10 خرافات صحية
الطب >>>> مقالات طبية
1.تساعدُ إضافةُ أقراصِ الفيتاميناتِ المتعدّدةِ إلى النّظامِ الغذائيِّ على الحصولِ على صحّةٍ أفضل.
عادةً ما تحوي أقراصُ الفيتاميناتِ المتعدّدةِ على فيتامين (D) والكالسيوم اللّذَين يساعدانِ في الحفاظِ على صحّةِ العظام، بالإضافةِ إلى مجموعةِ فيتامينات (B) الّتي تتوسّط عمليّاتِ التّمثيلِ الغذائيّ، كذلك فإنّها تحوي فيتامينات (C)، (A)، (E) والّتي تقوّي المناعةَ وتحافظُ على صحّة البشرة.
قد يبدو ممّا سبقَ أنَّ إضافةَ هذه الفيتامينات إلى نظامِنا اليوميّ تعَدُّ أمراً ضروريّاً، ولكن لا يوجدُ دليلٌ علميٌّ في الواقع يؤكّد مدى تأثيرِ تلكَ الأقراصِ على صحّتنا، إذ يمكننا الحصولُ على حاجتنا اليوميّةِ من الفيتامينات عن طريقِ الغذاءِ بطبيعةِ الحال، ومن ثمَّ فقد يؤدّي تناولُ تلك الأقراصِ إلى زيادةِ الوارد من الفيتاميناتِ المتناولة، ويؤدّي بدوره إلى أضرارٍ صحّيّةٍ ناتجةٍ عن تناول تلك الأقراص، فمثلاً: قد تؤدّي زيادةُ الواردِ من فيتامين C إلى الغثيان، والإسهال، والصداع.
وانطلاقاً من ذلك؛ تقتصرُ حاجتنا من الفيتاميناتِ والمكمّلاتِ الغذائيّةِ على حالاتِ العوزِ الغذائيّ، وأثناءَ الحمل، وذلكَ لوقايةِ الجنينِ من التشوّهاتِ والعيوبِ الخلقيّة، وفي حالِ عدمِ وجود حالاتٍ مرضيّةٍ تستدعي تناولَ أقراص الفيتامينات، فقد يكونُ من الحكمةِ التركيزُ على نظامٍ غذائيٍّ متوازنٍ يحتوي على العناصرِ الغذائيّةِ اللّازمة.
2. رفعُ الأوزانِ خلال التّمرينِ الرّياضيِّ لا يساعدُ في إنقاصِ الوزن.
يعتقدُ البعضُ أنّ رفعَ الأثقالِ قد يؤدّي إلى ضخامةِ العضلاتِ وزيادةِ حجمِها، ولكن - في الواقع - لن تلاحظَ زيادةَ حجمِ العضلاتِ إلاّ في حالِ التّدريبِ الرّياضيِ المكثّف، ويلعبُ الاستعدادُ الوراثيُّ دوراً في ذلك أيضاً، ومن ناحيةٍ أخرى؛ فإنّ التّدريبَ المستمرَّ مع رفعِ الأوزانِ بمعدّلِ مرّتين إلى ثلاثِ مرّاتِ أسبوعيّاً يساهمُ في شدّ العضلات، ويرفعُ من طاقتها الاستهلاكيّةِ للسّعراتِ الحراريّة، ممّا يساهمُ في إنقاصِ الوزن.
3. تناولُ مشروباتِ "الديتوكس" المنقّيةِ للجسمِ يساعدُ في إنقاصِ الوزن.
فقد شاعت في الآونةِ الأخيرةِ الحمياتُ المعتمِدةُ على تناولِ عصائرَ طبيعيّةٍ تدعى "بالديتوكس"، اعتقاداً بقدرتها على تنقيةِ الجسمِ من السّمومِ والمساهمةِ في إنقاصِ الوزن.
في واقع الأمر؛ ينقّي الكبدُ والكليتانِ الجسمَ من السّمومِ والموادِ الضّارّةِ تلقائيّاً، وما مِن دورٍ يُذكَر لهذه المشروباتِ في تلكَ التّنقية، وأمّا قدرةُ هذه المشروباتِ على إنقاصِ الوزن فتقتصرُ على الخسارةِ السّريعةِ لبضعةِ كيلوغرامات، وستكونُ تلك الخسارةُ على حسابِ الكتلةِ العضليّةِ وسوائلِ الجسم، ممّا يعني استرجاعَ ذلك الوزنِ بسرعةٍ بمجرّدِ إيقاف الحمية.
