سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

أدويةٌ جديدةٌ بديلةٌ للمورفين لا تسبّب الإدمان

الكيمياء والصيدلة >>>> صيدلة


تم حفظ حجم الخط المختار

Image: shutterstock.com

يمكنك الاستماع للمقالة عوضاً عن القراءة

طوّر الباحثون في جامعة تولين Tulane وفي نظام الرعاية الصحية بجنوب شرق لويزيانا مسكناً جديداً للألم له نفس قوة عقار المورفين ولكنه لا يسبب الإدمان، كما أنّ له آثارًا جانبيةً أقل وفقًا للدراسة الجديدة المنشورة في مجلة Neuropharmacology.

قام العلماء باستخدام الفئران للمقارنة بين عدة أنواعٍ مصممةٍ من المركبات الكيميائية العصبية المعروفة باسم المورفينات الداخلية (endomorphin)، وهي موجودة في الجسم بصورةٍ طبيعية، وبين المورفين؛ حتى يتمكنوا من قياس فعالية هذه المركبات وآثارها الجانبية. الأدوية المصممة هنا هي مركباتٌ ببتيديةٌ تستهدف نفس المستقبلات الأفيونية التي تسكّن الألم والتي يعمل عليها المورفين.

تُعتبر مسكنات الألم الأفيونية العلاجاتِ الرائدةَ للآلام الحادة والمزمنة، ولكنها تسبب الإدمان بدرجة كبيرة، كما أنّ إساءة استعمالها تؤدي إلى آلاف الوفيات جرّاء الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة سنويًا، وقد تؤدي إلى إعاقةٍ حركيةٍ وتباطؤٍ في التنفس قد يفضي إلى الموت. من المعروف أنه يقل تأثّر المرضى بالجرعات المعتادة من العقار مع تكرار الاستخدام مما يضطرهم لزيادة الجرعات فيما يعرف بتحمل الدواء tolerance، وهذا بدوره يزيد من خطورة الجرعات الزائدة.

"لقد اختفت هذه الأعراض الجانبية أو على الأقل انخفضت نسبة حدوثها مع الدواء الجديد" يقول الباحث جيمس زاديناJames Zadina - وهو أحد كبار الباحثين وأستاذ الطب وعلم الأدوية وعلم الأعصاب بكلية الطب في جامعة تولين - ويضيف: "لم يسبق أن كان لدينا دواءٌ مصممٌ من الببتيدات له القدرة على تسكين الألم بهذه القوة، وليس له إلا القليل جداً من الآثار الجانبية."

وفي الدراسة التي أُجريت وُجِد أنَّ الدواء الجديد المشابه للمورفينات الداخلية قام بتسكين الألم لمدةٍ أطول بدون إحداث تباطؤٍ كبيرٍ في التنفس لدى الفئران، في حين أنَّ جرعات المورفين التي تُحدِث نفس التأثير في تسكين الألم تؤدي إلى صعوبةٍ بالغةٍ في التنفس بالإضافة إلى ضعفٍ في التناسق الحركي، وهذا بدوره قد يكتسب أهميةً خاصةً في حالة البالغين. ليس هذا فحسب، فالدواء الجديد لا يسبّب تحملاً عند المريض، أي لا يخفّ تأثيره مع تكرار استعماله بالقدر الذي يحدث في حالة المورفين، ذلك لأنه لا يؤدي إلى تنشيط الخلايا الدبقية glial cells، وهو الأمر الذي يُحدِث تأثيرًا التهابيًا للمورفين يسهم بدوره في التحمل الذي يحدثه الدواء.

أجرى العلماء تجاربَ عديدةٍ للتحقق إذا ما كان العقار الجديد سيؤدي إلى الإدمان أم لا؛ وكانت قد أظهرت إحدى هذه التجارب أنّ الفئرانَ تبقى لمدةٍ أطولَ في الحجرة التي تلقت فيها المورفين بينما لم يؤدي الدواء الجديد إلى هذا السلوك. وفي اختبارٍ آخرَ يتم فيه الضغط على شريطٍ من قبل الفئران لكي يتم ضخّ الدواء، بذلت الفئران ما في وسعها لكي تحصل على المورفين وليس على الدواء الجديد.

ختاماً، صرّح زادينا بأنّ هذه الاختبارات على الفئران ستمكّننا من التنبؤ بإمكانية إساءة استخدام هذا الدواء من قِبَل الإنسان أم لا، ويأمل الباحثون أن تبدأ التجارب السريرية للدواء الجديد على البشر في غضون العامين القادمين.

المصادر:
هنا
هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

12-06-2016
1265
البوست

المساهمون في الإعداد

ترجمة: Mohamed Salem
تدقيق علمي: Manal Ziad Shouhfa
تدقيق لغوي ونشر: Batoul Makki
صوت: Lina Shhaideh
تعديل الصورة: Abdulrahman Al-Saleh

تابعونا على تويتر


من أعد المقال؟

Mohamed Salem
Manal Ziad Shouhfa
Batoul Makki
Lina Shhaideh
Abdulrahman Al-Saleh

مواضيع مرتبطة

الصيام قبل إجراء التحاليل الدموية

تحولُّ العلاج الوهمي إلى حقيقي

الانتباذ البطاني الرحمي والخصوبة، هل من علاج؟!

معدن جديد مكتشف في التيبت

دواءٌ جديدٌ للدّاء السّكّريّ يتمّ تفعيله ضوئيّاً

4.1 دي أوكسان.. مادّةٌ مُسرطِنةٌ غير معنونةٍ على لصاقات الشّامبو!

اكتشافُ نوعٍ جديدٍ من المعادن العضويةِ في النيازك!

العلاج بطريقة "مصّاصي الدماء" قد يعكس عملية التّقدّم في العمر!

الطباعة باستخدام المعادن السائلة

أكسيد النتريك قد يساهم في علاج أحد التأثيرات الجانبية الخطيرة المترافقة مع نقل الدم

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2023