جيل بريك للايفون و الروت للاندرويد
المعلوماتية >>>> عام
ماذا يعني الجيل بريك؟
الكلمة ذاتها تكتب Jailbreak وهي تُلفظ على نحوٍ صحيح جايل بريك، وتعني حرفيَّاً كسر السِّجن أو الهروب من السجن. لهذا سوف أستعمل كلمة الكسر التي لا تعني كسر الجهاز، بل تعني كسر السِّجن الذي بنظام الجهاز وبالتالي كسر الحماية (القيود) أو القيود المطبَّقة على الآيفون أو على الآيباد أو أي من منتجات شركة Apple.
الآن: المعنى التقني للجيل بريك "كسر الحماية" هو العملية التي تُستعمَل من أجل تعديل نظام التَّشغيل الذي يعمل على الآيفون والآيباد والآيبود من أجل السَّماح للمستخدم بتحكم أكبر أو سلطة أعلى على جهازه، وذلك يتضمن القدرة على حذف القيود المفروضة من قبل شركة Apple وأيضاً يسمح بتنصيب البرامج المأخوذة من مصادر أخرى غير مخزن الشركة Apple Store.
إن المبرمجين الذين لا يريدون الخضوع لشروط الشركة أو الامتثال لقوانين مخزن الشركة عادةً ما يستخدمون مواقعَ لنشر برامجهم مثل Cydia.
يعمل كسر الحماية أيضاً على تجاوز حقوق النَّسخ للأغاني والصور وغيرها، بالإضافة إلى الوصول إلى ملفات النظام وواجهة المستخدم وقدرات الشبكة والتي -بالحالة الطبيعية للنظام- تكون مخفية جميعاً عن المستخدم.
أسباب عدم القيام بكسر الحماية أو ما يُعرف بالجيل بريك!
إن الشركة تقول: إنها تمنع تغيير شكل النظام أو تنصيب البرامج من مصادر أخرى؛ وذلك من أجل المحافظة على سلاسة عمل النظام وتقليل الأخطاء وتقديم جودة عالية للمستخدم.
وذلك يجري عن طريق ضمان جميع البرامج التي يمكن تنصيبها من مخزن الشركة مباشرةً، إذ أنَّ لديها وصولاً إلى "الأكواد" المكتوبة في تلك البرامج، وبالتالي تستطيع ضمان ما سبق وضمان حماية عالية للاجهزة ولملفات المستخدم والأداء.
أحد الأسباب الأخرى هو أن الأجهزة التي تُكسَر يكون من الصعب جدًا تحديثها للحصول على آخر نسخة من النظام الخاص بالشركة أو حتى آخر إصدار من الجيل بريك، وفي بعض الأحيان تحديث الأجهزة التي تُكسَر قد يؤدي إلى عملها على نحوٍ غير صحيح أو حتى قد تتوقف عن العمل نهائيا.
ما الذي يقوله الآخرون الذين يدعمون الجيل بريك؟
يقولون إن الشركة تمنع حريتهم باستعمال ما يملكون من أجهزة بالطريقة التي يريدون تنصيب البرامج فيها. ويقولون إن قوانين الشركة حازمة جداً لأنهم يريدون أن يعدلوا على أكواد الأجهزة التي يملكونها شرعياً، وإن اهتمامات الشركة وعملها قد يؤدي أحيانا إلى منع بعض البرامج من الوجود على مخزن الشركة AppStore، والتي سوف تعمل على نحوٍ ممتاز للمستخدمين جميعاً في حال وُجِدَت تلك البرامج على المخزن.
ما هي الأجهزة التي تقبل الجيل بريك وتتوافق معه؟
• آيفون iPhone
• آيبود اللمسي iPod Touch
• آيباد iPad
• الجيل الثاني والثالث من تلفزيونات آبل Apple TV
• الجيل السادس من آيبود نانو 6th Generation of iPod nano
ملخص عام: ما الذي يوفره الجيل بريك؟
• تغيير واجهة نظام الiOS
• حذف البرامج التي تأتي مبينة في داخل النظام
• تنصيب برامج غير موافق عليها من الشركة Apple أو غير موجودة في المخزن
• الحصول على البرامج المدفوعة وتنصيبها مجاناً (هذا غير قانوني وسرقة)
• الحصول على أغان، وفيديوهات، وكتب إلكترونية، وغيرها من الأشياء (في بعض الحالات تُعَد سرقة)
• إمكانية جعل الجهاز يعمل كمودم لاسلكي وذلك دون دفع المزيد من الأموال
• الوصول إلى ملفات النظام.