وأمّا عن أضرارِ هذه الحميات؛ فهي أكثرُ من منافعِها، وذلك لافتقارِها لكثيرٍ من العناصرِ الغذائيّةِ الضّروريّةِ وخاصّةً البروتينات والحموض الدّسمة، وتكرارها على المدى الطّويل أيضاً قد يؤدي إلى تطوّرِ الحمّاضِ الاستقلابيِّ، مما يعني اختلالَ توازنِ الحمضِ والأساس في الجسمِ وزيادةِ حموضةِ الدّم، مؤدّياً بذلك إلى الدّخول في غيبوبةٍ وربّما الموت! ناهيك عن تأثيرِ تلكَ الحمياتِ على عمليّاتِ الهضمِ والامتصاص، إذ تقضي على الفلورا المعويّةِ الضّروريّةِ للجسمِ بمرورِ الوقت، وقد تؤدّي إلى التّجفاف أيضاً.
4. لإيقافِ نزيفِ الجرحِ، رشّ البنّ فوقه!
في الحقيقة، قد يؤدّي وضع البنِّ على الجرحِ إلى إصابتهِ بالإنتان، كذلك يؤدّي إلى صعوبةِ إعادةِ خياطتِه لاحقاً.
وإنّ التدبيرَ الأمثلَ لإسعافِ الجروحِ هو الضّغطُ عليها مطوّلاً بقطعةٍ من الشّاشِ المعقّم، ثمَّ تقريبُ حوافِ الجرح عند توقّفِ النّزف، وفي حال استمرارِ النزيف، فتجبُ مراجعةُ أقرب مركز رعاية صحّيّة.
5.احذر من تناول البيض يوميّاً!
ليسَ من الجيّدِ تناولُ أيِّ غذاءٍ بكثرة، لكنَّ الأمرَ ليس كذلك فيما يتعلّقُ بالبَيض، إذ تتعدّى فوائدُ البيضِ أضرارَه بكثير، ولا داعيَ للخوفِ من تناولِه يوميّاً.
تحوي البيضةُ الواحدةُ على ما يقّدَر بـ 6 غرامات من البروتين، و 72 سعرةٍ حراريّة، كما تُعدّ غنيّةً بفيتامينات A، B ،D، وبالأحماض الدّهنيّة Omega 3.
وقد يعتقد البعض أنّ البيضَ يرفعُ الكولسترول، وذلك لاحتواءِ الصّفارِ على 200 مغ من الكولسترول، ولكنَّ دراسةً أُجريَت في "Harverd Medical School" قد أثبتت عدمَ ارتفاعِ خطرِ الإصابةِ بأمراضِ القلبِ لدى الأشخاصِ الّذين تناولوا البيضَ يوميّاً، ولا يملك كولسترولُ الغذاءِ ذلكَ النصيبَ الكبيرَ من كولسترول الدم أيضاً، حيث يُسَيطرُ على الأخيرِ عن طريقِ الكبدِ الّذي يصنعه انطلاقاً من الحموضِ الدّسمة.
ويقتصرُ الحذرُ في تناولِ البيضِ على حالاتِ السّكّريِّ المتقدّم، وفي حالِ صعوبةِ ضبطِ مستوى الكولسترول منخفضِ الكثافةِ LDL في الدّم، وفي هذه الحالةِ يُنصَحُ بالتّقليلِ من تناولِ صفارِ البيضِ إلى 3 مرّاتِ أسبوعيّاً.
6. قد تؤدّي فرقعةُ الأصابعِ إلى التهابِ المفاصل.
يعتقد البعضُ أنّ فرقعةَ الأصابعِ قد تؤدّي إلى التهابِ مفاصلِ الأصابع، لكنَّ الدّراساتِ أثبتت أنَّه ما من تأثيرِ لفرقعةِ الأصابعِ على المفصل، وأمّا الصّوتُ الّذي تحدثهُ الفرقعةُ فينتجُ عن الانسحابِ المؤقّتِ لغازِ النّتروجين إلى السّائلِ الزّليلي.
