تجربة ريم خبازي في الحصول على منحة تشيفنينغ Chevening.
صناعة الباحثين >>>> تجارب سوريّة أكاديميّة
نقدّم لكم ضمن مجموعة تجارب الطلبة السوريين الأكاديمية تجربةَ ريم خبازي في التقدُّم إلى منحة تشيفنينغ Chevening البريطانية الشهيرة، والقبولِ فيها في اختصاص الماجستير في إخراج الأفلام الوثائقية M.A in Filmmaking من كلية جولدسميث، جامعة لندن في بريطانيا Goldsmiths, University of London.
حصلت ريم على المنحة في عام 2015 - 2016 وحازت بها درجةَ الماجستير آنفة الذكر.
تقول ريم إنّها اختارت هذه المنحة نظرًا إلى استيفائها شروط التقدُّم، وحصلت أيضًا في العام ذاته على منحة مؤسّسة الآغا خان لكنّها اختارت منحة تشيفنينغ.
تتعدّد شروط التقدُّم إلى هذه المنح، وهذه بعضها:
- الشهادة الجامعية وهي الأهمّ طبعًا.
- خبرة في مجالِ الدراسة المرغوب فيها، وهنا ليس من الضروري أن يكون برنامجُ الماجستير الذي يتقدّم إليه الطالبُ مطابقًا للدراسة الجامعية الأولى، وتؤدّي الخبرة العملية دورًا مهمًّا في حسم الموضوع.
- يُساعد وجود عملٍ طوعيّ ومشروع شخصي في الحصول على القبول من الجامعة والمنحة على حدٍّ سواء.
- يجب الحصول على قبول أيضًا لدرجة الماجستير من إحدى الجامعات الشريكة.
- لا يُطلب القبول في وقت تقديم طلب المنحة ويكفي ذكر اسم البرنامج واسم الجامعة في الطلب، لكن يجب حصول الطالب على القبول في فترةٍ زمنية أقصاها شهر تموز، ويمكن تأجيل القبول الجامعي (أي الاحتفاظ به) إلى العام المقبل في حال عدمِ الحصول على المنحة. ويعود قرار الاحتفاظ بالقبول إلى الجامعة نفسها.
- أجّلت ريم القبول مدّة سنتين؛ كونها كانت تدرس برنامجًا ثانيًا في جامعة أخرى عندما قُبلت في المنحة.
- السيرة الذاتية مهمّة جدًّا ويجب كتابتها بطريقةٍ تلائم الجامعة والمنحة والاختصاص المطلوب.
أمّا عن موضوع اختيار الجامعات الشريكة فقد لجأت ريم إلى الطريقة الآتية:
- الخطوة الأولى هي البحث عن تصنيفِ الجامعة عالميًّا وترتيبِها.
- من الممكن أن تكون الجامعة هي الأولى في الترتيب العالمي عمومًا، لكنّها ليست الأولى في المجال المرغوب دراستُه؛ لذلك يجب الانتباه إلى هذه التفاصيل أيضًا.
- بالنسبة إلى ريم فقد علمت أنّ جامعة جولدسميث هي من أفضل الجامعات في مجال الإعلام وصناعة الأفلام لذلك اختارتها، إضافة إلى تخريجها العديدَ من الفنّانين والموسيقيين والإعلاميين ذوي الخبرات الممتازة.
- من المهم قراءة تاريخِ الجامعة وتجربتها الأكاديمية؛ فهذا يساعد في فهمِ بيئة الجامعة وفي شرح دافعِ اختيارها.
- يمكن الاستعانة بالزملاء الذين سبقَ وقُبِلوا في هذه المنحة أو في منحٍ أخرى ودرسوا في جامعات بريطانيّة؛ للتعرّف إلى الجامعة عن قرب.
- من الجيّد أيضًا التواصل مع الجامعة نفسها في حالِ وجود أيّة استفسارات؛ إذ تواصلت ريم مع جامعتها وبعض الأساتذة هناك للسؤال عن بعض التفاصيل.
ذكرت لنا ريم بعضَ التفاصيل المتعلّقة بشروط اللغة الإنجليزية؛ إذ إنّ اللغة هي عامل أساسيّ بين متطلّبات المنحة ولدى الجامعات الشريكة على حدٍّ سواء.
