متى ولدت حلقات زحل؟ ومتى ستموت؟
الفيزياء والفلك >>>> علم الفلك
وقد توصل العلماء إلى هذه الحقائق من قراءات المسبار (Cassini) الذي أمضى 13 عامًا يدور حول زحل قبل أن تتغلب عليه جاذبية الكوكب ويصطدم به، وبعد تحليل تلك القراءات تمكَّنوا من حساب كتلة الحلقات وإذا ما أردنا مقارنتها مع كتلة قمر زحل (ميماس) سنجد أنها تمثل 40% من كتلته فقط، وهو أصغر من قمر الأرض بكثير؛ أي إنها خفيفة جدًّا، وفي الحقيقة لن نجد الأمر غريبًا إذا علمنا أن أغلب مكونات تلك الحلقات عبارة عن ثلج نقي مما يكسبها هذا اللمعان والصورة البراقة، وعندما ننعم التفكير في هذه المعلومة يتبادر إلى أذهاننا السؤال الآتي:
إلى متى سيحافظ زحل على حلقاته المكونة من المياه المتجمدة على نحو رئيس؟
حسنًا؛ لحُسن حظنا وسوء حظ زحل أصبح بمقدورنا تقدير العمر المتبقي لحلقاته التي لن تدوم طويلًا والفضل يعود في ذلك إلى المسبار (Cassini) مجددًا؛ إذ بينت القياسات أنَّ زحل يستقبل كل يوم قرابة 10 آلاف كيلوغرام من المطر في الثانية الواحدة؛ أي ما يكفي لملء مسبح أولمبي في نصف ساعة فقط! وتعد هذه سرعةً هائلة ستجعل الحلقات تتبخر بسرعة أكبر.
وعندما نفكر في ذلك، نجد أننا محظوظون جدًّا برؤيتنا تلك الحلقات الرائعة.
ومن يدري ما هي الاكتشافات الأخرى التي قد تكون مختبئة داخل الحلقات؟
ومن الواضح أننا سنستمر في البحث مستثمرين هذا الوقت الذي لا يزال يُمكِّننا من مشاهدتها ودراستها على نحو أفضل.
المصادر:
هنا
هنا