جليٌ وكيٌ وتنظيف؟ أصدقاءنا الروبوتات في الخدمة.
الهندسة والآليات >>>> الروبوتات
أيلون ماسك (Elon Musk)، وبعد تجاربه الكثيرة في عالم ريادة الأعمال، يعود إلينا اليوم ليعرفنا على روبوتات تدبير المنزل.
أليس من الجميلِ أنّ نستيقظَ في الصباحِ الباكرِ لنجدَ طعام الفطور جاهزاً، أو فنجان قهوتنا يملأ الغرفة برائحته الشهية. بل أليس من الأجمل أن نعود من عملنا لنرى الأطباق نظيفة، والملابس مَطوية ومرتبة، وأرضية المنزل زاهية اللمعان؟
نعم، لقد حانَ الوقتُ لنملك تلك التكنولوجيا التي ستريحنا من الأعمال المنزلية اليومية، وهذا هو أحد أهداف شركة OpenAI، التي أسسها أيلون ماسك (Elon Musk)، رائد الأعمال الشهير ومؤسس الشركات العملاقة Paypal وTesla SolarCity وSpaceX. وتبحث شركة OpenAI حديثة التأسيس في مجال الذكاء الصناعيّ، وأحد أهم أهدافها نقل خوارزميات الذكاء الصناعي من مخابر البحث إلى الحياة اليومية؛ للاستفادة من هذه الخوارزميات بتسهيل حياة البشر، كالقيام بالأعمال المنزلية على سبيل المثال. [1]
وتَعمدُ الشركةُ الابتعادَ عن البداية من الصفر؛ لتخفيفِ المصاريف والوقت المترتب على ذلك أي أنها -وبمعني آخر -لا ترغب في إعادة تصنيع العجلة كما يقال، فعمل الشركة لا يقوم على تصميم وتصنيع الروبوتات، وإنما على الاستفادة من الروبوتات الموجودة في السوق بشكل مسبق، والتي من الممكن إعادة برمجتها. فتقوم الشركة بجمعها، وشرائها ومن ثمّ برمجتها بخوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تعمل على تطويرها. [1]
وقد صَرّحت الشركة عبر مدونتها الرسمية: “هنالك تقنيات موجودة للقيام بمهام محددة، "كروبوت يقوم بالتقاط شيء، أو برنامج لترجمة الكلمات"، ولكننا نعتقد أن خوارزميات التعليم والذكاء الصناعيّ، يمكن أن تكون موثوقة لإنشاء روبوتات، وبرمجيات للقيام بأشياء ومهام أكثر عموميةً". [3]
يعدُّ بناء روبوت حيّ قادر على القيام بالأعمال الروتينية هو أحد أهداف الشركة، ومن أهدافها الأخرى بناء روبوتات قادرة على فهم اللغات المَحْكيّة بشكلٍ جيدٍ، ومن ثم امتلاك القدرة على الدخول في محادثات عفوية مع البشر. وتعتقدOpenAI بشكل أساسي أن روبوتات اليوم قادرة على فهم بعض الأسئلة المحددة، وبعض الأوامر فقط، ولكنّ الذكاء الحقيقي هو أن يكون الروبوت قادراً على طلب توضيح للأوامر التي لم يفهمها جيداً، وكذلك التمييز بين الأوامر المفيدة والعملية وتلك التي ليس لها أي فائدة على الإطلاق، وكذلك القيام بالأوامر التي تضمن أمنه وسلامته وأمن البشر من حوله فحسب. [1]
في يومنا هذا تعمل العديد من الشركات والمؤسسات والأفراد على جعل كل ما سبق، وذكرناه حقيقة وواقع. فأحد الأمثلة التي أصبحت قيد العمل هو الروبوت الذي يظهر في الفيديو التالي، والذي نلاحظ فيه أن الروبوت يقوم بمحادثة حية مع الصحفي، حيث يستطيع الروبوت فهم ما يقوله الصحفي، ومن ثم الردّ بالشكل المناسب، أمر لا يصدق ومخيف قليلاً بنفس الوقت [1]
نترككم مع الفيديو.
فيديو: روبوت يقوم بمحادثة حية مع صحفي
مثال آخر على روبوتات تتمتع بقدرٍ جيدٍ من الذكاء، هو الروبوت ناو. حيث يظهر ناو في الفيديو وهو يرفض القيام بأمر يعتقدُ أنه سيضعه في موقف غير آمن. حيث يَطلُبُ الرجلُ من الروبوت الجلوس والوقوف، فينفذُ الروبوت الأوامر مباشرة، ولكن عندما يطلب منه الرجل المسير إلى حافة الطاولة، يرفضُ الروبوت الأمر بحجة عدم سلامة هذا الأمر، ومن ثم ينفذ الروبوت الأمر بعد الحصول على تأكيد من الرجل بأنه سوف يلتقطه. [2]
فيديو: الروبوت ناو يقول لا عندما يشعر بالخطر
وتُضيفُ OpenAI عبر مدونتها: “يوجدُ اليوم العديد من الخوارزميات الواعدة لفهم اللغات كخوارزميات الرد على الأسئلة، والترجمة الحَرفيّة، والتحليل النَحوّي. لكن لا توجد أي أهداف متقدمة لفهم أعمق للغة ما، والتي بدورها تعطي القدرة للقيام بمحادثة الحية بشكل كامل ومفهوم، والقدرة على اتباع التعليمات المحكية بشكل مثالي”. هنا يأتي دور هذه الشركة وغيرها في تطوير خوارزميات تعليم جديدة ونماذج لحل مثل هذه المعضلات كالمثالين اللذان رأيناهما سابقاً. [3]
ويبقى الهدف النهائي لـ OpenAI هو جعل الروبوتات قادرةً على التعامل مع مجموعة من الألعاب، التي تتطلب مقداراً جيداً من الذكاء، مثل الشطرنج، ولعبة GO، ومكعب روبك أو المساعدة في تدبير المنزل. ويبقى السؤال هل ستفي هذه الشركة بوعودها ونرى روبوتات قادرة على القيام بأعمالنا المنزلية عوضاً عنا ومن ثم قادرة على لعب الشطرنج معنا؟
أنتم ما رأيكم؟
المصادر:
[1] هنا
[2] هنا
[3] هنا