وعلى الرغم من عدمِ حصول ريم على الدرجة المطلوبة للتقدّم إلى المنحة، لكنّها استطاعت إقناعَ اللجنة عن طريق خبرتها العمليّة في المجال الذي ترغب في دراسته.
يرجى الانتباه إلى أنّ الاستثناءات في هذا الشرط لا تُعطى إلّا في حالات خاصّة مثل وجود ظرفٍ قاهر أو إجراء امتحان IELTS أكثر من مرّة وعدم إحراز العلامة المطلوبة، ويجب على المتقدّمين العمل للوصول إلى الدرجة المطلوبة.
يجب على المتقدّمين عمومًا الإكثار من المحادثة باللغة الإنجليزية للتمكّن من التأقلم والدراسة في البلد المُستضيف بريطانيا؛ كون اللغة الرئيسيّة هناك هي الإنجليزية.
قد يتطلّب الوصول إلى هذه المرحلة فتراتٍ طويلة وهذا يعتمد على مستوى المتقدّمين الأوَّلي.
شرحت ريم أيضًا أهمَّ النقاط الواجب ذكرها في رسالة الدافع؛ فالأهمُّ هو إظهار الرغبة والاهتمام بمجالِ الدراسة وبالجامعة التي يُتقدّم إليها؛ لذلك تنصح ريم المتقدّمين بتصفُّح موقع الجامعة والقراءة عنها وعن مميّزاتها.
من المهمّ أيضًا ذكر التفاصيل الصغيرة كافّة ضمن العمل والتي قد تميّز مُتقدِّمًا عن آخر؛ إذ لا توجد قاعدةٌ ثابتة لهذه الشروط، ويجب على الطالب الانتباه أيضًا إلى أنّ الجامعات المُستضيفة تنتظر من مرتاديها أن يتركوا أثرًا جيدًا فيها.
الشروط الآتية هي ممَّا ذكرته ريم أيضًا للراغبين في التقدّم إلى المنح الدراسية المختلفة؛ إذ يجب على المتقدّمين فعل ما يأتي:
- تحضير جميع الأوراق الرسمية وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية وتصديقها من الخارجية.
- كتابة السيرة الذاتية CV التي تلخّص خبرات المتقدّم.
- تجهيز ثلاثة رسائلِ توصية من مدرّسين جامعيين وبأسرعِ وقت مع عناوينهم الإلكترونية والشخصية، والحرص على ختمِ الأوراق جميعها بأختام الجامعة.
تنصح ريم زملاءها المُقبلين على التقدُّم بالتحلّي بالثقة والصبر؛ إذ إنّ أعظم الأمور تتطلّب جهدًا وبناءَ علاقات مع السوريين في الخارج، ومحاولة التعلّم من تجاربهم.
من المهمّ ملاحظة أنّ معظم المتقدّمين لا ينالون المنحة من المحاولة الأولى، وهذا أمرٌ طبيعي ولا يدلّ على أيّ شيء؛ إنّما يجب على المتقدّمين تدارُك أخطائهم والتواصل مع زملائهم المقبولين لمعرفة نقاط الضعف والقوّة والعمل عليها.
إنّ المنح الدراسية لا تختلف عن العمل أبدًا فهي تتطلّب جهدًا وتفرُّغًا، ويجب على المتقدّمين التقدّم إلى العديد من المنح لزيادة فرص قبولهم وتقبّل الرفض والعمل على تصحيحِ تجاربهم وملفّاتهم لتُلائم المنحَ الأخرى، فيمكن للمتقدّمين القراءة عن المنحة بالتفصيل واستخدام مفرداتها ولغتها الخاصّة في أثناء تقديمهم الطلبات.
ترجو منظمة "الباحثون السوريون" كلَّ التوفيق لريم في عملها وتجاربها، وتأمل النجاحَ والتوفيق لجميع الزملاء والأصدقاء السوريين والعرب المُقبلين على الدراسة والتفوّق.
للتعرّف إلى منحة تشيفنينغ: هنا
للتعرّف إلى منحة مؤسّسة الآغا خان: هنا