المراجعات المنهجيّة
البحث العلمي والمنهجية العلمية >>>> البحث العلمي
المراجعة المنهجية؛ هي دراسة بحثية أساسها تقييم دراسة مجيبة عن سؤال البحث نفسه وتحليلها باستخدام خطة واضحة مدروسة في إستراتيجية البحث واختيار الدراسات، وتهدف هذه الخطة إلى التقليل من التحيز في النتائج؛ ذلك عن طريق مزج عدة دراسات ذات صلة وتركيبها، وعادة ما يستغرق الأمر عدة أشهر لإجرائها.
خصائص المراجعة المنهجية
1- تتضمّن مجموعة من الأهداف المحددة بوضوح، مع معايير أهلية للدراسات محددة مسبقًا.
2- منهجية واضحة قابلة للاستنساخ.
3- بحث منهجي يحاول تحديد جميع الدراسات التي تلبي معايير الأهلية.
4- تقييم صحة نتائج الدراسات المشمولة، عن طريق تقييم خطر التحيز مثلًا.
5- عرض منهجي لخصائص الدراسات المشمولة ونتائجها.
لمَ تُستخدم المراجعات المنهجيّة؟
تستخدم لمساعدة المجموعات والأفراد على اتخاذ القرارات من أجل تحسين صحة الأشخاص، وتشمل الأمثلة مايلي:
1- التوصيات والمبادئ التوجيهية
على سبيل المثال؛ يتساءل فريق عمل الولايات المتحدة للخدمات الوقائية (USPSTF) والمعهد الوطني الأمريكي للصحة والتفوق السريري (NICE) :
هل يجب أن يُنصح المدخنين نُصحًا روتينيًّا باستخدام أدوية الإقلاع عن التدخين؟
هل يجب على مقدمي الرعاية الصحيّة فحص المرضى فحص اكتئاب على نحوٍ روتيني؟
2- تصميم الفوائد والتغطية وقرارات السياسة العامة.
على سبيل المثال؛ تتساءل المنظمات كمراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية (CMS)، ومشروع مراجعة فعالية الأدوية (DERP)، وخدمات الصحة الوطنية في المملكة المتحدة(NHS):
هل يجب علينا تغطية استخدام الدواء للإقلاع عن التدخين؟
أو هل يجب علينا تعويض زيارات مختصي الرضاعة الطبيعية للأمهات اللواتي لديهن أطفال؟
3- السياسة العامة.
هل ستتحسن صحة مجتمعنا إذا زدنا التمويل الخاص بوسائل النقل العام والدراجات؟
4- مقاييس الأداء.
على سبيل المثال؛ تبعًا لمعيار تقييم رعاية المسنين الضعفاء (ACOVE):
إذا تلقى المريض وصفة مضاد اكتئاب جديدة؛ فما هو تكرار المتابعة الطبية ومدتها كي تعدّ رعاية جيدة له؟
5- أجندة الأبحاث
على سبيل المثال؛ المعاهد القومية للصحة (NIH)
ما هي الثغرات الموجودة في الأدلة المتعلقة بمداواة القلق لدى الأطفال؟
6- الرعاية الفردية للمرضى.
7- قرارات المريض.
وضعت الأكاديمية الوطنية الأمريكية للطب معايير عالية الجودة للمراجعات المنهجية في مجال الرعاية الصحية، وتتضمّن هذه المعايير الكثير من الخطوات، منها:
1- صياغة الموضوع
تعدُّ الأسئلة الواضحة والمنظمة أساسية في كتابة المراجعات المنهجية، ويعد اختصار PICO إطار العمل الهيكلي للمسائل السريرية ويمثل (السكان ، والتدخل ، والمقارنة ، والنتيجة)
ويجب أن يكون السؤال البحثي دقيقًا كي يتمكن فريق المراجعة من بناء مكونات المراجعة المنهجية الأخرى.
2- تطوير بروتوكول المراجعة المنهجية
بروتوكول المراجعة المنهجية هو خطة بحث مفصلة تحدِّد جميع الخطوات التي سيتخذها المراجعون المنهجيون؛ من صياغة موضوعهم إلى تحليل النتائج والإبلاغ عنها.
3- البحث عن الدراسات الفردية وتقييمها
وفقا للأكاديمية الوطنية الامريكية: "البحث عن الأدلة والتقييم النقدي للدراسات الفردية المحدّدة هو جوهر المراجعة المنهجية، وتتطلب هذه الخطوات تنفيذًا دقيقًا وتوثيقًا لتقليل مخاطر الانحياز. "
ولإجراء ذلك؛ يتبع المراجعون المنهجيون الخطوات الآتية:
- بناء إستراتيجية بحث رسمية، وتنظيم منسّق لشروط البحث من أجل الحصول على المعلومات.
- اتباع معايير واضحة للدراسات التي إمّا ستكون مؤهلة للإدراج وإمّا ستُرفض.
- تقييم نقاط القوة والضعف ومخاطر التحيز في أيّة دراسات يجدونها.
- معالجة احتمالية قلب الدراسات غير المنشورة للمقاييس (أي تضخيم البيانات أو تصغيرها).
4- إنشاء مجموعة الأدلة.
تشير هذه العملية -وفقًا لتقرير الأكاديمية الوطنية- إلى "ترتيب النتائج ومزجها وتلخيصها."
5- تقديم تقرير نهائي شامل مفصل.
نلخّص ماسبق بجملة واحدة سهلة:
تجيب المراجعة المنهجية عن سؤال بحثي محدد عن طريق جمع جميع الأدلة التجريبية التي تناسب المعايير الأهلية المحددة سابقًا وتلخيصها.
المصادر:
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا