أصل بعض الرموز المستخدمة في مجال المعلوماتية
المعلوماتية >>>> عام
البلوتوث Bluetooth:
يمتلكُ جميعُ النّاسِ أجهزةً محمولةً مع نظامِ بلوتوث Bluetooth ولكن بعضهم فقط يعلمُ سببَ هذه التّسميةِ الغريبةِ، فهل يدلّ هذا الاسمُ على شخصٍ أسنانه زرقاءُ اللّون؟
أجل! فهذا الاسم يأتي من الملكِ هارالد الثّاني صاحبِ الأسنانِ الزّرقاءِ، وهو الملكُ الذي حكمَ الدّنمارك في القرن العاشر الميلاديِّ، حيث أصيب هذا الملكُ بمرضٍ أعطى أسنانه لوناً مختلفاً. وقد وحّد هذا الملكُ العديدَ من الممالكِ الصَّغيرةِ الموجودةِ في الدّنمارك والنرويجِ والّتي كانت تعملً وفق قوانينَ وأنظمةٍ مختلفةٍ، ويشابه هذا طريقةَ عمل تقنيّةِ البلوتوث والّتي طوّرَها كلٌّ من شركةِ أريكسون السّويديّةِ وشركةِ نوكيا الفنلنديّة، وهما دولتان اسكندنافيّتان أيضاً.
ولا تقلُّ شهرة رمز البلوتوث عن شهرةِ ذلك الاسم الغريب، حيث يستطيع الجميع تمييز هذا الرّمز، ولكنّ من يعلم بأصل هذا الرّمز ِليس بكثيرٍ أيضاً. يجمع رمزَ البلوتوث ما بين تمثيل الحرفين الرونيين الشماليّين Hagalaz) H) و Berkana) B)، ممّا يعطينا HB وهي اسم الملك هارالاد Harald Blåtand.
- اللّغة الرّونيّة هي اللّغة الّتي كانت مُستعملةً للتّعبيرِ عن كافةِ اللّغاتِ قبل اعتمادِ الحروف اللّاتينيّة –
Image: http://webuser.hs-furtwangen.de/~heindl/ebte-08ss-bluetooth-Ingo-Puy-Crespo.pdf
تفاحة أبل:
تمّ وضعُ الشّعارَ الأوّلَ لشركةِ آبل في العام 1976 من قِبَلِ ستيف جوبز وَرولاند وايني والّذين حاولا تجنّبَ إدراجِ كلمةِ "آبل" ضمن شعارِ الشّركةِ. حيث صوّرَ الشّعارُ الأوّلُ اسحاق نيوتن جالساً تحت شجرةِ تفّاحٍ مع شريطٍ يحملُ اسمَ الشّركةِ، وقد كانت الفكرةُ منه (بالإضافة إلى تقديم اسمِ الشّركةِ) تجسيدَ الذّكاءِ البشريِّ.
وبعد أن حقّقت الشّركةُ نجاحاً كبيراً وانتشرَ اسمه، أصبحَ وجودُ الاسم أمراً لا داعٍ له ضمنَ الشّعارِ، فتمّ ابتكار الشّعارِ الثّاني وهو عبارةٌ عن تفّاحةٍ مقضومةِ من جانبها الأيمن وملوّنةٍ بألوانِ قوسِ قرحٍ. ويقول بعض الخبراءِ أنَّ سبب هذا التّصميمِ هو تكريمُ اسحق نيوتن على إنجازاته في اكتشافِ الجاذبيّةِ (التُّفّاحة) واكتشافَ ألوانِ الطّيفِ (ألوانُ قوسِ قزحٍ). كما اعتقدَ آخرونَ أنّ سبب هذا التّصميمِ هو الإعلان عن قدرةِ حواسيبّ آبل الهائلة في إظهارِ الألوان بجودةٍ عالية.
