زرت كوبنهاغن في (تشرين الثاني/ نوفمبر 2009)، وأول ما لاحظته -كما قد يقول لك الكثير من زوَّار المدينة أول مرة- العدد الهائل من راكبي الدرَّاجات الهوائية في الشوارع، إذ تشتهر كوبنهاغن بكونها المدينة الأولى في العالم لمستخدمي الدرَّاجة الهوائية، فأكثر من نصف سكَّان المدينة يستخدمون الدرَّاجة الهوائية للذهاب إلى العمل يوميًّا، ممَّا يجعل المسارات والمواقف المخصَّصة للدرَّاجات تسيطر على أفق المدينة المرئي، وتشهد المدينة ازديادًا شديدًا في عدد راكبي الدراجات الهوائية، ممَّا أدى إلى وصول العديد من المسارات المخصصة للدرَّاجة إلى قدرتها الاستيعابية في أوقات الذروة، ليشهد راكبو الدرَّاجات ازدحامَ السير في المسارات الأكثر استخدامًا في المدينة، وقد ثبَّتت المدينة لوحات المعلومات الإلكترونية على هذه المسارات للمساعدة في منع الاختناقات المرورية.

تبحث المدن في جميع أنحاء العالم الآن عن طرقٍ لنسخ هذه الظاهرة وتتطلَّع إلى كوبنهاغن للإلهام حول كيفية التخطيط لثقافة الدرَّاجة، وأصبحت هذه الممارسة تُعرف بـ "الكوبنهاغنية" أو "كوبنهنغنة".

فهل حان الوقت لنخطو خطوةً جديةً وننشر ثقافة الدراجة الهوائية في مجتمعاتنا المحلية حلًّا للازدحام والكثافة المرورية؟

بطاقة تعريف:

راما النمري: مهندسة عمارة وتخطيط مدن، تحمل درجة الماجيستير في التخطيط الحضري وتصميم التشريعات، وتعمل مع منظّمات الأمم المتّحدة منذ عام 2014 في مجال الاستجابة الإنسانية الحضرية،والسياسات الحضرية الوطنية، والتخطيط الإقليمي والتنمية المستدامة، وحاليًا تعمل مع مفوضيّة الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين في مخيّمات اللاجئين والعمليات الحدودية، إذ تقدّم دعمًا متخصصًا في تصميم مستوطنات اللاجئين وتطويرها.
فيسبوك:

هنا

انستغرام:

هنا

عيسى بدور: مهندس معماري ومصمم بصري، يحمل درجة الماجيستير في التصميم المعماري، ويعمل في ميلانو مخرجًا فنيًّا لأعمال التواصل الرقمي والترويج المجتمعي.
فيسبوك:

هنا

انستغرام:

هنا