7. الحمية الخاليةُ من الغلوتين أفضلُ لصّحتي!
يوجَدُ بروتينُ الغلوتين في القمح، والشّعير، والشّيلم، وقد انتشرت في الآونةِ الأخيرةِ فكرةُ استثنائهِ من النّظامِ الغذائيّ، اعتقاداً بأنّه من مسبّباتِ النّفخةِ والشّعورِ بالانزعاج. وفي الحقيقة؛ تقتصرُ ضرورةُ اتّباعِ الحميةِ الغذائيّةِ الخاليةِ من الغلوتين على مرضى الدّاء الزّلاقي، ولمن يعانون من الحساسيّةِ الغذائيّةِ تجاه الغلوتين، إذ أثبتت الدّراساتُ أنّ لا علاقةَ للغلوتين بشعورِ النّفخةِ أو الانزعاجِ البطنيّ، وقد يؤدّي عدمُ تضمينِه في غذائنا للعوزِ الغذائيّ أيضاً؛ نظراً لغناهُ بالأملاحِ المعدنيّةِ والفيتامينات والألياف.
8. يساعد دهنُ الزّبدةِ مكانَ الحروقِ على شفائها.
قد يتّخذُ البعضُ هذا الإجراءَ مع كونِهِ خاطئاً تماماً، إذ إنّ المادّةَ الدّهنيّةَ تؤدّي إلى حفظِ الحرارةِ الموضعيّةِ بدلاً من تخفيفِها، ممّا يصعّبُ من شفاءِ الحرق. ولتدبيرِ الحروق؛ يجبُ تعريضُ المنطقةِ المحروقةِ لتيّارٍ من الماءِ الباردِ لتخفيفِ الألم، ثمّ تجفيفُ المنطقةِ المصابةِ بلطفٍ وتغطيتُها على نحوٍ رخو، وأمّا في حالِ ظهور فقاعاتٍ مكان الإصابة، أو تغيُّرِ لونِ الجلد، أو إصابةِ الحرقِ بالإنتان، فلابدّ حينها من اللّجوءِ للرّعايةِ الطبّيّةِ المختصّة.
9. التعرّضُ للبردِ هو العاملُ المسبّب للإنفلونزا.
قد تعتقد عزيزي القارئ أن خروجكَ في الشّتاءِ دون معطف، أو جلوسكَ بالقربِ من نافذةٍ مفتوحة، أو حتّى عدمَ تجفيفِ شعركَ في الطّقسِ البارد، هو العاملُ المؤدّي لإصابتكَ بالإنفلونزا، وفي الواقع لا يمكنُ أن تصابَ بالإنفلونزا دون التعرّضِ المباشرِ للفيروس، فما يزيدُ فرصةَ العدوى هو وجودُ نسبةِ 20 - 30 % من الحاملين اللاّعرضييّن للفيروس، وسببُ تلك المغالطةِ هو ارتباطُ موسمِ الإنفلونزا بالطّقسِ البارد.
10. النباتيّون أقلُّ وزناً من غيرهم.
النّباتيون هم من يعتمدون في غذائهم على كلّ ما هو من مصدرٍ نباتيٍّ فقط، وهنالكَ فئةٌ من النّباتيّين تسمح بإدخالِ مشتقّاتِ الحليبِ والبيضِ لنظامها. في الواقع، لا صحّةَ لفعاليّة النّظامِ النّباتيِ في إنقاصِ الوزن، فقد يكونُ النّباتيون عرضةً لزيادةِ الوزنِ مثل غيرهم، وذلك بتناولِ الأغذيةِ النّباتيّةِ عالية السّكّرِ والدّسم، الأمرُ الّذي يترتّبُ عليه اكتسابُ سعراتٍ حراريّةٍ إضافيّةِ مسبّبةً زيادةَ الوزن. وعلى العكسِ من ذلك، فإنّ إضافةَ كمّيّاتٍ صغيرةٍ من اللّحومِ خاليةِ الدّهون قد تساعدُ في إنقاصِ الوزن، أو قد تساهمُ في المحافظةِ على ثباتِه.
المصادر:
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا