اكتشاف لغة سيبيرية
التعليم واللغات >>>> اللغويات
حلل علماءُ لغة سوفييت الأنماطَ اللغوية في المنطقة في خلال رحلة استكشافية عام 1972، لكن لم يَرِد في سجلاتهم أيُّ ذكر للُغة (أوس) بصفتها لغةً خاصة. اتّبع (ك. ديفيد هاريسون)، عالم اللغويات والصوتيات في كلية (سوارثمور) في بنسلفانيا، وزملاؤه الإشاراتِ إلى تلك اللغة في تقارير السوفييت والروس التي يرجع تاريخها إلى ثمانينات القرن التاسع عشر والمحفوظةِ في مكتبة لغات السكان الأصليين الموجودة في جامعة (تومسك) الحكومية التربوية، ومن ثمَّ سافروا إلى المناطق النائية لإيجاد المتحدثين الأصليين.
حدد فريقُ (هاريسون) 40 شخصًا ما زالوا يتحدثون لغة وسط (شوليم)، وقد تواصلوا فيما بينهم باستخدام اللغات التركية والروسية، وكان الأعضاءُ جميعُهم من جماعات الصيادين التي استقرت في ستِّ قرى على امتداد بحر (شوليم). يقول (هاريسون): "يبدو أن علماء اللغة تجاهلوا لغة وسط (شوليم)"، وخطط (هاريسون) الذي نشر نتائجَه في اجتماع الجمعية الأمريكية للعلوم المتقدمة السنوي في سياتل لدراسة هذه اللغة بمساعدة متحدثيها الأصليين الذين تمكنوا من معرفة طريقة الترجمة الصوتية للغة باستخدام الأبجدية الكيريلية (المستخدمة في العديد من الدول السلافية).
ويقول (جونثان ديفيد بوبالجيك)، عالم اللغويات في جامعة كونيتيكت الذي درس اللغاتِ الأصليةَ في منطقة (كامشاتكا) في سيبيريا: "تشير النتائجُ إلى أن الباحثين السوفييتَ جمعوا اللغاتِ الأصليةَ معًا في إطار جهود الإدماج التي محت وهددت بانقراض العديد من اللغات في مختلف أرجاء سيبيريا"، ومنذ خمسينات القرن العشرين يَجمع القائمون على إحصاء تعداد السكان سكانَ لغة وسط (شوليم) مع شعب (خاكاس) وهي مجموعة لغوية مجاورة، ويرى (بوبالجيك) و(هاريسون) أن سجلاتِ سيبيريا اللغويةَ تتطلب تحديثًا شاملًا من خلال تحقيقاتٍ ميدانية جديدة من أجل محاولة حفظ اللغات المتعددة غير المسجلة أو غير الموثقة بالقدر الكافي بالإضافة إلى البيانات الأنثربولوجية والبيئية الضرورية المنقولة عن طريقها.
المصدر:
هنا