داء الكَلَب (السُّعار) Rabies
الطب >>>> مقالات طبية
داء الكَلَب هو إنتان فيروسي نادر وخطير جداً يصيب الدماغ والأعصاب، وينتقل عادةً عند التعرض لعضّةٍ أو خدشٍ من الحيوان المصاب أو الكلب المصاب في 99% من الحالات. ينتشر داء الكلَب في جميع أنحاء العالم، ولا سيما آسيا وأفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية. يكونُ العلاجُ فعَّالاً جداً إذا سبق ظهورَ الأعراض، ولكنّ داء الكلب غالباً ما يكون قاتلاً في حال ظهورها، وكذلك فإنَّ هناك لقاحاً للأشخاص المعرَّضين للعدوى. تظهر الأعراض في فترةٍ تتراوح بين شهرٍ وثلاثة أشهر من الإصابة، وقد تشبه الأعراض الأولى لداء الكلب أعراضَ الإنفلونزا بما في ذلك من وَهَنٍ عامٍ وحُمى وصداعٍ يستمر لعدة أيام. تختفي الأعراض الشديدة خلال يومين إلى عشرة أيامٍ، وحالما تظهر العلامات السريرية للداء يكون الموت نهايته بينما يكون العلاج في تلك الحالة مجرد علاجٍ داعم. لا يتجاوز عدد حالات شفاء الإنسان من داء الكَلَب السريري المُبَلّغ عنها عشر حالات. كيف يُشخّص المرض؟ تعجز آليات التشخيص الحالية عن كشف عدوى داء الكَلَب قبل بدء ظهور الأعراض السريرية، ويَصعُب التشخيص مالم تظهر علامات رُهاب الماء أو رُهاب الهواء. تُعَدُّ الثدييات جميعُها عرضةً للعدوى بفيروس داء الكَلَب لكنّ ما يمثّلُ عدداً يمثِّلُ مركزاً هامّاً للمرض ليس إلّا عدداً قليلاً جدّاً؛ كالكلاب في 99% من الحالات كما تشكّل الخفافيش في الأمريكيتين مراكز هامّة كذلك. ينتقل الفيروس عادةً عن طريق اللعاب من المُضيف إلى كائنٍ سليم، ويُعَدُّ العضُّ النمطَ الأكثر شيوعاً لانتقال اللعاب المحتوي على الفيروس. كما وُثِقت حالاتٌ نادرةٌ لانتقال الفيروس عبر أنماطٍ أُخرى كتلوث الأغشية المخاطية (أي العينين والأنف والفم) أو الانتقال عبر الهواء أو زرع القرنية أو أية أعضاء ملوثة. يُنصح بأخذ لقاح داء الكَلَب في الحالات التالية: إن كُنت مسافراً إلى منطقة حيث يشيع داء الكلب ويُحتمل أن تبقى لأكثر من شهر هناك. وقد يحتاج الأشخاص الذين يفرض عليهم عملهم التعامل مع حيوانات يُحتمل إصابتها لأخذ لقاح داء الكلب. ما هي الإجراءات الواجب اتّخاذها في حال التعرّض للعض أو الخدش من حيوانٍ يُحتمل إصابته بالكَلَب؟ غسلُ الجرح بالماء والصابون الجاري لعدة دقائق.
ما هي أعراض داء الكَلَب؟
يُحتمل أن يشعر المصاب بالحكّة وعدم الارتياح في موقع العضّة، وأن يتطور الأمر إلى اضطرابٍ في وظائف الدماغ إضافةً إلى القلق والارتباك والهياج، ومع تقدّم المرض قد تتطور الأعراض إلى هذيانٍ وسلوك شاذ وهلوسات وأرق ورُهاب ماء ورُهاب تيارات الهواء.
يُؤكَّد داءُ الكَلَب البشريّ خلال حياة المصاب أو بعد وفاته من خلال تقنيات التشخيص المختلفة القادرة على كشف الفيروسات أو المستضدات الفيروسية أو الأحماض النووية في الأنسجة المصابة مثل (الدماغ والجلد والبول و اللعاب).
كيف ينتقل داء الكَلَب؟
لقاح داء الكلب:
إن كُنت تنوي القيام بأنشطة من شأنها أن تزيد خطر تعرضك لحيواناتٍ مصابة بداء الكَلَب مثل الجري أو ركوب الدراجات.
ينبغي أن تزور طبيبك العام إن ظننت أنك بحاجة للّقاح، كما يلزم اتخاذُ الاحتياطات اللازمة وتجنب الاحتكاك بحيواناتٍ مصابة حتى بعد تلقي اللقاح، وفي حالة التعرّض لخدشٍ أو عضّةٍ في منطقة موبوءة فلا بدّ من طلب المشورة الطبية على الفور.
تطهير الجرح بمادةٍ مطهرةٍ مثل الكحول أو اليود.
التوجه لأقرب مركزٍ طبيٍّ متخصصٍ لتلقي اللقاح أو المصل الحاوي على الأضداد المناعية إن اقتضت الحاجة.
المصادر: