التحاليل البعدية Meta-Analysis
البحث العلمي والمنهجية العلمية >>>> البحث العلمي
- يستخدم التحليل البعدي لتقييم الدراسات البحثية المنهجية تقييمًا منظَّمًا وفق خطوات منسَّقة لاستخلاص النتائج منها، إضافة إلى كونه يتضمن تحليل التحليلات! إذ يمكن استخدامه للوصول إلى النتائج الإحصائية الخاصة بمجموعة كبيرة من النتائج المستخلصة من الدراسات الفردية ودمجها، ويُعدُّ بديلًا دقيقًا جدًّا لمناقشات الدراسات البحثية العرضية والسردية؛ إذ تُجمع الدراسات وتُرمَّز وتفسَّر باستخدام طرائق إحصائية مشابهة لتلك المستخدمة في تحليل البيانات الأولية. والنتيجة هي عبارة عن مراجعة متكاملة للنتائج أكثر موضوعية ودقَّة من المراجعات السردية.
- يُستخدم التحليل التلوي Meta-Analysis للأغراض الآتية:
1- تحديد دلالة إحصائية من الدراسات التي تملك نتائج متضاربة.
2- تطوير تقدير أكثر دقة لمقدار التأثير.
3- توفير تحليل أكثر تعقيدًا لكلٍّ من الأضرار وبيانات السلامة والفوائد.
4- فحص المجموعات الفرعية ذات الأرقام الفردية التي لا تملك دلالة إحصائية.
- من المزايا التي تُرافق التحليلات البعدية:
1- قوتها الإحصائية أكبر.
2- تحليل البيانات التأكيدي.
3- قدرة أكبر على استقراء مجموعة السكان المتأثرة.
4- تُعدُّ مصدرًا مسندًا بالدليل.
- وتشمل السلبيات:
1- صعوبة تحديد الدراسات المناسبة، إضافة إلى الوقت الذي تستهلكه هذه العملية.
2- لا تُقدِّم جميع الدراسات بيانات كافية لإدراجها وتحليلها.
3- يتطلب التحليل البعدي تقنيات إحصائية متقدمة.
4- عدم التجانس بين المجموعات في الدراسات.
- بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند إجراء التحاليل البعدية:
1- يجب أن تكون الدراسات المجمّعة للمراجعة متماثلة في النوع (أي جميع التجارب معشاة ذات شواهد على سبيل المثال).
وبهذا؛ فعلى الباحث أن يسأل نفسه: هل تُراجع الدراسات بنوع الدراسة نفسه أم أنها مزيج من أنواع مختلفة؟
2- ويجب أن يتضمن التحليل أيضًا نتائج منشورة وغير منشورة لتجنُّب تحيُّز النشر.
والسؤال هنا يكون: هل يشمل التحليل البعدي أية دراسة مناسبة ذات صلة قد تكون لها نتائج سلبية؟
- من أفضل الأمثلة على المواقع التي تُوفِّر التحاليل البعدية والمراجعات المنهجية؛ هي مؤسسة كوكرن Cochrane collaboration، أو سابقًا (تعاونية كوكرن).
ما هي؟ وعلامَ بُنيت؟
- كوكرن هي منظمة دولية غير ربحية مستقلة تأسست عام 1993 بهدف توفير معلومات دقيقة وحديثة عن آثار الرعاية الصحية المتاحة في جميع أنحاء العالم. وتضم أكثر من 37،000 مساهم من أكثر من 130 دولة يعملون معًا لإعداد مراجعات كوكرين وتحديثها وتعزيزها؛ إذ تُنتج هذه المنظمة وتنشر المراجعات المنهجية المرتبطة بتدخلات الرعاية الصحية والاختبارات التشخيصية وتُشجِّع البحث عن الأدلة على شكل تجارب سريرية وغيرها من الدراسات التدخلية.
- يوجد 14 مركزًا لمؤسسة كوكرن و19 فرعًا إقليميًّا في جميع أنحاء العالم. تُعدُّ المراجعات غالبًا من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية والباحثين الذين يتطوعون للعمل في إحدى مجموعات مراجعة كوكرين البالغ عددها 53 التي تُغطي كل واحدة منها مجالًا مختلفًا من مجالات الرعاية الصحية؛ مثل مرض الأوعية الدموية Cochrane Vascular ومرض الأمعاء الالتهابي Cochrane IBD، إضافة إلى تطبيقهم معايير الجودة الصارمة التي أصبحت مراجعات كوكرين معروفة بها.
المصادر:
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا