تعتبر جزء أساسي في تنوير المجتمع.أما القسم الثاني فهو نشر بحوث علمية وفكرية يبدع بها فريق من الباحثين السوريين الشباب المؤلف من مجموعة من المبدعين وخريجي الجامعات والدراسات العليا والباحثين في شتى المجالات، وذلك من أجل نقل المعلومة العلمية وتقريبها وتبسيطها لتصل إلى جميع الناس.وحولَ كيفيَّة نقل الفكرة إلى حيز التنفيذ يقول الدكتور ملك"طريقة نقل الفكرة إلى أرض الواقع، ستبدأ مبدئيا بفكرة تأسيس جمعية مرخصة وبعد ذلك سنستطيع كفريق باحثين أن نمارس أعمالنا و نطورها مستقبلا بما يتناسب ووضع البلد".
ويمكننا تلخيصُ الأهداف المستقبليَّة للمبادرة بمايلي:
1- تحفيز كافة أفراد المجتمع العربي على الإهتمام بالعلم كوسيلة لمحاربة الجهل و التخلف.
2- العمل على خلق فرص للشباب السوري الباحث و نشر أبحاثهم على الصفحة, و المساعدة في تكوين شخصية الباحث.
3- إنشاء جمعية تساهم في إيفاد الشباب السوري للدراسة في أفضل الجامعات و على كلفتها.
4- إنشاء قناة علمية ناطقة باللغة العربية.
يُعْتَبر نشاط المبادرة قائما بوجود أعضائها، والمبادرة تسعى لضخِّ دماءٍ جديدة من فترة لأخرى في عروقها، أما فيما يختص بالتمويل، فإنَّ المبادرة حالياً لا تزال في حدود المجتمع الإفتراضي، ريثما تتبلور حقيقة على أرض الواقع، وهو ما يسعى الأعضاءُ جاهدين إلى القيام به رغم الصعوبات الجمة، حيث أن الفريق منتشر في جميع أنحاء المعمورة من اليابان إلى الولايات المتحدة, الأمرُ الذي يصعّب المؤتمرات والاجتماعات، وتأسيس شيء على الأرض يعتبر بذرة لنمو الأفكار مستقبلاً.
و لكن هدف تواجد المبادرة على الأرض في سوريا تعتبر مسؤولية قصوى سيسعى إليها الأعضاء مستقبلاً جاهدين لتنفيذها، إما بتمويل ذاتي أو تمويل خارجي طالما توافر ذلك، وقد استطاع الفريق أن يضم أفراد من كافة التيارات السياسية ويقول الدكتور ملك في ذلك "فريق باحثون من كافة أطياف المجتمع السوري، وفيه فسيفساء كاملة تعبر عن سوريها وإرثها التاريخي في التعايش السلمي بين الجميع".
يتلخَّص حلم جميع أعضاء المبادرة في العبارة التالية: نشر ثقافة العلم و البحث العلمي بين جميع أفراد المجتمع كالوسيلة الأهم لمحاربة الجهل و التخلف، وينهي الوليد كردية كلامه "بالعلم وحده ترتقي المجتمعات".
المصدر : هنا