من ورشة صناعية إلى مبنى مكاتب فاخر!!
العمارة والتشييد >>>> الترميم وإعادة التأهيل
Image: © Alfonso Quiroga
أنشأت مؤسسة بوتين The Botín Foundation مكاتبها الجديدة في مدريد عن طريق اختيار مبنى صناعي يعود إلى عشرينيّات القرن الماضي من قِبَل المهندس المعماري Gonzalo Aguado، وشُغِلت هذه المنشأة ورشةَ عملٍ لسنواتٍ، ومتجراً مؤخّراً.
Image: © Alfonso Quiroga
أعطتنا خصوصيةُ هذا المبنى الفرصةَ لخلق نقطة مرجعية هامة، وانطلاقاً من هذا؛ يحاول المشروع الجديد الحفاظ على الطابع الصناعي الأصلي للمبنى، وذلك تماشياً مع فلسفة المؤسسة نفسِها الّتي تقوم على تشجيع تطوير المواهب.
Image: © Alfonso Quiroga
الهدف الرئيس للفكرة المعمارية هو إعادة إدخال الضوء الطبيعي إلى المبنى بأكمله ثانيةً، إذ بقي المبنى في الظلام منذ استخدامه الأخير، ولم يُعَدْ فتحُ النوافذ وفتحاتِ السقف المغطاة فحسب، بل غُيِّرَ الهيكلُ الداخلي أيضاً؛ لإنشاء ردهة مزدوجةِ الارتفاع لاستخدامها كبهو رئيس، ويعطي ضوءُ النهار المباشر والنباتاتُ الطبيعية طابعاً مميزاً وشخصيةً خاصة لمكان الاجتماع هذا.
Image: © Alfonso Quiroga
عمد المشروع إلى الكشف عن التغيرات التاريخية الّتي طرأت على المبنى من خلال كشف مواد البناء الأصلية من فولاذ وآجر وإظهارِها؛ وعلى النقيض من ذلك، نُفِّذت أعمال البناء الجديدة والإكمالات باستخدام خشب السنديان، والفولاذ، والزجاج.
Image: © Alfonso Quiroga
يُستخدَمُ الطابقُ الأرضي للأنشطة العامة التي تحتاج فراغاً مفتوحاً وواضحاً ومرناً، وهناك قسمان متحرِّكان؛ أحدهما مُسمط والآخر شفاف، ويمكن تشكيل هذَين القسمَين في أربع وضعيات مختلفة، إذ يمكن تكييف المساحة بسهولة بحسب المتطلّبات المختلفة لكلّ نشاط، ويضيف استخدام الخشب الطبيعي على الأرض والسقف الإحساسَ بالدفء إلى هذه المنطقة.
Image: © Alfonso Quiroga
يُستخدم الطابق الأول من قِبَل إدارة المؤسسة مع منطقة خاصة للاجتماعات، ومنطقة واسعة مضيئة ومفتوحة، وتقعَان تحت هيكل السقف الأصلي وفتحات السّقف الجديدة، وقد رُتِّبت هاتان المنطقتان حولَ منبع الضوء الجديد، وتُوِّجتا بفانوس فوق المدخل الرئيس.
Image: © Alfonso Quiroga
عُولجت المساحة الوحيدة المغلَقة التي وردت ضمن متطلبات البرنامج عن طريق صندوق زجاجي ذي هيكل بسيط؛ وهو مستقلٌّ، كقطعة من الأثاث، فهو لا يتداخل مع الفراغ ككل.
Image: © Alfonso Quiroga
هل أعجبكَ هذا المشروع؟ وهل تعتقد أنّ المصمّم وُفِّق في طريقة معالجته للمبنى الأصلي وتكييفِه لاستيعاب الوظيفة الجديدة؟ شاركنا برأيك
المصدر: هنا