تجربة عبد الله محمود في الحصول على منحة تشيفنينغ Chevening.
صناعة الباحثين >>>> تجارب سوريّة أكاديميّة
حصلَ عبد الله على المنحة للعام الدراسي 2018 - 2019 وبدأ مؤخّرًا الدراسةَ لنيلِ درجة الماجستير.
يقول عبد الله عن اختياره لهذه المنحة: اخترتُ منحةَ تشيفنينغ لأسبابٍ عدّة، أوّلُها هو شبكة علاقات الخرّيجين الاستثنائيين الذين سوف أكتسب فرصةَ التواصل معهم والاستفادة منهم بأشكال عدّة، وثانيها هو الفرصة للدراسة في أرقى جامعاتِ المملكة المتحدة المعروفة عالميًّا، وثالثها هو أنّ لغةَ الدراسة والعمل والحياة هي الإنجليزية؛ وهي اللغة الوحيدة إلى جانب العربية التي أستطيع استخدامها بطلاقة.
وبذلك فإنّ منحة تشيفنينغ هي إحدى أرقى المنح عالميًّا لقدمِها وتميُّز خرّيجيها السابقين، إضافةً إلى تغطيتِها جميعَ التكاليف الدراسية والسفر.
وعن متطلّبات التقدُّم إلى المنح: أهمّ المتطلبات هي معرفة الخيارات المتوفِّرة للمتقدّم والقدراتِ الشخصية، والخططِ المستقبلية الحقيقية، إضافة إلى اللغة التي تُدرَّس فيها تلك الخيارات والخبرات الأكاديمية السابقة.
ينصح عبد الله زملاءَه فيما يتعلّق باللغة بالانتباه إلى كون اللغة عاملًا رئيسًا في المنح الدراسية، وأنّها ليست خطوةً مستحيلة، فالأفضل هو التقييم الذاتي والعمل على تحسينِ نقاط الضعف؛ فمثلًا إذا كنتَ لا تستطيع القراءة فإنَّ مشاهدة الأفلام الأجنبية ليست الخيارَ الأفضل، بل قراءة الصحف والمقالات والأخبار.
وعن النقاط المهمّة في رسالة الدافع فهي تتْبع إلى المنحة المُستهدفة. وفيما يخصّ منحة تشيفنينغ: الأهمّ ذكرُ القدرات القيادية والتواصل عبر أمثلةٍ يُبيّنها المتقدّم تبيينًا خاصًّا وعامًّا (إذ يمكن التحدّث عن العمل في الجامعة أو أبحاثِ الجامعة بوصفه مثالًا أوّلًا، والتحدث عن العمل في بيئةٍ أخرى كشركة أو مؤسّسة تطوعيّة بوصفه مثالًا آخر).
يقول عبد الله عن عملية اختيارِ الجامعات: ترجِع عمليةُ الاختيار إلى الأهداف الخاصّة للطالب، ولكن في حالتي اخترتُ الجامعةَ عن طريق البحث عن محتوى البرنامج الأكاديمي بما يناسب خُططي المستقبلية، إضافةً إلى ترتيبِ الجامعة وسمعتِها المرموقة كونها الأولى عالميًا في دراسات التنمية.
ومن أجل رفعِ احتمالية قبول الطالب في المنحة؛ يجب قراءة متطلّباتِ المنحة بتعمُّقٍ، وتحليلها ومحاولة الإضاءة على هذه المهارات التي يمتلكها المتقدّم والتي تغطّي هذه المتطلبات.
أمّا عند الوصول إلى مرحلةِ المقابلات يمكن للطالب الاطِّلاع على التجارب السابقة لأقرانه ممَّن قُبِلوا في المنحة أو حتّى وصلوا إلى مرحلةِ المقابلة فقط؛ فلا غنى عن التجارب السابقة ولكن الأفضل مراجعة رسالةِ الدافع، والتعمُّق أكثر في الخطط المستقبلية وآلية الربط بين البلد الأم والمملكة المتحدة، والاستفادة من منحة تشيفنينغ في عمليةِ الربط تلك.
لم يكنْ شعورُعبدِ الله مثلما توقّع؛ إذ كان اعتياديًّا نتيجة عملِه الجاد للتقدُّم والحصول على هذه المنحة، ومع ذلك كان فخورًا بإنجازه وقدرتِه على الوصول إلى أهدافه.
يقول عبد الله لزملائه وأقرانه: إنْ لم يحالفْكم الحظُّ من المرّة الأولى فاعلموا أنّكم تستطيعون المحاولة في العام القادم، وأنّه لم يفتكم شيءٌ بعد.
منظّمة "الباحثون السوريون" وفريق صناعةِ الباحثين يتمنَّون للصديق عبد الله محمود دوامَ التميّز والنجاح، والتوفيق لجميع الأصدقاء المقبلِين للتقدّم إلى منحٍ دراسية.
للتعرّف إلى منحة تشيفنينغ:
هنا