التعريف بالفروع الجامعية؛ طب الأسنان
صناعة الباحثين >>>> تعرف الفروع الجامعية
يُعدُّ طب الأسنان من الفروع الطبية العملية على نحو مكثَّف وخاصةً في السنوات الأخيرة، وهذا ما سنأتي على شرحه بعد قليل، ولكن سنطرح في البداية سؤالًا مهمًّا: ما هي الصفات الواجب توافرها في شخصية طبيب الأسنان الناجح؟
امتلاك الحس الفني والمهارات اليدوية:
يُعدُّ طب الأسنان فنًّا إلى جانب كونه علمًا، فعلى الرغم من كون الهدف الرئيسي له هو الحفاظ على الصحة الفموية؛ فإنَّه يهتمُّ بالناحية التجميلية أيضًا، ذلك أنَّ جزءًا كبيرًا من مهام طبيب الأسنان هو إعادة الابتسامة الجميلة والمليئة بالحيوية إلى الوجوه.
الذكاء الاجتماعي ومهارات التواصل:
يتعامل طبيب الأسنان أو الطالب مع مجموعة كبيرة من الأشخاص تتمثَّل بالمرضى والزملاء والأساتذة؛ ما يحتَّم عليه امتلاك مهارات اجتماعية تتضمَّن القدرةَ على الإقناع والذكاء والحنكة والصبر، وكذلك امتلاك مهارات التواصل؛ أي القدرة على تبسيط اللغة الطبية الخاصة بالأسنان إلى لغة بسيطة يستطيع المراجع فهمَها وخصوصًا الفئات العمرية الصغيرة.
الدقة والاهتمام بالتفاصيل:
يُعدُّ العمل ضمن حيِّز الفم ضيِّقًا واحتمال الخطأ كبير جدًّا، لذا يجب أن يتميَّز بالدقة الكبيرة والصبر والإتقان لتجنُّب ذلك؛ إذ من الممكن للخطأ البسيط أن يُفسد ابتسامةَ المريض وصحتَه السنِّية.
القدرة على الحفظ:
الخطأ الشائع المتداول بين معظم الأشخاص هو أنَّ الدراسة في كلية طب الأسنان دراسةٌ عملية بحتة؛ ولكن سترافقك في أثناء مسيرتك الجامعية العديدُ من المواد النظرية الواسعة والتي تتطلَّب الحفظَ والفهم لتبني قاعدةً طبية سريرية متينة.
حس المسؤولية والوجدان:
صحة المريض وراحته أهم من المصالح الشخصية والمادية.
المرونة في التعامل مع المشكلات (1):
الصعوبات أو السلبيات المتعلِّقة بدراسة مهنة طب الأسنان وممارستها.
التكلفة المادية المرتفعة:
ففي أثناء دراستك في كلية طب الأسنان ستعمد إلى شراء جميع المستلزمات المتعلقِّة بالدراسة العملية من أدوات ومواد مرتفعة الثمن؛ ما يشكِّل عبئًا ماديًّا كبيرًا في بعض الأحيان.
التعب والإرهاق الجسدي:
إنَّ الجلسات العملية المطوَّلة ضمن عيادات الجامعة والجلوس فترةً طويلة على الكرسي -ولا سيما الخاطئة- ستؤدِّي في النهاية إلى عديدٍ من المشكلات العضلية الهيكلية في الأطراف والعمود الفقري والأكتاف؛ لذا ننصحك بالتعوُّد على الجلسة الصحيحة في مراحل الممارسة الأولى والمداومة على ممارسة الرياضة.
الضغط والإجهاد النفسي:
يمتاز العمل في طب الأسنان بالدقة اللامتناهية، ومعظم أطباء الأسنان هم أشخاص يسعون إلى الكمال في عملهم؛ ابتداءً من الحشوات البسيطة انتهاءً بالعمليات الجراحية الواسعة في منطقة الوجه والفكَّين؛ ما يسبِّب ضغطًا نفسيًّا كبيرًا.
- الإيجابيات:
المردود المادي العالي:
على الرغم من التكلفة المادية العالية في أثناء مراحل الدراسة؛ فإنَّها ذو مردود عالي عند مزاولة المهنة، ولكن بالتأكيد لمن يُخلص في عمله ويتقنه.
الخبرة الاجتماعية والعملية الواسعة:
نتيجة للاحتكاك الشبه اليومي مع المرضى ضمن العيادات.
امتلاك عملك الخاص بك:
أي أنَّك تستطيع تحديدَ ساعات العمل والراحة الخاصة بك ضمن عيادتك، فأنت مدير عملك.
المكانة الاجتماعية المرموقة(2).