قام ستيف جوبز فيما بعد بإلغاءِ الألوانِ الموجودةِ ضمنَ الشّعارِ مع المحافظة على الشّكلِ الرّئيسيِّ للتّفّاحةِ المقضومةِ ليتماشى هذا الشّعارُ مع مُختلفِ التّصميمات الّتي تعتمدها الشركة لأجهزتها، وانتقل التّصميمُ من اللّونِ الأسود إلى اللّون الفضيِّ الّذي نراه في يومنا هذا والّذي يتماشى مع كل ألوان الأجهزة وواجهات المحلّات التجاريّة.
أما سببُ وجودِ القضمِة ضمن التُّفّاحة فهو ببساطةٍ كي لا يَختلطَ الأمرُ للنّاسِ ويروها حبّةَ كرزٍ.
Image: http://www.designhill.com/design-blog/apple-logo-evolution-removal-colors-helped-transform-image/
@:
وهو الرّمز المكوَّنُ من حرف a مع دائرةٍ تلتفُّّ حولَه، والّتي نراها في عناوينَ البريَد الإلكترونيّ ويُشارُ إليها بإشارةِ "at". وقبلَ أن يُصبحَ هذا الرّمزُ رمزاً معياريّاً للبريد الإلكترونيّ، كان يُستعملُ لتمثيلِ وزنٍ أو كُلفةِ الأغراضِ. ففي حال شِرائك لِسِتَّ تفاحاتٍ، فمن المُمكنِ أن تقومَ بكتابتِها بالشكل:
6 تفاحات @ 1.10$ لكلّ منها.
وبعد ظهور البريد الإلكتروني، أصبح هذا الرَّمزَ يفصل ما بين اسمِ المستخدمِ وعنوانِِ المُخدّم الخاص به. ومع أنّ أصل هذا الرّمزَ لا زال لغزاً حتّى الآن، إلّا أنّه يوجد عدّة رواياتٍ عن الموضوع:
تقولُ أوّلُ روايةٍ أنّ أصلَ هذا الرّمزِ يعودُ لرهبانِ القرون الوسطى، والّذين كانوا يعانون من مشقّةِ العملِ في نشر الكتب قبلَ اختراعِ المطبعاتِ، حيث كانوا يقومونَ بكتابةِ كلّ نسخةٍ من أيّ كتاب بأيديهم. وبسببِ صعوبةِ هذا العمل الممل الطويلَ حاول هؤلاء الرُّهبان تقليص الجهد بالنسبة للكلمات الشائعة. وعلى الرغم من أنّ الكلمةَ "at" ليست بتلكَ الكلمةِ الطّويلةِ، ولكنّها كثيرةَ الورَودِ في النّصوص والملفّاتِ، ممّا دفعَ بالرُّهبانِ إلى التَّفكير في اختصارها أكثرَ، وكنتيجةٍ لذلك، قام الرُّهبانُ بلفّ الحرف "t" حولَ الحرفِ "a" بشكلٍ دائريّ وأصبحَ من الممكن كتابةُ هذه الكلمة بضربة قلمٍ واحدةٍ عَوضاً عن اثنتين.
أمّا الروايةُ الأخرى، فتقولُ أنَّ الرمز "@" استُعملَ لاختصارِ الكلمة "amphora" وهي واحدةُ قياسٍ كانت تُستَعمل لتحديدِ الكميّةِ الموجودةِ في الجرارِ الكبيرةِ المُستَخدَمَةِ في شحنِ الحبوبِ وَالتّوابِلَ والنَّبيذَ. تمَّ اكتشافُ هذا الاستخدامُ للرّمزِ @ من قبل باحثٍ إيطاليٍّ يُدعى جورجيو ستابايل Giorgio Stabile، حيثُ وجدها في رسالةٍ مكتوبةٍ في العام 1536 من قِبَلِ تاجرٍ فلورنسيٍّ يُدعى فرانشسكو لابي Francesco Lapi. وهذا ما يُفسّرُ استخدامَ هذا الرّمزِ حتّى الآنَ للإشارةِ إلى كمّيّةٍ من شيءٍ ما.
----------------------------------------
مقالات ذات صلة:
«رايموند سامويل» واختراع البريد الإلكتروني هنا
تاريخ شركة أبل هنا
البلوتوث هنا
-------------------------------------
المصادر:
هنا
هنا
هنا
هنا