هل سنتخلّى عن الاستعانة بالأسبرين للوقاية من الحوادث القلبية الوعائية؟
الكيمياء والصيدلة >>>> الصحة العامة
ولكن؛ تشير نتائج أحدث التوصيات الصادرة عن الكلية الأمريكية لأمراض القلب وجمعية القلب الأمريكية إلى عدم توازن محاسن العلاج الوقائي بجرعة مخفّضة من الأسبرين ومخاطر النزيف، إذ إن الفعالية المرجوة من الأسبرين تضاءلت في ظل ارتفاع خطر النزيف المرافق، الذي يتغلب على أي فائدة مرجوّة، خصوصًا في حالة المرضى المتقدمين في السن ( <70 عامًا).
ومن اللافت أيضًا أن أحدث التوصيات الطبية تشير إلى غياب أي فائدة مرجوة من الوقاية لدى معظم البالغين، إذ يُعتقد أن خطورة إصابة المسنين ذوي المخاطر القلبية المنخفضة (من لم يعانوا احتشاءً سابقًا في العضلة القلبية، أو نوبةً قلبية، أو لم يخضعوا لجراحة في القلب) بنزيف مرافق للجرعة المنخفضة من الأسبرين (عادةً 81 ملغ) يفوق أي فائدة قلبية.
ويجب على الأطباء أن يكونوا انتقائيين جدًّا في وصف هذا العَقاَر للأشخاص الذين لا يعانون أي مشكلات قلبية وعائية (فيفضَّل توجيههم إلى تحسين نمط حياتهم اليومية وضبط ضغط الدم ومستوى الكوليسترول لديهم)، وأن يقتصروا في وصف الأسبرين على الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
إن التقدم في المجال الصحي وخصوصًا الرعاية القلبية الوعائية من شأنه أن يُغير الاعتقاد الذي ساد عقودًا عن أهمية الأسبرين بصفته تدبيرًا يوميًّا وقائيًّا، ولكن يبقى الأسبرين -بالطبع- ذا أهمية كبيرة لدى الأشخاص ذوي المخاطر العالية ممن لديهم تاريخ مرضي ذو صلة بالأمراض القلبية (الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، إجراء عمليات قلب كوضع الشبكات أو جراحة القلب المفتوح)، وأولئك الذين لم تشملهم هذه التوصية.
المصادر:
هنا
هنا