وهمٌ يستطيع تخفيف آلامك >> الواقع الافتراضي لإدارة الألم المزمن
الطب >>>> مقالات طبية
Image: SYR-RES
كان ذلك شكلًا غير عقلاني للواقع الافتراضي، ومع ذلك كانت اللعبة تفاعلية؛ إذ تَتبَّع جهاز المرآة الافتراضي المرئي أيدي المشاركين في أثناء إتمام التمارين الحركية الموجهة نحو الهدف مثل الوصول إلى الكرة وتحريكها، وكانت النتيجة انخفاضًا قد يصل إلى 50 ٪ من شدة الألم.
دُرست قدرة الواقع الافتراضي على علاج آلام الرقبة المزمنة أيضًا بتشجيع المرضى على زيادة نشاطهم ونطاق حركتهم عن طريق رشِّ الذباب باستخدام عبوة رذاذ افتراضية، فوجد الباحثون أنه كلما ازداد نطاق حركتهم ستتحسن آلامهم.
هل هناك دور لمشاركة التنويم المغناطيسي؟
دُرِس التنويم المغناطيسي في الواقع الافتراضي لعلاج الألم المزمن في حالةٍ لطفلٍ يعاني ألم اعتلال عصبي مزمن؛ إذ وجد الباحثون أنَّه بعد ستة أشهر من التجربة انخفضت نسبة الألم والانزعاج عدة ساعات بعد تطبيقه، مع أن هذا الاستخدام ما يزال في مهده لكنّ النتائج التجريبية ربما تكون واعدة وأكثر فعالية من التنويم المغناطيسي وحدَه.
وإضافة إلى ذلك؛ وُصفت حالة لعلاج الآلام الناجمة عن التهاب الغدد العرقية المزمن بالتنويم المغناطيسي في الواقع الافتراضي، فبعد معاناة المريضة المصابة الألم الشديد والضيق والقلق خضعت لجلستَي علاج بالتنويم المغناطيسي في الواقع الافتراضي، وكانت النتائج انخفاضًا في معدلات شدة الألم والتفكير به والانزعاج والقلق يومًا بعد يوم .3-ملخص
يُمكن أن يكون التهاب الغدد العرقية شديدًا ومؤلمًا للغاية ولكن هناك القليل من المعلومات المنشورة عن الطرائق غير الدوائية لإدارة هذا النوع من الألم.
ومع أنَّ المورفين ومشتقاته غالبًا ما يكون الخط الأول لعلاجِ كلٍّ من الصدمات الحادة والمزمنة للألم الناتج عن التهاب الغدد العرقية؛ فإن هذه الأدوية لها عدد من الآثار الجانبية المهمة، منها الإمساك والاكتئاب وطول فترة الاستشفاء بسبب الحاجة إلى فطم المرضى بعد الجرعات العالية، عدا عن فشلها في علاج بعض أنواع الألم.
مثال جديد:
دُرست حالة مريضة تبلغ من العمر خمسة وخمسين عامًا، ولديها تاريخٌ طويل الأجل من التهاب الغدد العرقية المتكرر، وعلى الرغم من الأدوية الأفيونية التي كانت تتلقاها فإنها لا تزال تعاني الألم الشديد والقلق، لذا وُضِعت على علاج بالتنويم المغناطيسي في الواقع الافتراضي.
وبعد وضع خوذة الرأس وسماعات الأذن للمريضة التي تراقب المشاهد، والأصوات التي أنشأها الحاسوب، وسجَّل صوتًا للمنوّم المغناطيسي بإعداد المريضة لما كانت ستختبره عن طريق جولتها بالواقع الافتراضي كما يأتي:
"بدأتِ بالهبوط الجوّي، (واحد.. اثنان.. ثلاثة..)"، وعند العدد عشرة أُخبرَت أنها كانت في حالتها أكثر استرخاءً وانحدرت إلى عمق الوادي، فطُلب منها هنا أن تغلق عينيها وتتخيل نفسها في وادٍ أخضر جميل. واشتملت الاقتراحات المنوّمة أنَّها ستشعرها براحة تامة، وتتخيل أنها كانت مستلقية على ظهرها، وتنظر إلى سماء زرقاء، وتتنفس على نحو مريح وإيقاعي، ثمّ طُلب منها ترك جميع تجاربها السلبية خلفها، وتذكّر الصور والتجارب الإيجابية من ماضيها، وأن تواصل رؤيتها في مستقبلها، واقترح أنه كلما كانت مغمورة أكثر في إحساس مريح سيتحسن ألمها، وستجد القدرة على مواصلة تأدية الأشياء التي ستجعلها تشعر بتحسن وستكون قادرة على زيادة تحركاتها والمشاركة أكثر في الحياة أيضًا.3-الأساليب
كانت النتائج انخفاضًا في معدلات تقييم المريضة من مرحلة ما قبل العلاج بالتسكين إلى المعالجة بالتنويم المغناطيسي في الواقع الافتراضي على النحو الآتي:
حقيقة، قد لا يُعدُّ ما ذكرناه سوى تجارب بحاجة إلى البحث والتمحيص، لكنّها قد تكون تجارب رائدة في هذا المجال، فنحن لا نعلم إن كنّا سنشهد تجارب علاجية على هذا النمط أم لا، ولكنْ نرجو أن تكون خاضعة لمنهجية طبية علمية وقانونية تامة لتظهر لنا جودة نتائجها من زيفها بقوة العلم.
المصادر:
هنا
هنا
هنا