ناسا تزيد من عدد الكواكب الخارجية باعلانها اكتشاف 715 كوكبا جديداً
الفيزياء والفلك >>>> علم الفلك
في العقدين الأخيرين منذ اكتشاف اول الكواكب خارج مجموعتنا الشمسية وحتى الان تم الكشف عن أكثر من 1000 كوكب خارج المجموعة الشمسية. ولكن الاكتشاف الثمين الأخير لتلسكوب كبلر هو لعدة نظم كوكبية وليست كواكباً وحيدة فهذه الكواكب المتعددة تدور فقط حول 305 نجوم.
الغالبية العظمى ( 95%) من هذه الكواكب هي أصغر من كوكب نبتون ( وهو بحجم اربع اضعاف حجم كوكب الارض ). وأربعة من هذه الكواكب قطرها اقل من 2.5 من قطر الأرض والرائع بأن مدار هذه الكواكب حول نجمها المضيف يقع في المنطقة الصالحة للحياة ( وهي المنطقة حول نجم ما التي تحقق الشروط المناسبة لابقاء الماء في حالة سائلة).
ولكن إن كانت هذه هي الحالة على سطح الكواكب فلن يمكننا معرفة ذلك الآن بشكل دقيق فهذه الكواكب تبعد المئات من السنين الضوئية وهذه المسافة هائلة ولن تمنحنا القدرة حاليا للحصول على معلومات مفصلة عنها. وقد أدت الأعطال في الايات التوجيه إلى الحد من امكانيات عمل كبلر في العام الماضي ولكن ليس قبل أن أن يحدد الألاف من الكواكب المحتملة. وقد بحث تلسكوب كبلر عن الكواكب خارج المجموعة الشمسية من خلال مراقبة حوادث العبور للكواكب امام نجومها المضيفة مما يؤدي لانخفاضات في ضوء النجم بشكل دوري.
فسابقا كان كبلر قد أثبت وجود 246 كوكبا خارج النظام الشمسي ولكن يوم الأربعاء أعلن الفريق المسؤول عن دراسة العدد الهائل من البيانات التي أرسلها تلسكوب كبلر أن عدد الكواكب المكتشفة المؤكدة ارتفع حتى 961 كوكب. وهذا الرقم أكثر من نصف جميع الاكتشافات التي تمت خلال ال 20 سنة الماضية .
هذه النتائج تثبت أن الانظمة الكوكبية (المتعددة الكواكب حول نجم واحد) والتي تشبه مجموعتنا الشمسية شائعة الوجود في مجرتنا. بالإضافة لأننا نعلم اليوم أن الكواكب الصغيرة التي تترواح أحجامهم ما بين حجم كوكب نبتون وحجم كوكب الأرض يشكلون غالبية الكواكب المكتشفة حتى الان في مجرتنا.
بدأت مهمة كبلر بأعداد قليلة من الاكتشافات بسبب مشقة أعمال المراقبة وتحليل البيانات للتمييز مثلا ما بين حالة كوكب يمر أمام نجمه الأم وحالة نجمين توأمين يكسف أحدهما الأخر، ومع استخدام مقاربة احصائية وتحليلية جديدة لتحليل البيانات استطاع فريق تلسكوب كبلر تحديد عدد أكبر من الاكتشافات المؤكدة للكواكب خارج مجموعتنا الشمسية. حيث أن الانخفاضات المتعددة في ضوء النجوم يجب أن يكون سببها تلك الكواكب المكتشفة ومن المستحيل ان يكون هذا النموذج لعدة نجوم تدور حول بعضها البعض بطريقة مماثلة بحيث تبقى مستقرةً بهذا الشكل .
وقد اعتمد اكتشاف هذا العدد من الكواكب على نتائج رصد كبلر خلال السنتين الأولى من عمله ومع دراسة نتائج الرصد للسنوات التي تليها سيتم اضافة مئات أخرى من الكواكب.
ويذكر ان التسلكوب الفضائي كبلر اطلق في عام 2009 وبكلفة 600 مليون دولار كبعثة للبحث عن العوالم والكواكب القابلة للسكن والحياة في مجرة درب التبانة .
بعد كل هذه الاكتشافات نحن على يقين بأن كوكب الأرض مجرد كوكب شائع الوجود في مجرتنا. فهل من الممكن أن تكون الحياة أيضا هي أمر اعتيادي الوجود في الكون.
المصدر: هنا
حقوق الصورة: NASA