السجائر الإلكترونية خطر محدق برئتَي الشباب!
الطب >>>> معلومة سريعة
في تموز/ يوليو 2019م تلقَّت إدارة الخدمات الصحية في ويسكونسن وإدارة إلنوي للصحة العامة تقاريرَ مرتبطة بمرض رئوي مرتبط باستخدام السجائر الإلكترونية، وأطلقتا استقصاءات منظمة في مجال الصحة العامة لتنشر تقريرها الحالي في مجلة The New England Journal of Medicine بتاريخ 6 أيلول/ سيبتمبر 2019م.
شملت الدراسة 53 مريضاً أبلغوا عن استخدام أجهزة السجائر الإلكترونية أو المنتجات ذات الصّلة في التسعين يوماً السابقة لظهور الأعراض التنفسية؛ منهم 83% من المرضى الذكور بمتوسط أعمار قرابة 19 عاماً. وقد تبيّن أن غالبية هؤلاء المرضى يعانون أعراضاً تنفسية (98%)، وأعراضاً هضمية (81%) وأعراضاً عامة (100%)، وبدا لدى جميع المرضى تبدلات مرضية في صورة الصدر والتصوير الطبقي المحوري إضافةً إلى نقص الأكسجة (مستوى أكسجة أقل من 96%). في حين لوحظ القصور الكلوي عند مريض واحد وتعرض 15 من المرضى لمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
قُبِل 94% من المرضى في المشفى ووُضع قرابة 32% من المرضى تحت التنبيب والتهوية الآلية، في حين أُبلِغ عن حالة وفاة واحدة.
لم يُحدَّد حتى الآن السبب الأساسي للمرض الذي يستبعد أن يكون سبباً معدياً. وعلى الرغم من أن الفهم الحالي لإستراتيجيات العلاج غير كافٍ؛ لكنّ العلاج بالستيروئيدات القشرية أبدى فائدة وتحسناً لدى المرضى وقد تلقى الأغلبية منهم أشواطاً علاجية طويلة.
تخضع بعض منتجات السجائر الإلكترونية إلى تغيرات ناتجة عن الاحتراق تحولها إلى مركبات سامّة مثل المنغنيز والزنك، والتي تكون سامة عند الاستنشاق وتسبب أمراضاً رئوية متنوعة؛ مثل ذات الرئة بالإيوزينات والتهاب رئوي بفرط التحسس الحاد وتحت الحاد والتهاب رئوي شحمي وغيرها.
تشمل التفاصيل السابقة جميعها مجموعة من 53 مريضاً من دولتين، ودُرِست بياناتهم جميعها للحصول على وصف دقيق للمرض وارتباطه بالتعرض للسجائر الإلكترونية وما زالت الدراسات مستمرة على المرضى وكذلك المواد والأجهزة المستخدمة في السجائر.
وكما تقول الحكمة "درهم وقاية خير من قنطار علاج" وبصرف النظر عن أية نتائج، فلا ينبغي استخدام السجائر الإلكترونية خاصة لدى الشباب والحوامل ممن لم يستخدموا منتجات التبغ سابقاً حفاظاً على صحتهم وسلامتهم.
المصادر:
1- هنا
2- هنا