صداع الرأس التوتري
الطب >>>> مقالات طبية
يكون هذا الصداع ثنائي الجانب غالبًا، وقد يصفه المريض بوجود رباط ضاغط يُحيط الرأس، ويدوم فترة تتراوح بين 30 دقيقة إلى ساعات عدَّة غالبًا، وقد يستمرُّ أيامًا في بعض الحالات. وأُطْلِقت عدة أسماء على صداع الرأس التوتري؛ مثل صداع تقلص العضلات والصداع النفسي وصداع الإجهاد وغيرها من الأسماء، لكن؛ بقي اسم صداع الرأس التوتري هو المُتداول. وتتعرَّض له كلُّ الأعمار؛ ولكنه أكثر شيوعًا عند المراهقين والبالغين، فضلًا عن معاناة الإناث منه أكثر من الذكور.
تتدرَّج شدته بين الصداع الخفيف إلى الصداع الذي قد يُعطِّل المرضى عن أعمالهم اليومية في بعض الحالات.
ومن مُسبِّبات هذا الصداع:
1- الضغط والقلق.
2- حَوَل العينين.
3- التعب.
4- التجفاف.
5- عدم تناول الطعام الكافي.
6- قلة النشاط البدني.
7- ضوء الشمس الساطع.
8- الضجَّة.
9- بعض الروائح.
10- الوضعية السيئة.
لا توجد اختبارات تشخيصية محددة لتشخيص صداع الرأس التوتري؛ إذ يُبنى التشخيص على القصة المرضيَّة والفحص السريري ومعرفة السوابق المرضيَّة والقصة العائلية. ولا يُعدُّ هذا الصداع مُهددًا للحياة، وتُساعد المُسكِّنات والتغييرات في نمط الحياة على تخفيفه غالبًا، ويُعالَج في أثناء هجمات الصداع باستخدام مُسكِّنات الآلام كالأسبرين أو الإيبو بروفين. أما الباراسيتامول الذي يستخدمه المرضى عندما يُعانون الصداع؛ فقد بيَّنت دراسة طبية حديثة الفائدة الصغيرة من تناول جرعة واحدة منه؛ إذ تُعادل 1000mg، فإن 10% فقط من الأشخاص الذي يأخذون هذه الجرعة من الباراسيتامول -بهدف تسكين آلام الصداع التوتري- يستفيدون منها.
ويُوصَف أيضًا مضاد الاكتئاب (أميتريبتيلين) لعلاج صداع الرأس التوتري المُزمن، مع العلم أنَّ الأدلة على فعاليته في هذه الحالة هي أدلةٌ محدودةٌ جدًّا.
ويجب على الأشخاص الذين يعتمدون على الأدوية لعلاج صداع رأسهم التوتري الالتزام بالإرشادات المرافقة؛ فمثلًا:
- يجب ألا يُعطى الأسبرين لطفل لم يتجاوز 16 سنة.
- تُنصح النساء الحوامل بتجنُّب البروفين؛ إذ يمكن أن يؤذي الجنين بعد الأسبوع 30 من الحمل.
- يجب ألا يُؤخذ الدواء أكثر من بضعة أيام.
- تجنُّب الأدوية التي تحتوي على الكودائين (مثل كوكودامول) إلا في حال وَصَفَها الطبيب.
وإن عانى المريضُ الصداعَ مرات متكررة في الأسبوع أو كان الصداع شديدًا جدًّا؛ فيجب على المريض مراجعة طبيبه فورًا.
ويُنصح المصاب بصداع رأس التوتري بانتهاج نمط حياة معين؛ وذلك بهدف التخفيف من الأعراض ومن هجمات الصداع؛ فمثلًا الأشخاصُ الذين يعانون صداعًا سببه الضغط والتوتر، يُساعدهم الاسترخاء كاليوغا والتدليك والتمارين، ووضع قماش بارد على جبهتم أو قماش دافئ على الجزء الخلفي من الرقبة، أو أي شيء آخر يُسهم في استرخاء الجسم وراحته وتخفيف الضغط والتوتر.
وإن كنت تعاني صداعَ رأسٍ توتريٍّ؛ فيُنصح باقتناء دفتر ملاحظات لتُسجِّل فيه أوقات إصابتك بنوبة الصداع، إضافة إلى الأعمال التي كنت تُؤديها أو الظروف التي كنت تمرُّ بها؛ وذلك لتستطيع تحديد السبب المباشر الذي يؤدي إلى نوبة الصداع لديك والابتعاد عن هذا السبب قدر الإمكان.
المصادر:
1-هنا
2- هنا
3- هنا