تجربة خريستينا فياض في الحصول على منحة سعيد للتنمية
صناعة الباحثين >>>> صناعة الباحثين
تحمل خريستينا إجازةً في هندسة الميكاترونيك من جامعة تشرين، وستبدأ الدراسة خلال العام الدراسي 2018 - 2019 للحصول على شهادة الماجستير في الميكاترونيكس والروبوتيكس.
تقول أ. خريستينا: "تقدّمت لمنحتَيّ تشيفنينغ ومؤسسةِ سعيد للتنمية للعامِ الدراسي 2018 - 2019 وتخطّيت مرحلةَ الاختيار الأولى في منحة تشيفنينغ لكنني لم أصل إلى مرحلة المقابلة بينما وصلت لهذه المرحلة في منحة مؤسسة سعيد وكانت النتيجة قبولي في المنحة".
وتضيف: "تقدّمتُ في العام الماضي لعدّة جامعات بريطانيّةٍ وحصلتُ على العديد من القبولات المشروطة، ومن ثمَّ بدأت بالتعمق أكثرَ في شروط المنحة ومتطلَّباتِها وبدأت أبحثُ عن أشخاصٍ نالوا المنحة في السنوات الماضية.
حصلت على التشجيع الكبير منهم لعدةِ أسباب؛ بعضُها يتعلّق بإدارةِ المنحة وطبيعةِ تعاملها مع الطلابِ والاهتمامِ بهم، والبعض الآخر يتعلق بمشاريعي التي بدأت العملَ عليها ضمن سوريا والتي كانت بمثابة أساسٍ لإكمال دراستي وإطلاق المشروع الذي أعمل عليه ضمن شركتي الناشئة، بالإضافة طبعًا لكونِ اللغةِ الإنجليزية هي لغة الدراسة في بريطانيا، ومن المعروف أنَّ الكثير من الجامعات البريطانيّة تصنّف ضمنَ أفضلِ مئة جامعةٍ على مستوى العالم، كلُّ تلك الأسباب دفعتني لاختيارِ هذه المنحة".
أمَّا عن متطلَّبات التقديم إلى المنح الدراسية؛ تقول خريستينا إنّ الشغف هو العاملُ الأهم عند التقدم إلى المنحِ الدراسية، ويجب على المتقدّم امتلاكُ فكرةٍ شاملةٍ عن الاختصاصاتِ التي يمكنه التقدّم إليها وتحديدُ الاختصاصِ الذي يضّله.
وعن المعدّل الجامعيّ أشارت إلى أنّه أحدُ العوامل غيرِ الأساسيّة للتقدم لمنحة مؤسسة سعيد، بينما تعدُّ شهادةُ إجادة اللغة الإنجليزية عنصرًا رئيسًَا للحصول على القبولات الجامعيّة غير المشروطة فضلًا عن ضرورةِ امتلاكِ الطالب خطّةَ عملٍ واضحةً للمرحلةِ الدراسيّةِ التي يتقدّم لها (إذ يساعده ذلك في الحصول على القبول الجامعي) بالإضافةِ إلى خطةِ عملٍ لمرحلةِ ما بعد الدراسة (وهي من الأسئلة المهمة في طلب التقدم لمنحة مؤسسةِ سعيد).
وتشيرُ خريستينا إلى أهميةِ إيلاء الاهتمام الكافي لدراسةِ اللغة الإنكليزية، فهي لغةُ الدراسةِ والعملِ والمعيشة في بريطانيا، وتنصحُ بالتركيز وتخصيصِ وقت ثابت للدراسةِ للحصول على النتائج المرجوّة. ويتراوح وقت الدراسة بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، ويجب أن يُدرسَ كلُّ قسمٍ على حدة في البداية مع تجميعِ أكبرِ قدرٍ من المعلومات والملاحظات عن أنواع الأسئلةِ التي تردُ ضمن كل قسم وكيفية التعامل معها، ومن ثمَّ التدربِ على حلِّ نماذج كامبريدج أو النماذج الإلكترونيّة المتوفّرة على الشبكةِ العنكبوتيّة. كذلك يمكن للمتقدمِ التدرّبُ قبلَ شهرِ أو نصفِ شهر من خلالِ حلِّ نماذجَ كاملةٍ ضمن الوقت والتسلسل المماثلَين لنظامِ الامتحان.
كان القسم المخصّص للكتابة الأصعب بالنسبة لخريستينا، إذ عانت أساسًا مع ضبطِ الوقت واستخدامِ بعض المفردات والتعابير التي يُفترضُ استخدامُها في الكتابة الأكاديمية. أمّا الاستماع فقد كان القسمَ الأسهل، وتنصحُ خريستينا الجميع بالتحضيرِ للامتحانِ ابتداءً من هذا القسم، إذ يعطي ذلك - حسبَ قولِها - إحساسًا إيجابيًا ودافعًا قويًا لإكمال التدريب والتحضير.
