تجربة سومر الجبر مع مؤسسة كايرون (Kiron) للتعليم العالي والدراسة في ألمانيا
صناعة الباحثين >>>> تجارب سوريّة أكاديميّة
وفي ضوء تركيز المنظمة على قصص نجاح الطلاب السوريين من أنحاءِ العالم؛ نقدّم إليكم تجربةَ الطالب "سومر الجبر" في الدراسة -بمساعدة كلٍّ من منظمة (الباحثون السوريون)، ومؤسسة كايرون (Kiron) للتعليم العالي الافتراضي- في جامعة بون الألمانية (Rheinische Friedrich-Wilhelms-Universität Bonn).
حاز سومر شهادةَ التعليم الثانوي السورية بفرعها العلمي، وعلى الرغم من أنَّه كان يطمح إلى دراسة الهندسة المعلوماتية؛ شاءت الظروف أن يدرس الاقتصادَ في سورية، فبدأ بدراسة هذا الاختصاص، ولكنّه لم يكمله وانتقل للعيش في ألمانيا.
عرف سومر بأمر مؤسسة (كايرون) عن طريق منظمة الباحثون السوريون، وتقدّم إليها ودرس فيها ما يقارب سنتين ونصف، وحصل على الدعم والاستشارة للمنحة الحالية من المؤسسة أيضًا، فيقول سومر: "في البداية أرسلت الرابط إلى أصدقائي جميعهم، وكانت ردودهم مثل: "بمَ تفكِّر؟ وما هذه المنحة! ابحث عن منح أخرى.. ولكن النتيجة كانت تخرُّجي فيها، وانتقالي إلى الجامعة التي أرغب فيها"
يقول سومر عن اختياره هذه المنحة: "حصلتُ على قبول من مؤسسة كايرون (Kiron)، ودرست فيها قرابة سنتين ونصف إلى جانب دراسة اللغة الألمانية، وبعد الانتهاء من الدراسة في (كايرون)، بدأتُ بالبحث في الجامعات الألمانية، ووقع اختياري على جامعة "بون"؛ ذلك بعد استشارة مؤسسة كايرون في الاختيار، إلى جانب الدعم الذي حصلت عليه منها في تقديم امتحان C1 Hochschule.
ويضيف: "سمعت عن منحة مؤسسة (SDW)؛ وهي منحة تموِّل دراسةَ الشباب الطامحين ممَّن يملكون مشاريعًا خاصةً لمستقبلهم -قبل البدء بدراستي في جامعة "بون" بأربعة أشهر- واستغرقت عملية التقدُّم كاملةً قرابة شهرين ونصف.
وقد حصلت على القبول وقرار الدعم في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وأطمح إلى المتابعة في دراسةِ الماجستير والدكتوراه."
وعن متطلّبات التقدُّم إلى المنح؛ فإنَّ أهمّ المتطلبات كما قال لنا سومر هي المحصلات العلمية الجيدة، وأن يمتلك الشخص أفكارًا مبدعة كفيلة بجذبِ الانتباه إليه وتأمين الدعم اللازم، وأن يكون الطالب قادرًا على دعمِ أفكاره عن طريق خبراته السابقة.
يدرس سومر باللغة الألمانية، وعن نصيحته لتعلّم اللغة يقول: "الدراسة من الكتب ليست المصدر الوحيد، بل يجب تجربة الكلام مع مواطنين أصليين -إن أمكن- ويجب مشاهدة الأفلام والاستماع إلى الأغاني باللغة المطلوبة، ويمكن التدرُّب على الكتابة تدريجيًّا، وأنصحكم بالابتعاد عمَّن يقول لكم أنَّ اللغة صعبة أو أنَّه عليكم تجنُّبها، فهي عامل أساسي.
أمَّا بالنسبة إلى رسالة الدافع؛ قال سومر: "يجب التركيز على التجارب مع المجموعات الدراسية أو المدنية والطوعية الهادفة -مثل منظمة الباحثون السوريون- والمشروعات التي عملتَ عليها مع الزملاء، ويجب أيضًا شرح أسباب حاجتك إلى الدعم، وما هي خططك .. وعدم المبالغة في الحديث عن هذه الأمور، وبيان أسباب اختيار المنحة دون غيرها".
وعن نصائحه لمرحلة المقابلة، يقول سومر: "من الضروري ألَّا يكون الشخص متوترًا، وأن يحضِّر نفسه جيدًا كي لا يتعرَّض إلى موقف مفاجئ، ويمكن أيضًا زيارة مكان المقابلة مسبقًا لضمان الوصول في الوقت المناسب، وارتداء لباس مناسب للمقابلة، والأهم هي الثقة بالنفس، ولكلِّ مجتهد نصيب.."
يُذكر أنَّ مؤسسة (كايرون) دعمت سومر في سفره لإجراء المقابلة في مدينة (برلين) الألمانية من المدينة التي كان يقطنها.
ويُضيف عن العوامل المؤثّرة في القبول قائلًا: "من الضروري أن يؤمن الشخص بقدراته في أثناءِ تقديم الطلب، وبفرصته في النجاح؛ لأنَ هذا الإيمان سوف يساعده على كتابةِ طلب تقدُّم ممتاز، ويجب معرفة أنَّ طلب التقدُّم هو المؤثِّر الأول، والمقابلة هي المرحلة الحاسمة".
قدَّمت الفترة الدراسية -الماضية والحالية- إلى سومر الكثيرَ من الفوائد المعنوية، وأصبح قادرًا على تحقيق ما يريد! واكتسب العديد من العلاقات والمعرفة العلمية التي ستظهَر فوائدُها في المستقبل القريب، ويقول عن المنحة الحالية: "حصلتُ على المنحة منذ قرابة ثلاثة أشهر تعلَّمت فيها الكثير من مجموعات الطلاب، وساعدتني نشاطات المنحة أيضًا على التغلُّب على خوفي من المرتفعات؛ عن طريق رحلة تسلُّق إلى الجبال، وأُوصي جميعَ الأصدقاء بالتقدُّم إلى هذه المنح والمنح المماثلة؛ كون الدعم المادي يعطي دفعًا معنويًا لاستمرار الدراسة، إضافة إلى أنَّ النشاطات التي تقدِّمها المنح إلى الطلاب هي نشاطات مفيدة جدًّا"
منظّمة الباحثون السوريون وفريق صناعة الباحثين يرجون للصديق سومر الجبر دوامَ التميُّز والنجاح، والتوفيق لجميعِ الأصدقاء المقبلِين على التقدّم إلى المنح الدراسية.