الفرق بين الناقد المعماري والإنسان العادي
هل تعلم والإنفوغرافيك >>>> كاريكاتير
أمّا النقد المعماريّ فهو تقييم مدى توافق المبنى مع معايير الكفاءة والاقتصاد، ومدى ملاءمته لغرض تشييده ولمبادئ الاستدامة.
وعلى النقد رؤية ما هو أبعد من الشكل، وعليه أن يعزّز الآثار الإيجابية التي يمكن أن تجلبها الهندسة المعماريّة على المجتمع والعالم بأسره.
ويخضع النقد لأربعة مراحل:
1. الوصف:
ويكون إجابةً على سؤال: "ماذا ترى؟"؛ وفيه يصف الناقد الأشكال الهندسية وعلاقتها مع بعضها ومع الفراغ المحيط والمواد والتقنيات المستخدمة، وحجم العمل ومقارنته مع حجم الإنسان والوسط المحيط وغيرها.
2. التحليل:
تشمل هذه المرحلة تحديد الناقد للخصائص المميزة للمبنى، ومبادئ التكوين المستخدمة مثل: "التناظر،التكرار، الإيقاع، التوازن،.."، وتحليل استخدام الضوء والتضاد والألوان، ويناقش مدى مساهمة العناصر والنظم الإنشائية في المظهر، وهو إجابة على سؤال: "كيف استطاع المعماري أو الفنان عمله؟"
3. التفسير:
في هذه المرحلة يستخدم الناقد الملاحظات التي توصَّل إليها في مرحلة "التحليل" للإجابة على سؤال: "لماذا اُنشئ المبنى على هذه الهيئة؟"، ويحاول الناقد فهم الدلالات الفنية والإنشائية والوظيفية للمبنى مع تقديم الأدلة التي تدعم تفسيره.
4. التقييم:
في هذه المرحلة يُحكم على العمل المعماري بمقارنته بأعمال معمارية مشابهة وبتحديد مدى أصالته وتجديده وملاءمته للظروف والمتطلبات.
على أنّ النقد المعماري يظلُّ حُكماً نسبياً وليس مطلقاً، إذ يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالزمان والمكان والثقافة السائدة والتعريف الحالي "لما هو جميل".
يقول الكاتب والمعماري الإيطالي Leon Battista Alberti:
"إنّ الحكم على شيء جميل لا ينتج عن التقييم، بل عن منطق داخلي ينبع من روحنا، ويتَّضح ذلك في حقيقة أنّه لا يمكن للمرء أن ينظر إلى الأشياء القبيحة دون الشعور بالضيق والنفور".
المصادر:
هنا
هنا
هنا
هنا