- الخطة الدراسية:
يجب عليك الحصول على درجات معيَّنة في الشهادة الثانوية العامة حتى تخوِّلك البدءَ بالسنة الطبية أو التحضيرية؛ والتي ستدرس فيها العلومَ الأساسية الطبية التي ستبني عليها معارفَك في السنوات التالية سواءٌ في كلية الطب البشري أو الأسنان أو الصيدلة، ومن ثمَّ اعتمادًا على الدرجات المُحصلة ضمن السنة التحضيرية؛ يُفرز الطلاب إلى الكليات الطبية.
الدراسة في كلية طب الأسنان في أثناء العامين الأوليين:
يتعرَّف الطالب في القسم النظري إلى علوم طب الأسنان الأساسية، في حين يتعرَّف في القسم العملي القائم ضمن المخابر إلى المواد السنِّية المُستخدمة ضمن العيادات، إضافة إلى التدريب على أسنان صناعية لمعظم اختصاصات طب الأسنان؛ وذلك لتهيئة الطلاب للمرحلة السريرية التي سيُطبِّق فيها ما درس في المخابر على مرضى، ويكتسب الطلاب في هذه المرحلة معظمَ المهارات اليدوية الخاصة بالطب.
المواد الخاصة بهذه المرحلة:
تشريح رأس وعنق – تشريح أسنان – فيزيولوجيا فم – مواد سنية – تعويضات ثابتة (القسم المخبري) – تعويضات متحركة (القسم المخبري) – مداواة ترميمية (القسم المخبري) – أمراض النسج حول السنية (القسم المخبري) – علم الإطباق – علم الأشعة – الصحة وطب الفم الوقائي – الجراحة الصغرى – الأمراض الجهازية والجلدية – أمراض العين والأذن – الصحة العامة والوبائية – النسج العام – النسج الخاص – التشريح المرضي العام – التشريح المرضي الخاص – السيطرة على الإنتان – علم الجنين – الأحياء الدقيقة – الأدوية – المناعة – علم النفس – الكيمياء الطبية – اللغة الطبية – اللغة العربية – ثقافة.
الدراسة في أثناء العامين الأخيرين:
ينتقل الطلاب إلى المرحلة السريرية؛ المرحلة الحاسمة في طب الأسنان والأكثر متعةً وتفاعلية، بحيث سيطبِّق كلَّ ما تعلَّمه في الأعوام السابقة على مرضى ضمن عيادات الجامعة تحت إشراف أساتذة؛ أي سيبدأ الاحتكاك الحقيقي مع مهنة طب الأسنان. وستكتسب كثيرًا من المهارات الطبية والاجتماعية في آن واحد، وستدرس في القسم النظري العلومَ السريرية الخاصة بالأسنان على نحو موسَّع وعميق، وليس كما هو شائع بأنَّها مرحلةٌ عملية فقط، فللقسم النظري نصيبٌ وافر في هذه المرحلة.
المواد الخاصة بهذه المرحلة:
التخدير والقلع (القسم السريري) – المداواة الترميمية (القسم السريري) – التعويضات الثابتة (القسم السريري) – أمراض النسج حول السنية (القسم السريري) – أمراض الفم (القسم السريري) – التعويضات المتحركة (القسم المخبري والسريري) – طب أسنان الأطفال (القسم المخبري والسريري) – المداواة اللبية (القسم المخبري والسريري) – تقويم الأسنان (القسم المخبري) – زرع الأسنان (القسم المخبري) – الجراحة الفموية والفكية – إعادة تأهيل الفم – آداب مزاولة المهنة والطب الشرعي – طب الطوارئ.
الدراسات العليا:
بعد التخرُّج؛ ينتقل الطالب إلى المرحلة التالية من الدراسة؛ مرحلة الدراسات العليا أو الماجستير، ويختار تبعًا لرغبته ومعدَّل التخرج ومعدل الامتحان الوطني الذي يُجرى مباشرةً بعد انتهاء العام الأخير، ويتراوح عدد سنوات التخصُّص بين ثلاثة أعوام إلى أربعة، واختصاصات طب الأسنان هي:
تقويم الأسنان – جراحة الوجه والفكين – مداواة الأسنان الترميمية واللبية – طب أسنان الأطفال – التعويضات الثابتة – التعويضات المتحركة – أمراض النسج حول السنية – طب الأسنان التجميلي – طب الفم – التشريح المرضي – الطب الشرعي.
وأخيرًا، نرجو لكم دوامَ التوفيق والنجاح في دراستكم وحياتكم المهنية، وأمنيتنا أن تختار تبعًا لرغبتك وميولك العلمي ومهاراتك وقدراتك.
ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة..(3).
للاطلاع على المزيد؛ زوروا الرابط الآتي:
المصادر:
هنا
هنا
هنا