غابات اللاذقية
الطبيعة والعلوم البيئية >>>> ورقو الأخضر شهر أيلول
وتُصنَّف الأنواع الحراجيّة فيها إلى:
غاباتٍ مخروطيّةٍ (صنوبر): وتتركَّز المساحات الأكبر منها في القسم الشمالي من اللاذقية (ربيعة، القسطل) بمساحة 50000 هكتار؛ يسود فيها نوع الصنوبر البروتيّ، وتضمّ أنواع (القطلب، البقص، الاصطرك، الزمزريق وغيرها)، ومن النباتات (العجرم، القريضة، الجربان، الريحان).
غاباتٍ عريضة الأوراق (أنواع من السنديان): تشغل مساحة 35000 هكتار، وتُميِّز الجهة الشرقيّة والجنوبيّة من المحافظة، تشمل أنواع ( العذر، السنديانيات، الخرنوب، الكينا، الغار، الزرود...إلخ)، إضافةً إلى غابات الأرز والشوح ومواقع التحريج الاصطناعي.
ويتميّز الغطاء النباتيّ فيها بـ:
1- كثافة حراجية عالية (زيادة الوقود الطبيعي)؛ إذ تتشابك تيجان الأشجار بعضها مع بعض، وكذلك توجد طبقة سفلى من الشجيرات والأعشاب بكثافة كبيرة وتزيد من خطورة الحرائق ومن سرعة انتشار النار في حال لم يُخفَّف من كثافتها.
2- الوضع الطبوغرافيّ: توجد معظم الغابات في محافظة اللاذقية في مناطق جبلية ذات درجة ميلٍ كبيرة (جبال شاهقة وسفوح شديدة الانحدار)، ممّا يعكس خطورة انتشار النار بسرعةٍ أعلى، وكذلك صعوبة شقّ الطرق؛ أي صعوبة وصول الآليات والعمال إلى مواقع الحرائق، وهذا يحتاج إلى طرق وخطوط نار أكثر عدداً لتأمين الوصول إلى معظم النقاط التي يمكن أن يحدث فيها الحريق.
3- التداخل مع الأراضي الزراعية: يُتاخم قسمٌ من الغابات في بعض المناطقِ الأراضيَ الزراعيّة فتشترك بالحدود، ممّا يزيد احتمالَ تعرُّض الغابات للحرائق نتيجة النشاطات السكانية المختلفة أثناء إنجازهم الأعمال الزراعيّة وخاصةً التخلّص من بقايا تقليم الأشجار (التحريق الزراعي)، وحرق مخلّفات المحاصيل الزراعية؛ إذ سُجِّل في الأعوام الماضية أكثر من حريق بسبب إهمال المزارعين لأراضيهم وعدم حراثتها مما أدى إلى زيادة الأعشاب والحشائش في تلك الأراضي الزراعية واحتراقها وانتقال تلك الحرائق إلى الغابات المجاورة لها.
4- الكثافة السكانية: تؤثِّر زيادة عدد السكان القاطنين في الريف سلباً على الثروة الحراجيّة من ناحية النشاطات والأعمال الزراعيّة المكثّفة لذا يجب التقليل من هذه التعدِّيات.
5- المناخ: تتميّز محافظة اللاذقية بمناخٍ متوسطيٍّ شبه جافٍ صيفاً وبفترة انحباس مطريٍّ طويل تمتدّ من نهاية آذار و حتى نهاية تشرين الأول (سبعة أشهر)، ويستمرُّ انحباس الأمطار في بعض الأعوام حتى شهر كانون الأول.
وتتهدَّد الثروة الحراجية في اللاذقية عددٌ كبيرٌ من التعديات أبرزها (قطع الغابات، الرعي الجائر، التفحيم، التحطيب. غيرها)، لكنَّ التهديدَ الأكبر يتلخَّص في خطر الحرائق التي قد تلتهم مساحاتٍ كبيرة جداً في وقت قصير عند توفّر الظروف الجويّة المناسبة لانتشار الحرائق من رطوبةٍ متدنّية، وارتفاعٍ بدرجات الحرارة، ورياحٍ شديدة السرعة، وتُشير البيانات المُسجّلة إلى ارتفاع في المساحة الأراضي المحروقة من 42.3 هكتار عام 2008 إلى 44.3 هكتار عام 2018.
وتختلف أسباب الحرائق بين إهمالٍ وأسبابٍ مجهولةٍ، تفحيمٍ وتحريقٍ زراعيٍّ وغيرها، الأمر الذي يتطلَّب جاهزيّة دائمة من العاملين في مجال إخماد الحرائق وتعاوناً أكبر من السكان.
المصدر:
مديرية الزراعة في اللاذقية
دائرة حراج اللاذقية