تعريف بالذكاء الصنعي

ما هو الذكاء الصنعي؟

قد يبدو السؤال بسيطًا، ولكن إجابته معقدة! إذ يشير الذكاء الصنعي إلى قدرة الآلة على التعلم والحكم المنطقي على الأمور، وعلى التصرف بنفسها، وعلى اتخاذ القرارات عند مواجهة مواقف جديدة بالطريقة نفسها التي يتصرف فيها البشر والحيوانات.
تشير غالبية التطورات والتطبيقات التي تسمعها عن الذكاء الصنعي في الوقت الراهن إلى فئة من الخوارزميات المعروفة باسم تعليم الآلة Machine Learning، وتَستخدم هذه الخوارزميات مفاهيمَ الإحصاء من أجل اكتشاف الأنماط عن طريق كميات هائلة من البيانات، ثم يستخدمون تلك الأنماط في عملية التنبؤ؛ مثل معرفة ما قد يعجبك على Netflix، وفهم ما تقوله عندما تتحدث إلى Alexa (مساعد أمازون الشخصي)، أو إن كنت مصابًا بالسرطان اعتمادًا على صور الرنين المغناطيسي الخاصة بك.

وتعدُّ هذه الخوارزميات أساس العديد من التطورات المهمة، بما في ذلك التعرف إلى الوجه، و AlphaGo؛ البرنامج الذي تغلّب على أفضل لاعب بشري في لعبة Go المعقدة، ولكنه أيضًا مجرد جزء صغير ممّا يمكن أن يكون عليه الذكاء الصنعي.

ويعتقد بعض الخبراء أن تعليم الآلة والتعلم العميق -مع وجود بيانات كافية- سيقودنا في نهاية المطاف إلى الذكاء الصنعي العام (Artificial General Intelligence (AGI)؛ أي أن تصبح الآلة قادرة على أداء أيّة مهمة يمكن للإنسان فعلها دون تدريب مسبق؛ ما يعني أن الآلى تعلّم نفسها وفق معطيات البيئة، ولكن؛ يتفق معظمهم على أنه لا تزال الطريق طويلة.

ويتطور الذكاء الصنعي باستمرار، وما نعرفه عنه اليوم؛ سيتغير حتمًا في المستقبل.

المصدر:
هنا