وعادةً ما تحصل أقسامُ الاستماعِ والكتابة والقراءة على اهتمام كبير من الطلاب نظرًا لإمكانيةِ التدرّب عليها بمفردِهم والاعتمادِ على الكتب والمواقع الإلكترونية لإيجاد الإجابات اللازمة، لكنَّ قسمَ المحادثة لا يقلُّ أهميةً عنها، ولا بدَّ من منحِهِ الوقتَ اللازم للتمكّنِ منه والتدرّبِ على منهجية التفكير وسرعة الرد وطريقة اللفظ فضلًا عن السعي إلى خلقٍ مخزونٍ جيدٍ من المفردات التي تُبرزُ قدرةَ الطالب وطلاقَته في المحادثة.
أمّا رسالة الدافع، والتي تشكّل هاجسًا لدى الكثيرين، فيجب أن تربطَ بين شغف الطالبِ ودراسته الجامعية وأن تضيء على كلٍّ من إنجازاتِهِ الأكاديميّةِ والعملية المرتبطةِ بالاختصاص، ولا بدّ من ذكرِ بعض المهارات التي يتحلى بها الطالب (مثل قدرتِه على حل المشكلات، والإصرار على النجاح، وغيرها).
ويُنصح في حال وجود مدةٍ تزيدُ عن السنة بين إنهاء الدراسة الجامعية والتقدم إلى المنحة بالإشارة إلى بعض الإنجازات التي حدثت في هذه الفترة والتي تصبُّ في صالح الطالب وتُغني هدفَه الأساسي، وعلى الطالب أن يحرص على ذكر بعضِ الأمور التي يقوم بها ليطوّر نفسه في مجال اختصاصه مع مراعاةِ ربط كل ما سبق وتوضيحِ كيفيةِ مساهمةِ جميعِ تلكَ الجوانب في سعيِهِ نحو التميّز ضمن الاختصاص الذي يدرسه.
وتقول خريستينا: "كي يرفع الطالب من احتمالية حصولِه على المنحة لا بدّ له من ربطِ مجالِ العمل بمجال الدراسة، فضلًا عن ربط دراستِهِ الجامعية السابقة بالاختصاص الذي يرغبُ بالتقدم إليه، وفي حال عدمِ وجودِ صلةٍ مباشرةٍ بينهما عليهِ أن يمتلكَ سببًا مقنعًا ودافعًا لهذا التغيير الذي سيُقدِم عليه. ويفضّل وجودُ أعمالٍ تطوعيةٍ مع فرق أو جمعياتٍ أو منظمات، أو أن يكون الطالب قد حقّقَ إنجازًا شخصيًا مميزًا على صعيدِ الدراسة أو العمل مع ضرورةِ امتلاكِ خطةٍ واضحةٍ لمرحلةِ ما بعد الدراسة".
حصلت خريستينا على قبولاتٍ جامعيةٍ منذُ العام السابق لعامِ التقديم، وقد نجحت بتأجيلِ ثلاثٍ منها إلى العام الحالي؛ أي عامِ التقديم للمنحة. ونظرًا لرغبتِها الدائمة بالسفر لإكمالِ دراستها منذ أن كانت في الجامعة وحلمِها بالحصول على شهادة الماجستير وزيادةِ خبرتها في مجال تخصصها، تشجّعت خريستينا وتقدّمت للمنحة بالفعل، فجاء خبر قبولها مفاجأة لا يمكن وصفُها خصوصًا وأن هذه المنحة تتمتع بمستوى علميّ مرموق.
أمّا بالنسبة للتكاليف؛ تتكفّل مؤسسة سعيد بتكاليف الدراسة والسكن والسفر والتقدم للفيزا، وهو أمرٌ مشجعٌ جداً ويخفّفُ ضغطَ الانتقال إلى بلدٍ جديد والعودةَ إلى مقاعدِ الدراسة بعد غيابٍ دام في حالة خريستينا ثلاث سنوات.
وتنصح خريستينا المقبولين في مرحلة المقابلات بمراجعة المعلومات التي ذكروها في طلب القبول للمنحة مثل سبب اختيار البلد والجامعة والبرنامج الدراسي وخطّة العمل بعد التخرّج. وتقول لزملائها المقبلين على التقدّم لهذه المنحة:
"خلي عندكون ثقة إنو إذا عنجد عندكون الرغبة والإصرار رح تحصلو على المنحة ورح تقربوا خطوة من تحقيق طموحاتكون"
أفضل التمنيّات لصديقتنا خريستينا فياض في مسيرتها الأكاديمية ولجميع الزملاء والطلبة المقبلين على التقديم والسفر.
يمكنكم معرفة تفاصيل منحة مؤسسة سعيد على موقعنا عبر الرّابط هنا