لننتقل الآن إلى الروت مع أجهزة الآندرويد
ذكرنا الجيل بريك "العميلة التي تمنح المستخدم سلطة أعلى أو تحكم أكبر بالنظام" وبما أنَّ الآندرويد هو نظام صُمِّمَ للاستعمال التجاري والشخصي فإننا نلاحظ أيضا وجود قيود موجودة على الجهاز وهي إمَّا قيوداً وُضعت من أجل الاستفادة المستقبلية من بعض الموارد والخصائص، وإمَّا قيوداً وُضعت من أجل زيادة الحماية ومنع الضرر بالنظام.
إذاً عملية الروتينغ Rooting هي أيضاً عملية تمسح جميع الحدود والقيود، وتسمح بالوصول إلى الكثير من الميزات المعطلة أو المحدودة في الجهاز.
مَن استعمل أنظمة لينكس Linux فإنه على دِرَاية بالمستخدم root أو المستخدم الجذري للنظام وهو الذي يملك جميع الصلاحيات ويخوِّل مستخدمين آخرين.
وبما أنَّ أنظمة الآندرويد مبنية على نسخة معدَّلة من نظام لينكس فإنَّ الكلمة روتينغ Rooting تعني منح جميع الصلاحيات والوصول المطلق لجميع الموارد من قبل المستخدم العادي ليصبح هو المستخدم الجذري للنظام.
ما هي سلبيات الروت؟
• عملية الروت تلغي الكفالة أو التأمين على الجهاز: عند القيام بهذه العملية لا تحاول أخذ جهازك إلى الشركة لصيانته. لقد اعتمدت على نفسك عند إجراء هذه العملية.
• عملية الروت قد تؤدي إلى ما يُعرف بالبريكنغ Bricking في جهازك: إذ إن Brick تعني حرفياً القرميد (نوع من أنواع الفخار المعالج حراريا)، فعند الوصول إلى هذه المرحلة فإن حمل جهازك في جيبتك لن يختلف أبدا عن حمل "قطعة قرميد"؛ لأنه لا يمكن إصلاحه.
سلبيات أخرى أقل ضرراً لكن لا يمنع أخذها بعين الاعتبار:
• أداء ضعيف : مع أن القصد من الروت زيادة الأداء وزيادة سرعة النظام، فبعض المستخدمين قد وجدوا ضعفاً في الأداء بعد الروت؛ وذلك بسبب النسخة أو التعديل الذي طرأ على النسخة الموجودة في النظام. عملية الروت أحيانا قد تمحي النظام كامله وتعيد تنصيب نظام آخر قد يكون غير متكافئ مع نوع جهازك وبأحيان أخرى قد تعدِّل ملفات أساسية في النظام وسوف يؤدي إلى المشكلة نفسها، والتي هي عدم التوافقية، وبالتالي سوف يضعف ذلك من أداء الجهاز.
• الفيروسات : نعم حتى أجهزة الموبايل يمكن أن تُصاب بفيروسات، فلا ننسى أن الذين يجرون عملية الروت فهم يقومون بعملية فلاش Flash لرومات الأجهزة ROMs وذلك يرفع خطر الإصابة بفيروسات.
ما هي إيجابيات إجراء الروت؟
• تنصيب برامج خاصة وتشغيلها: برنامج الSuperuser هو برنامج يعمل فقط على الأجهزة التي أُجرِيَ لها روت وهو يجري تخويلاً أو سماحاً لأي من البرامج التي تريد الوصول إلى ملفات النظام مباشرة. برنامج آخر مشهور بعد عملية الروت هو لجعل الجهاز كمودم لاسكلي؛ إذ يمكنك الوصول إلى الانترنت باستعمال رصيدك الحالي بالموبايل"هذه الميزة موجودة تلقائيا في أغلب أجهزة الآندرويد".
• تحرير الذاكرة: عند تنصيب برنامج ما على الجهاز فإنه يُخزَّن في ذاكرة الهاتف، والروت يسمح لك بتنصيب البرامج مباشرة على كرت الذاكرة SD وبالتالي يسمح لك بالاستفادة من مساحة زائدة في ذاكرة الهاتف.
• الرومات المعدَّلة (المطبوخة) Custom ROMs: إنَّ هذه الميزة قد تُعَد أفضل إيجابية، فهناك الكثير من الرومات المعدلة التي تسمح بالكثير من الميزات بدءاً تسريع معالج الجهاز وصولاً إلى تغيير شكل النظام.
ملخص عام
لا ننصح بإجراء عمليتَي الروت والجيل بريك وأيضاً لا نمنع عملهما.
فكما تحتويان على الكثير من الإيجابيات فهما تحملان الكثير من السلبيات. قد تؤدي العمليتان إلى الضرر بالجهاز نهائياً وكلتاهما تؤديان إلى الوصول المطلق لجميع ميزات الأجهزة وقدراتها على اختلافها.
لذلك يمكنك إجراء هذه العمليات على مسؤوليتك الشخصية ، لكن لا تُجرِ أياً منهما ما لم تكن على دراية بالسلبيات والإيجابيات.
المصادر:
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا