تفخر منظمة "الباحثون السوريون" بالشباب السوريين المتميّزين والموهوبين، ولأننا نعمل دائمًا على دعم القدرات السورية الشابة؛ نقدّم لكم تجربة دياله صافي في الحصول على منحة مؤسسة سعيد للتنمية Said Foundation  لدراسة الماجستير في اختصاص إمداد المياه والصرف الصحي من جامعة لوفبرا Loughborough University في بريطانيا لعام 2016.
تحمل دياله إجازةً في الهندسة المدنيّة من جامعة دمشق وماجستير في إدارة المشاريع الهندسية من الجامعة ذاتها، ودرست فيها جامعة لوفبرا في العام 2016 - 2017.

تقول أ. دياله عن اختيارها للمنحة وعن الفائدة التي حصلت عليها:"اخترت هذه المنحة بسبب توجهها التنموي وحياديتها ورغبتها بدعم الشباب العربي ماديًّا وأكاديميًّا كي يتمكّنوا من تطوير بلدانهم.
إن الدراسة  في بريطانيا هي تجربة مميزة تمكننا من التعرف إلى  أحدث التّقنيات والبحوث في اختصاصاتنا وتشجّع على البحث العلمي، وتزوّد بعدد لا متناهي من المراجع، وتهتم جامعات بريطانيا بالمرافق التعليمية، وتشجع الطلاب على تحدي أنفسهم والخوض في مواضيع بحثية جديدة، وتشجع على العمل الجماعي"

أمَّا عن متطلَّبات التقديم إلى المنح الدراسية؛ قالت لنا دياله أنّ أهم عامل هو الجدية والتخطيط للمتسقبل؛ إذ تهتم المنح الدراسية بمعرفة خطط الطالب المستقبلية، وكم هو مصمم على تقدمه العلمي وذلك من خلال رسم صورة لمستقبله المهني، وكيف يمكن أن يدعم تحصيله العلمي تلك الصور، ويلي ذلك البرنامج الدراسيّ وارتباطه بحاجة البلد الأم، ويجب تبرير اختيار هذا البرنامج خلال المقابلة،  يليه المعدّل الجامعي واللغة الإنكليزية والعمل التطوعي؛ إذ يدلّ العمل التطوعي على مدى دعم المتقدِّم لمجتمعه؛ هذا المجتمع الذي تحاول المنح دعمه بتزويد شبابه بالشهادات الملائمة.

وفيما يخصّ رسالة الدافع؛ فإنّ أهم النقاط هي ملخص عن التحصيل العلمي وكيف وجد الطالب حاجته إلى هذا البرنامج الأكاديميّ للوصول إلى المعرفة التي تمكّنه من دعم مسيرته المهنية.

اختارت دياله الجامعات للتقديم إليها وفقًا للبرنامج الدراسيّ والمواد التي تدرَّس به، ومقارنة البرامج مع برامج جامعات أخرى من أجل اختيار المواضيع التي ترغب بالتعرف إليها أكثر، في حين اختارت هذه المنحة بسبب البلد التي تسمح بالدراسة فيه - بريطانيا- كي لا تتعرّض لعائق اللغة الجديدة في دول أخرى.

تنصح دياله زملاءها المقبلين على التقديم لهذه المنحة بالتركيز على لغتهم الإنكليزية ورسم مستقبلهم بوضوح قبل كتابة رسالة الدوافع والأهم؛ العمل التطوعي والثقة بالنفس والإجابة عن الأسئلة بواقعية وصراحة وعفوية وعدم اللجوء إلى الاجابات المنمَّقة خلال المقابلة.

وصفت دياله شعورها لنا عند معرفتها بقبولها في المنحة بأنها شعرت بالسعادة والفخر بأنها محظوظة جدَّا كون هذه الخطوة سوف تغيّر مسير حياتها إلى الابد.

فريق صناعة الباحثين يتمنّى للصديقة دياله التوفيق التميّز دائماً في مسيرتها الأكاديميّة، ولزملائنا المقبلين على المنح الدراسية التوفيق في خطاهم.
يمكنكم معرفة تفاصيل عن منحة مؤسسة سعيد على موقعنا عبر الرّابط هنا