يوم السرطان العالمي
الطب >>>> معلومة سريعة
كان أبقراط أول من وضع مصطلح السرطان (قبل 2300 سنة )؛ إذ شبه انتشار الأوردة الطويلة المنتفخة من بعض سرطانات الثدي بأذرع السرطان، وسمّاه Karkinoma باللغة الإغريقية، ومنه Cancer في اللغة اللاتينية.
ولا يدل مصطلح السرطان على مرض واحد، بل هو مجموعة أمراض ( أكثر من 100 مرض) تتميز بانقسام خلايا الجسم انقسامًا غير مسيطَر عليه، ويمكن أن تغزو هذه الخلايا -بعد ذلك- أعضاء مجاورة في الجسم، أو أن تنتشر إلى أماكن بعيدة.
ويتميز السرطان باتباع خلية أو عدة خلايا من الجسم نمطَ انقسامات شاذة خاص بها، وعندما يزداد عدد هذه الخلايا؛ تتجمع مع بعضها مكوّنةً ورمًا قد يبقى في النسيج الخلوي الذي نشأت هذه الانقسامات منه، أو قد تغزو هذه الخلايا الأنسجةَ المجاورة، ويمكن أن تنفصل بعض هذه الخلايا الشاذة في النمط الثاني وتنتقل عن طريق الدم أو اللمف لتصل إلى أنسجة بعيدة مكوّنةً أورامًا جديدة أو ما يدعى بالنقائل الورمية.
ويُسمى السرطان تبعًا لنوع الخلايا التي بدأت شذوذات أنسجة الجسم فيها، فإذا نشأت خلية سرطانية في النسيج الرئوي؛ يدعى بسرطان الرئة، وإذا نشأت في خلايا الجلد الميلانية (الصباغية)؛ يدعى بسرطان الخلايا الميلانية أو كما يعرف بالميلانوما.
ويساهم التعرض للإشعاع ولبعض المواد الكيميائية، وحتى الإصابة ببعض الفيروسات في إحداث السرطان؛ إذ تدفع هذه العوامل خلايا الجسم إلى انقسام مفرط غير قابل للسيطرة عليه.
وكما للعوامل السابقة دور في حدوث السرطان؛ فإن للعوامل الوراثية دورًا أيضًا، إذ قد يولَد بعض الأشخاص بطفرات تؤثر في انقسام مجموعة معينة من الخلايا؛ مما يؤدي إلى حدوث هذه الانقسامات الشاذة؛ الأمر الذي يجعل الأفراد من العائلة نفسها معرضين للإصابة بالسرطان أكثر من الأفراد الآخرين.
ويكمن خطر الإصابة بالسرطان على الجسم بأن العضو المصاب أو النسيج المصاب قد يفقد وظيفته الأساس والضرورية لحياة المريض، أو قد يضغط الورم على النسج المجاورة له؛ مما يساهم في إحداث العديد من الاضطرابات المهددة للحياة.
وقد أثبتت المعالجات الجراحية والشعاعية والكيميائية للسرطان فعاليتَها في العديد من أنواع السرطانات؛ إذ يُجرى العلاج النوعي المناسب لكل سرطان بعد التشخيص الصحيح له.
-لماذا يعد الرابع من شباط/فبراير من كل سنة يومًا مهمًا بالنسبة إلى السرطان؟!
إن يوم السرطان العالمي هو مبادرة من اتحاد المراقبة الدولية للسرطان UICC بهدف نشر التوعية الصحية والاجتماعية عن السرطان؛ إذ لوحظ أكبر معدل لانتشاره في البلدان ذات الدخل الضعيف والمتوسط؛ مما يجعلها غير مؤهلة للتعامل مع آثاره الاجتماعية والاقتصادية والصحية، وقد بلغ معدل الوفيات بسببه 8.8 مليون شخصًا سنويًّا؛ ويقدر أن يرتفع هذا العدد ليصل إلى 13.2 مليون حالة وفاة بحلول عام 2030؛ مما يجعلخ سببًا رئيسًا من أسباب الموت في العالم، لذا تُوجَّه الجهود لنشر التوعية المناسبة، ورفع مستوى الرعاية الصحية والاجتماعية ضد السرطان.
المصادر :
(1) هنا
(2) هنا
(3) هنا
(4) هنا