بعضُ التدابير لعلاج ارتفاع ضغط الدم في أثناء فترة الحمل
الكيمياء والصيدلة >>>> علاجات صيدلانية جديدة
يُعدّ ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشكلات الطبية شيوعًا في أثناء فترة الحمل؛ إذ تبلغ نسبة حدوثه 10% من حالات الحمل، وترتفع معدلات الإصابة به إلى نحو الضعف لدى النساء في سنّ الإنجاب، ثمّ إنّه يُعدّ سببًا رئيسًا لوفيات الأمهات.
يُصنَّف ارتفاع ضغط الدم في أثناء فترة الحمل إلى أربع فئات هي:
· ارتفاع ضغط الدم المزمن Chronic hypertension: هو ارتفاع ضغط الدم إلى أكثر من 140/90 ملم زئبقي، وتكون السيدة مصابةً به قبل الحمل، أو تُشخَّص الحالة قبل الأسبوع العشرين من الحمل.
· الانسمام الحملي Preeclampsia: هو حالةٌ خطيرةٌ تُشخَّص بارتفاع ضغط الدم وارتفاع البروتين في البول، وتصل نسبة الإصابة به إلى 3-6% بين السيدات الحوامل، ويكون احتمالُ حدوثه أعلى بـ 1.5–2 مرة عند الحمل الأوّل.
· الانسمام الحملي المرافق لارتفاع الضغط المزمن.
· ارتفاع الضغط الحملي Gestational hypertension أو "ارتفاع الضغط الذي يسبّبه الحمل (pregnancy-induced hypertension (PIH": هو ارتفاع الضغط العابر الذي يحدث في النصف الثاني من الحمل.
وقد نُشرَت دراسة جديدة في مجلّة (hypertension) تتناولُ المبادئَ التوجيهية والإرشادات -التي صدرت عن جمعية القلب الأمريكية والجامعة الأمريكية لأمراض القلب- بشأن ارتفاعِ ضغط الدم وتأثيره في النساء في سن الإنجاب، ودعَت الدراسة إلى خفض الحد الأدنى لارتفاع ضغط الدم عند البالغين إلى 130/80 ملم زئبقي، وخفضه إلى 140/90 ملم زئبقي لدى السيدات الحوامل.
هذا وقد أصدرت الجمعية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد توجيهات تخصُّ علاجَ نوبات ارتفاع ضغط الدم الطارئة والشديدة في أثناء الحمل، وتتضمّن ما يلي:
· يُعدّ ارتفاع الضغط الحاد (160/110 ملم زئبقي أو أكثر) والمفاجئ الذي يستمرُّ 15 دقيقة أو أكثر حالةً طارئةً تستدعي الإسعاف.
· يُعدّ كلٌّ من الهيدرالازين واللابيتالول الوريديين، والنيفيديبين الفموي، الخطَّ العلاجيَّ الأول في تدبير الحالات الطارئة لارتفاع الضغط في أثناء الحمل، وفي الفترة مابعد الحمل أيضًا، ويجب الانتباه إلى تجنُّب اللابيتالول الوريدي في حالة النساء المصابات بالربو أو أمراض القلب أو فشل القلب الاحتقاني.
· تُعدّ سلفات المغنيزيوم الدواءَ المُفضَّل للوقاية من نوبات الانسمام الحملي الحاد.
· يُمكن إعطاء نتروبروسيد الصوديوم في الحالات الطارئة فقط أقصرَ مدّةٍ ممكنة؛ خوفًا من سميّة السيانيد والثيوسيانات على الأم والجنين وحديثي الولادة، وتجنّبًا لآثاره المحتملة الأخرى؛ كزيادة الضغط داخل الجمجمة، وتدهور حالات الوذمات الدماغية لدى الأم.
تكون المرأة الحامل -في حال أُصيبت بارتفاع الضغط- عرضةً للسكتة الدماغية أكثر بخمس مرات من ذوات الضغط المعتدل. وتُعدّ مراقبةُ الأم والجنين، متضمّنةً مراقبة نمو الجنين بالأمواج فوق الصوتية ومراقبة قلبه، أهمَّ من اتخاذ الإجراءات اللازمة لخفض الضغط عمومًا. فعلى الرغم من أنّ خفضَ الضغط سوف يقي الأم من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والأمراض القلبية عمومًا؛ ولكن يجب الأخذ بعين النظر أنّ تدفُّق الدم إلى الرحم والمشيمة ضروريٌّ لنمو الجنين على نحو سليم، وبذلك قد ينعكس خفض الضغط سلبًا على صحة الجنين.
ومازالت الأبحاث قائمةً إلى الآن لإيجاد طرائقَ أمثل لتدبير اضطرابات الضغط لدى النساء الحوامل، دون التأثير سلبًا في صحّة الأم والجنين. وحتى ذلك الحين؛ يَنصح الأطباء باتباع الإرشادات الخاصة بالجمعية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد في الخطة العلاجية، فضلًا عن الالتزام ببعض التوجيهات غير الدوائية؛ مثل المشي، والسباحة، والحركة اليومية، والابتعاد عن الأطعمة عالية الملوحة.
وينبغي للسيدة التي تعاني ارتفاعَ الضغط مراجعةُ الطبيب فورًا في حال حملها، وإعلامه بجميع الأدوية التي تتناولها ليقرّرَ إيقافَها أو استبدالَ أدويةٍ أخرى بها.
المصادر:
1. هنا
2. هنا
3. هنا