هناكَ الكثيرُ من العباراتِ والمعلوماتِ التي يتناقلها البشرُ فيما بينهم من جيلٍ إلى جيل، حتى تُصبحَ أشبهَ بالحقائقِ العلميّةِ التي لا يجوزُ المساسُ بها. بعضُ هذه العبارات تكون صحيحةً، ويؤكدُ العلمُ صحتها، وبعضها يكون خاطئًا وغير صحيح، فهي أشبه بالخرافات، أما النوع الثالث من هذه العبارات فهي تلك التي لا يُمكنُ تَصنيفها على أنها صحيحة أو خرافة، ولكنها أقرب إلى معلومةٍ خاطئةٍ يجبُ تصحيحها، كمثال على هذه العبارات "الماء ناقل للتيار الكهربائي"، حيثُ يُتهَمُ الماءُ بأنه المسؤول عن إصابة العديد من البشر بصدمات كهربائية، ولطالما حذرنا آبائنا من ثنائية الماء والكهرباء، وأكدوا مرارًا على خطورتها، ولكن هل الماء هو المُذنب الفعليّ؟ حسنًا سنثبت براءة الماء من هذه التهمة من خلال التقرير التالي.