يبدو أن التطبيقات العملية المفيدة للطابعات ثلاثية الأبعاد لا تريد أن تنتهي قريبا. فبعد أن برزت الفائدة الطبية و التقنية الكبيرة لهذه الطابعات، يظهر الآن دورها في إعادة الحياة إلى البحار التي عانت من التلوث و الصيد المكثّف. كيف يمكن تحقيق ذلك ؟

على الرغم من أن عمليات الدفن واستصلاح الأراضي لعبت دوراً محورياً في الازدهار الاقتصادي في مملكة البحرين من حيث ترسيخ وتوطيد مكانتها كمركز مالي في المنطقة، إلا أن هناك ثمة مخاطر بيئية أثارت بعض المخاوف العميقة. فالشعاب المرجانية، خصوصاً، أصبحت تحت ضغط شديد وتهديد فعلي وذلك من جراء عمليات الحفر والدفن، وحوادث التلوث النفطي، وعمليات الصيد بالشبكة، فضلاً عن مختلف مصادر التلوث البري لذلك كان يجب التدخل الفوري وقد لجأت منظمة "الشعاب المرجانية العربية " إلى تصميم شعاب مرجانية اصطناعية باستخدام طابعات 3D .

يقول موقع Tree hugger في تقرير له :

الشعاب الاصطناعية التي تم انشاؤها باستخدام تكنلوجيا الطباعة 3D قد تكون ادواتا فعالة لاستعادة الحياة البحرية في النظم الإيكلوجية (البيئية) المهددة .

المنظمة المسماة "الشعاب المرجانية العربية " والتي تتخذ من البحرين مقرا لها ، تستخدم التكوينات المرجانية المطبوعة بتقنية ال 3D لإعادة تأهيل مياه الخليج العربي .

هذه الشعاب المرجانية الاصطناعية تساهم في استعادة الحياة البحرية من خلال توفير قاعدة للإسفنج والمرجان لكي تترسخ.

لقد عانت المياه قبالة ساحل البحرين من الصيد الجائر لكن شركة "الشعاب المرجانية العربية " تأمل أن تساعد تشكيلاتها المطبوعة على إحياء التنوع البحري في المنطقة .

يقول فرد في المنظمة يدعى "ديفيد لينون" :

المجموعة تصمم الشعاب المرجانية باستعمال مادة الحجر الرملي غير السامة التي ستعطي التشكيلات مزيدا من التشابه مع الشكل الطبيعي .

وفقا ل Tree hugger :
هذه الشعاب الصناعية المطبوعة تأخذ يوما واحدا فقط لصنعها ويمكننا بناء أربع في كل مرة .

فكرة عظيمة وتتعلق بمورد كبير فنحن نتكلم عن الثروة السمكية التي تعد في بعض البلدان رافدا رئيسيا لاقتصاد البلاد ...
لكن يبقى السؤال، هل تكلل بالنجاح ويتم تطبيقها خارج مياه خليج العرب ؟

المصدر : هنا