قرار لجنة التراث العالمي الجديد بخصوص موقع كنيسة المهد وطريق الحجاج
التاريخ وعلم الآثار >>>> منوعات تاريخية وأثرية
وقد أُدرِج الموقع في قائمة التراث العالمي عام 2012 بناءً على معيارين:
الأول: أنَّ كنيسة المهد تُعدُّ مثالًا رائعًا على تصميم الكنيسة في الفترة المسيحية المبكرة ضمن مجموعة معمارية رائعة، وتُوضِّح مرحلتين مهمتين في تاريخ البشرية في القرنين الرابع والسادس الميلادي خلال تحول الإمبراطورية الرومانية إلى المسيحية.
والمعيار الثاني: ترتبط كنيسة المهد وطريق الحج إليها ارتباطًا مباشرًا بميلاد السيد المسيح حسب التراث الديني المسيحي، وما يملكه من أهمية عالمية بارزة.
وأُدرِج الموقع على قائمة الخطر في العام نفسه نظرًا إلى تدهور حالة الكنيسة، لكنَّ لجنة التراث العالمي في جلستها الـ 43 ارتأت أنَّ جودة الأعمال التي أُنجِزت مؤخَّرًا في كنيسة المهد، ولا سيّما أعمال ترميم السَّقف وأبواب وواجهات الكنيسة الخارجية ولوحات الفسيفساء الجدارية فيها كانت سببًا لاتخاذ قرارها في سحب الموقع من قائمة التراث المُعرَّض للخطر، ويُضاف إلى ذلك التراجع عن إنشاء نفق تحت ساحة المهد واعتماد خطة إدارة وصيانة تشمل الموقع كاملًا الذي أثنت عليهما اللجنة.
يهدف إدراج المواقع في قائمة التراث العالمي المعرَّض للخطر إلى تنبيه المجتمع الدولي إلى الأخطار التي تُهدِّد القيم العالمية الاستثنائية التي أُدرِج الموقع* على أساسها، وتشمل هذه الأخطار: النزاعات المُسلحة أو الكوارث الطبيعية أو البناء العشوائي غير المدروس أو الصيد غير المشروع أو التلوث؛ إذ أُدرِجت المواقع العالمية الستَّة في سورية على هذه القائمة في عام 2013، وإنَّ اكتمال عمليات الترميم وإعادة التأهيل المناسبة لهذه المواقع كفيل بسحبها من قائمة التراث العالمي المعرَّض للخطر كما جرى مع موقع الكنيسة، وبهذا الصدد نذكر أن اللجنة قد وافقت في الجلسة 43 نفسها على طلب المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا بشأن إعادة النظر في قرار إزالة مدينة دمشق عن قائمة الخطر، وتضمَّن القرار إرسال بعثة للتحقق من وضع المدينة ومناقشة الإجراءات الفنية والإدارية والتقنية المطلوب تحقيقها؛ لتتمكن اللجنة من إزالة الموقع نهائيًا عن قائمة الخطر خلال الدورة القادمة.
* تتضمن المواقع المدرجة على القائمة التراث الثقافي والطبيعي في جميع أنحاء العالم الذي يُعدُّ ذا قيمة رائعة للبشرية؛ إذ تسعى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى تشجيع تحديدها وحمايتها والحفاظ عليها.
المصادر:
1- هنا
2- هنا;
3- هنا
4- هنا;
5- هنا;
6- هنا