الـ FDA توافق على أول علاج للبُوَال الليلي الناتج عن فرط إنتاج البول
الكيمياء والصيدلة >>>> صيدلة
سيساهم العقار بتقليلِ عددِ المرات التي يستيقظ بها المرضى الذين يعانون من البُوَال الليلي المتكرر، إلّا أنَّه من المهم أن ندرك أنَّ هذا العقار لا يعالج جميع الحالات المَرَضيَّة للبوال الليلي، لذا فمن المهم مناقشة الأعراض مع الطبيب لمعرفة ما إذا كان عقار نوكتيفا خياراً علاجياً مناسباً.
إنَّ التبول الليلي هو عَرَضٌ قد يكون ناتجاً عن عدَّة أمراض مثل قصورُ القلبِ الاحتقاني، داءُ السُّكري غير المضبوط جيداً، بعضُ الأدوية أو بسبب أمراضٍ متعلقةٍ بالبروستات أو بالمثانة. لذلك من المهم تشخيص الأسباب التي أدَّت للمرض من قبل الطبيب ومحاولة علاجها أولاً.
تمَّت الموافقة على استخدام نوكتيفا فقط للبالغين الذين يعانون من بوالٍ ليليٍّ مصحوب بانخفاض حجم البول أثناء النهار، وبالتالي فإنَّ كميَّة البول اليومية تكون غالباً طبيعية لذا يجب ـ قبل إعطاء الدواء ـ حساب كميَّة البول المنتج من قبل المريض خلال 24 ساعة، ويجب على الأطباء أيضاً أخذ بعض الأسباب بعين الاعتبار والتي تؤدي لظهور هذا العَرَض، وبنفس الوقت تجعل استخدام هذا الدواء غير آمن، مثل الإفراط في شرب السوائل أو قصور القلب الاحتقاني.
يستخدمُ عقار نوكتيفا يومياً قبل الذَّهاب للنوم بثلاثين دقيقة، وتعتمد آليَّة تأثيره على زيادة امتصاص الماء في الكُلْيَة مما يقلل من إنتاج البول.
تمَّ اختبار فعَّاليّة الدواء بتجربتين عشوائيتين مضبوطتين بالعلاجِ الوهميِ (البلاسيبو placebo)، مُدَّة كل منهما 12 أسبوعاً، تضمنت التجارب 1045 مريض بُوَال ليلي تراوحت أعمارهم بين 50 سنة وأكثر، حيث قُسِّمَ المرضى لمجموعتين، إحداهما أُعطِيَت العقار الفعلي والأخرى عقار وهمي. وبالرغمِ أنَّ هذه التجارب أظهرت انخفاضاً بسيطاً بعددِ مرَّات التبول الليلي بشكلٍ عام عند المرضى لدى استخدام نوكتيفا مقارنة بالعلاج الوهمي، إلا أنَّ المزيد من المرضى الذين أخذوا نوكتيفا انخفض البُوَال الليلي عندهم للنصف، كما ازداد عدد الليالي التي شهدت حالات بوال ليلي أقل.
يجب الانتباه إلى عدَّة أمور اثناء استخدام هذا العقار، حيث من الممكن أن يؤدي إلى انخفاض مستوى الصوديوم في الدم، وانخفاض الصوديوم الشديد دون أي تدابير علاجية قد يؤدي إلى نوبات اختلاجية، غيبوبة، توقف التنفس، مما يؤدي لموت المريض. لذا يجب على الطبيب التأكد من أنَّ مستويات الصوديوم للمريض طبيعية قبل البدء بالعلاج، ويجب أيضاً قياس مستوى الصوديوم في الدم خلال أسبوعٍ من بدء العلاج ثم خلال شهر ومن ثم تتم مراقبته بشكل دوري. وللسبب ذاته، يجب البدء بأقل جرعة علاجية من العقار عند المرضى المسنين، لأنَّهم أكثر عرضة لهذا الأثر الجانبي. بالإضافة لذلك يجب عدم إعطاء العقار عند المرضى المهيئين لانخفاض نسبة الصوديوم في الدم، كالأشخاص الذين يفرطون في شرب السوائل، أو المرضى الذين يعانون من اختلالٍ في نسبة الشوارد والسوائل، بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بمشاكل كلوية، أو الذين يستخدمون أدوية كمُدِرَّاتِ العروة أو الستيروئيدات القشرية السكرية.
نذكر أيضاً أنَّ هذا العقار لا يعطَ للمرضى المصابين بقصور قلب احتقاني أو مرضى ارتفاع الضغط غير المضبوط، لأنَّ احتباس السوائل قد يزيد الحالة سوءاً، كما ينبغي ايقاف الدواء عند وجود تحسس أنفي أو زكام لحين زوال الأعراض. كما لا ينصح باستخدامه أثناء الحمل حيث يرتبط البوال الليلي بتغيراتٍ طبيعيّةٍ خلال الحَمل لا تحتاج للعلاج. ولا ينبغي استخدام هذا العقار لدى الأطفال.
تتمثل أكثر الآثار الجانبية شيوعاً لهذا العقار بالانزعاج الأنفي، أعراض الزكام (التهاب البلعوم الأنفي)، احتقان الأنف، العطاس، ارتفاع ضغط الدم، ألم الظهر، نزف الأنف، أو التهاب القصبات والدوار.
على الرغم من وجود عدَّة عقاقير معترف بها سابقاً من قبل منظمة الغذاء والدواء تحوي مادة الديسموبريسين، إلا أنَّ نوكتيفا هو العقار الأول الذي تتم الموافقة على استخدامه لعلاج البوال الليلي.
المصدر:
هنا