الكيمياء والصيدلة > صيدلة

صيغةٌ دوائيةٌ جديدة من جامعةِ ييل تحفّز إعادة نمو الشعر

استمع على ساوندكلاود 🎧

تمكّن كريمٌ موضعيّ تمّ تطويره من قبل الباحثين في جامعة ييل من إعادةِ نموّ الشّعر كاملاً لدى شابّةٍ عانت من الصّلع في فروة الرأس والحاجبين لعشرِ سنواتٍ مضت، حسب ما نشرتهُ دراسةٌ حديثةٌ في مجلّة JAMA Dermatology.

عانت المريضةُ الشابّةُ البالغةُ من العمر سبعةَ عشر عاماً من داءِ الثّعلبة البُقعيّة alopecia areata ؛ وهو من أمراض المناعة الذاتيّة المشوّهة ذات الخياراتِ العلاجيةِ المحدودةِ، والتي تؤثّر على عشراتِ الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم. يمكنكم قراءةُ المزيدِ عن داءِ الثّعلبة وأنواعه في مقالنا السابق هنا

قد يسبّب داءُ الثّعلبة تساقُطاً متقطّعاً للشعر في مواضعَ وبقعاً جلديّةً محدودةً، أو فقداناً كاملاً للشعرِ في فروة الرأسِ والحاجبين والرموش بالإضافة إلى شعرِ الجسم.

لعلاجِ هذه الحالة، قام باحثو ييل؛ وهم بريت كينغ Brett King وبريتاني كريغلو Brittany Craiglow ودانييل ترافيس Daniel Tavares ، بابتكار صيغةٍ موضعيّة لدواءٍ يُعطى فموياً لعلاجِ أمراض نقيّ العظم. هذا الدواءُ (ruxolitinib) ينتمي إلى فئةٍ من الأدوية تُسمّى مثبّطات JAK ( Janus kinase inhibitors أو JAK Inhibitorsأو jakinibs ) والتي تبدّل في آليّة عمل نظام المناعة. وكان الباحثون قد استخدموا سابقاً دواءً آخر من مثبّطات JAK الفموية وهو (tofacitinib) لاستعادةِ الشعر لمريضٍ من الذكور يعاني من الثعلبةِ الشاملة alopecia universalis في عام 2014، حيثُ أظهرت الدراساتُ أيضاً فعاليّة الصيغةِ الموضعيّة منهُ في علاج اللويحاتِ الصدفيّة.

في هذهِ الدّراسة، طبّقتِ المريضةُ كريم (ruxolitinib) 0.6% موضعيّاً على فروةِ الرأس والحاجبين مرّتين يومياً، واستطاعت بذلك أن تستعيد نموّ شعر الحاجبين كاملاً (وذلك في الصورة رقم 2)، ونسبة 10% من فروة رأسها وذلك بعد 12 أسبوعاً فقط من بدءِ العلاج.

وأظهرتِ النتائجُ المخبريةُ تحمّلاً جيّداً للدواء دونَ حدوثِ آثارٍ جانبيّة، باستثناءِ تغيّرٍ بسيط جداً في تعداد الكريات البيضاء في الدّم؛ قد يكون ناجماً عن امتصاصٍ جهازيٍّ للدواء، دون أن يكون لهُ مخاطر تُذكر.

بعد اثني عشرَ أسبوعاً من العلاجِ في جامعة ييل، استعادتِ المريضةُ شعرَ الحاجبِ كاملاً. وتمّ اعتمادُ الصيغة الموضعيّة في الدراسة بدلاً من الإعطاءِ الفموي، لكونها أكثرَ ملائمةً للكثيرِ من المرضى ممّن يعانون من داءِ الثعلبة، والذين يشعرون بقلقٍ إزاء المخاطرِ المحتملةِ التي ترتبط باستخدام مثبّطات JAK عن طريق الفم؛ كالسرطان.

ختاماً، على الرغمِ من كونٍ النتائج واعدةً جداً، إلّا أنّ الأمر يتطّلب المزيد من الدراسات لتحديد مدى فعاليّة ومأمونيّة وآثار استخدام الصيغ الموضعيّة من ruxolitinib وغيره من مثبّطات JAK، ليتمّ اعتمادها رسميّاً في علاج داء الثعلبة.

المصدر:

هنا

الدراسة:

هنا