إذا كانت لديك بعضُ الشقوق في اللسان فليس ثمة ما يخيفك؛ إذ تُعدُّ هذه الحالةُ غيرَ مَرَضية فوجودُ العديد من الشقوق والتجاعيد والتعرجات في اللسان أمرٌ عاديٌّ بسبب تنوع البشر واختلاف أشكال ألسنتهم، وهو غيرُ مؤلم، إلَّا أنَّه يُفضَّل زيارة اختصاصي في طب الفم والصحة الفموية وسؤاله عن هذه الظاهرة إذا ما كنتم قلقين حيالها.

صفات اللسان المتشقق:
توجد هذه الشقوقُ والتجاعيدُ بوضوحٍ على ظهر اللسان أو على أطرافه الجانبية وتكون مختلفةَ العمق فقد تصل تقريباً إلى ستة ميليمترات وقد تتوازى هذه الشقوق أو تتصل مع بعضها بعضاً لتشكلَ مربعاتٍ أو تقسيماتٍ على السطح الخارجي للسان. ومن الجدير بالذكر أنَّها لا توجد إلَّا على اللسان، وطالما أنَّ بقايا الطعام لا تتجمع بين هذه الشقوق فليس هناك خطرٌ على المصاب من أي أعراض مرضية. قد تظهر هذه الشقوقُ بدايةً في خلال مرحلة الطفولة ولكنَّها تكون أكثرَ شيوعاً عند اليافعين وغالباً ما يزداد عمقُ التجاعيد مع تقدم العمر.

بعضُ الحالات المرتبطة بشقوق اللسان:
يُمكن أن نجدَ في الولايات المتحدة الأمريكية من بين كل مئة شخص، شخصين إلى خمسة أشخاصٍ يعانون من حالة اللسان المُتشقق وتكون نسبةُ وجوده عند الرجال أكبرَ منها عند النساء بفارق طفيف. ونظراً لزيادة نسبة وجوده عائلياً، يُعتقد أنَّ الوراثةَ قد تؤدي دوراً في التسبُّب بحالة اللسان المتشقق، كما أنَّ هناك العديدَ من الحالات المرضية التي ترافقها الشقوق اللسانية وأهمها:

1- اللسان الجغرافي: يظهر على سطح اللسان الكثيرُ من الشقوق ونلاحظ فيها حساسيةً تجاه الأطعمة الحارة وكثيرة التوابل. يمكنكم قراءة المزيد عنه: هنا

Image: https://az616578.vo.msecnd.net

2- متلازمة ميلكرسون روزنتال: حالةٌ نادرةٌ جداً نلاحظ فيها شقوقَ اللسان بالإضافة إلى أعراض أخرى كتورم الوجه والشِّفَّة أو الشلل الوجهي (شلل بيل) الذي غالباً ما يختفي ويظهر بين الفينة والأخرى.

للمزيد عن هذه المتلازمة: هنا
أما لمعرفة المزيد عن شلل بيل: هنا

3- متلازمة داون: المتعارف عليها باللغة العامية بالمنغولية، لوحظ أنَّ 80% من المصابين بهذه المتلازمة يُعانون من تشققات في اللسان. يمكنكم قراءة مقالنا عن متلازمة داون: هنا

ومن غير الضروري إجراء خِزْعَات للسان المتشقق اختصاراً للكلفة المادية والتجرِبة الأَلَمية ولذا لا داعٍ للقلق من تلك التشققات لأنَّ اللسانَ المتشقق لا يحتاجُ الكثيرَ من المعالجة وإنَّما يحتاجُ إلى الاهتمام بمستوىً عالٍ من الصحة والنظافة الفموية وتفريش اللسان يومياً لمنع تجمُّع بقايا الطعام ضمن الشقوق، وفي حال كان الشكُّ بوجود مرض مخيف -وهو أمر مستبعد- كبيراً، فيُمكن استشارةُ اختصاصي أو مركز طب الفم.

تجدون في هذا المقال هنا شرحاً شاملاً عن اللسان.
المصدر:
هنا